السبت - 14 سبتمبر 2024

في كل الميادين..إخوةً لزينب..!

منذ 3 أسابيع
السبت - 14 سبتمبر 2024

زمزم العمران ||

قال تعالى في كتابه الكريم : ﴿ولا يطئون موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلا إلا كتب لهم به عمل صالح إن الله لا يضيع أجر المحسنين﴾.

كل موطئٍ من عملٍ وجهدٍ ونجاحٍ واختراعٍ وتقدّمٍ فيه عزة الإسلام ويغيظ أعداءه يكتب للعامل فيه به عملٌ صالح ولن يضيع الله أجره، فما عليك إلا أن تحتسب أينما عملتَ خدمة لدينك ،وعندما نتحدث عمن حملوا وسام خدمة الإمام الحسين (عليه السلام) يقف المرء إجلالا لهم ويقبل رؤوسهم بما يقدمونه من خدمات جليلة متميزة بصدر رحب وأريحية وبشاشة وجه وإصرار وإلحاح محاولين إقناع الزائرين ليمنوا ويتكرموا عليهم بقبول الضيافة لديهم للنوم وتناول المأكولات والمشروبات والخدمات الأخرى على امتداد الطريق.

عندما نتابع الزحف المليوني الذي انطلق الى كربلاء الشهادة والخلود ندرك مدى نجاح ثورة الإمام الحسين عليه السلام في إثارة مشاعر الإباء والتضحية في نفوس المسلمين، فنجح في ان يكون منارا ونبراسا للثائرين على مر العصور، وها هي الملايين من الشباب والرجال تسعى الى زيارته اليوم وهم يقتدون بالتضحيات الجِسام التي قدمها الإمام الحسين “ع” ويمشون على طريق الحق الذي خطه لهم الحسين “ع” فيقدمون أنفسهم فداء لقضيتهم العادلة في الدفاع عن شرف ومقدسات العراقيين في حربهم ضد (داعش) الإرهابي والتكفيري ،فيرى الكثير من الخبراء في الشأن العراقي صلة مباشرة بين زيارة الأربعين وولادة الحشد الشعبي، ولعل هذا الأمر أحد الأسباب الرئيسية لإضفاء نوعاً من القدسيّة على الحشد الشعبي، كون قدسيّته مستمدّة من زيارة الأربعين، لا ينكر أصحاب هذا الرأي دور فتوى المرجعية الدينية التي أصدرها المرجع الديني السيّد علي السيستاني (13 حزيران 2014) في تشكيل الحشد، إلا أنّهم يرونها بمثابة الحجة الظاهرة التي تستند إلى حجّة باطنة عنوانها الأبرز زيارة أربعين سيّد الشهداء .

القوات الأمنية والجيش العراقي والحشد الشعبي ، سلسلة مرتبطة فيما بينهم لحصد افضل النتائج في كل الميادين على الصعيد العسكري والإنساني والخدمي فجسدوا اجمل المواقف والبطولات في ساحات القتال وايضا في ميادين خدمة ابا الاحرار فجميع الفصائل في الحشد الشعبي كانت ولازالت السباقة لخدمة العراق وشعبه ومدافعة عنه وعن مقدساته ضد أعتى الأعداء للدين والعقيدة في اي مكان وزمان كفصيل حركة عصائب أهل الحق الذي كانت لهم بصمة في جميع المواقف البطولية بدءاً من تصديه للعدوان الأمريكي وعملياته البطولية التي استهدفت الولايات المتحدة الأمريكية في العراق ومشاركته في الحرب ضد داعش التكفيري وتحرير معظم مناطق محافظات العراق ومشاركته في الدفاع عن مرقد السيدة زينب عليها السلام ومشاركته في إرسال فرق الإنقاذ في زلزال سوريا أيضا والكثير الكثير من البطولات أعظمها خدمتهم لسيد الشهداء ونصب مواكبهم مواكب إخوة زينب بأسم رب الشهداء حيث تواصل مواكب اخوة زينب بأحياء ايام شهر محرم من خلال تقديم الخدمات للمواكب الحسينية ونصب سراديق العزاء، بالإضافة الى اقامة المأتم على ارواح الشهداء من أبناء الحشد الشعبي والقوات الأمنية الذين ضحوا بأرواحهم خدمةً للدين والمذهب، ومن جانبهم أكدوا أبناء الحركة على انهم ماضون في طرق الحق لأحياء تلك الشعائر العظيمة .

الحمد لله الذي من بفضله على اهل العراق وجعلهم خدمة لزوار ابي عبدالله الحسين (عليه السلام) ،شكرا لقواتنا الأمنية وشكراً للحشد الشعبي وبالخصوص عصائب أهل الحق الذين لم يكتفوا باداء واجبهم العسكري وحماية الزائرين فقط ،قاموا بنصب مواكب الخدمة الحسينية لاستقبال زوار اربعينية الامام الحسين “عليه السلام” ويقدمون لهم وجبات الطعام والخدمات الصحية بالاضافة الى واجبهم الامني بالانتشار على طول الطريق لحماية الزوار ، شكراً لخدمتكم زوار أخو زينب وكنتم قولاً وفعلاً إخوة لزينب .