السبت - 14 سبتمبر 2024
منذ 3 أسابيع
السبت - 14 سبتمبر 2024

الباحث والاكاديمي صلاح الاركوازي ||

 


عشرات السنين وحيث كان الصراع لعربي الاسرائيلي كانت الشعوب العربية ولا سيما دول المواجهه تحديدا في فلسطين ولبنان فقط شعوب هذه الدول تدفع الثمن من قتلى وجرحى وبيوت تهجم ومصانع تحرق وشلل اقتصادي قرى ومدن مدمرة عشرات بل المئات واليوم في غزة الاف من الشهداء اطفالا ونساء وشيوخا وشبابا الاف الجرحى والاسرى والمهجرين.

ومع اندلاع كل صراع وحرب تبدا هذه الدول وتحديدا المناطق الحدودية تبدا من الصفر لكن بعد ان مَّن الله علينا برجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه في محور المقاومة تغيرت هذه المعادلة وتحديدا بعد الطوفان الاقصى حيث وفق المبدا العين بالعين والسن بالسن فقد قالها سيد المقاومة حسن نصر الله هدف عسكري بهدف عسكري وهدف المدني بهدف مدني.

منذ ايام ادخلت المقاومة الاسلامية ومحور المقاومة معادلة ردع جديدة حيث كلما قصف القوات الاسرائيليه اهداف مدنية فورا يتم الرد بقصف هدف مدني حيث ان بنك المعلومات عند حزب الله ومحور المقاومه اصبح شاملا كاملا يضم الاف الاهداف المبرمجة باحداثيات دقيقة لكل شبر في الاراضي المحتلة لذلك نجد ان امريكا ودول الغرب والقيادة الصهيونية تعيش في حالة صدمة لانهم لم يتوقعوا مثل هذه المعادلة الردعية وقواعد الاشتباك التي تغيرت وكما فرضها محور المقاومة وهذا بطبيعة الحال سوف يؤثر تاثيرا كبيرا على سير هذه الحرب.

عندما يحس الاسرائيلي وتحس الغرب بان الرد والردع سوف يكون بالمثل عندها عليها ان تعيد حساباتها وتقبل بامر الواقع فهنالك اكثر من 250,000 مهجر اسرائيلي من الحدود والكثير منهم يصرحون علنا بانهم لم ولن يرجعوا الى المستوطنات الحدودية واقتصاد بدء يتقلص وتذمر في الشارع وخسائر كبيرة.

فضلا عن اننا نجد بان المقاومة الاسلامية في لبنان قد وسعت من دائرة ومساحة وحجم الاستدافات حيث ادخلت اهداف تبعد عشرات الكيلومترات عن الحدود الشمالية لها حيث ان بنك المعلومات الجديدة تضم مئات بل الاف الاهداف وباحداثيات دقيقة واكثرها قد تم تصويرها جويا مع احداثيات دقيقة عن طريق الجي بي اس وتفاصيل عن كل موقع سواء كان موقعا عسكريا او امنيا او اقتصاديا او مستوطنات حيث تملك المقاومة معلومات تفصيلية عن كل هدف وقسم من هذه الاهداف تبعد اكثر من 40 كيلو متر عن الحدود الشمالية.

يتم يوميا القصف بعشرات الصواريخ والمسيرات الانقضاضية والتي تصيب هدفها بدقة عالية وهذا ما يجعل القيادة في الكيان الغاصب ان تعيد حساباتها وهذا بدوره حتما سوف يقصر ويختصر فترة الغزو الصهيوني لقطاع غزة وان تعيد حساباتها جيدا فيما لو ارادت ان تفتح الجبهة مع حزب الله في الشمال.

إن ما يحدث الان من تطور هو بفضل الله جل وعلا وشجاعة واستبسال المجاهدين في محور المقاومة فالفضل والفخراليوم للرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه في محور المقاومة وللدماء التي سالت وللجرحى والاسرى والمعاقين وللامهات الاتي انجّبن مثل هؤلاء الليوث ،وما النصر الا من عند الله العزيز الحكيم.