لماذا يتغير الانسان بعد المنصب؟!
📜 الشخ الدكتور عبد الرضا البهادلي ||
٢٢ / ٨/ ٢٠٢٤
📍لا اتحدث عن الامام الخميني وعدم تغيره بعد قيادة الامة ، فالامام الخميني ولي من اولياء الله تعالى . واولياء الله ينظرون الى التكليف الالهي فلا يقدمون قدما او ياخرون الا اذا كان تكليفا ووظيفة الهية فهم قدوة واسوة للامة يقتدى بهم ولذلك لا يمكن ان نتحدث عنهم ان المنصب غيرهم ام لا ، فسالبة بانتفاء الموضوع ….
📍انما حديثنا عن غير الاولياء من الذين يستلمون المناصب والمواقع ، فبعضم بمجرد ان يصل إلى المنصب يتغير ١٨٠ درجة فيصاب بالغرور والتكبر وينسى الله تعالى ويستحوذ عليه الشيطان فيستثمر المنصب كله له ولاسرته ، ويصبح البلد ملكا له يفعل به كما يشاء بدون ان يخضع هو للقانون والدستور ، وهو دليل ضعف النفس وتهالكها على الدنيا ….
📍ولكن هناك بعض الناس اصحاب نفوس قوية لم يسيطر المنصب عليهم بل هم من اخضع المنصب لارادته ، والامام الخميني رضوان الله عليه يتحدث عن الشهيد رجائي وباهنر. وانهما لم يخضعا للمنصب. بل هما من اخضعا المنصب لهما ، وهو دليل قوة النفس ..
فالنفس هي مركز الخطر ومكمن الشرور ، والانسان ما لم يتعب نفسه على نفسه ويهذبها ويروضها يقع في المهالك التي تؤدي به الى سوء المصير …
📍وخلاصة الامر: من كان ضعيف النفس يصبح الكرسي هو المتحكم فيه. ومن كان قوي النفس يخضع الكرسي له ….
📍لقد تحدثت عن ظاهرة تغير الانسان بعد المنصب واسباب ذلك وخطرها على المجتمع في كتابي دراسة في الظواهر السلبية في المجتمع العراقي واليات المعالجة ،لذلك اتمنى مراجعة هذا الكتاب ومعرفة ما وصل اليه المجتمع من انحراف فكري وسلوكي حتى يتم انقاذ المجتمع مما وصل اليه…..