الأحد - 08 سبتمبر 2024

مفاوضات عقيمة بسبب الدول العربية..!

الأحد - 08 سبتمبر 2024

نعيم الخفاجي ||


خلال متابعتي اليومية لوسائل الإعلام العربية العاجزة عن قول حتى كلمة حق، دائما يبني العربان آمال مفعمة في أحلام وردية حول نجاح المفاوضات مابين ممثلي حماس ومعهم دول عربية لديها علاقات مباشرة واخوية مع اسرائيل، ومع مندوبين اسرائيليين يتنقلون مابين القاهرة والدوحة وابو ظبي والرياض واسطنبول، للتوصل إلى قرار وقف إطلاق نار بغزة، ينهي مآسي قتل شعب تحت أنظار العالم بالصورة والصوت.

المفاوضات متواصلة على قدم وساق بين حماس (بطريقة غير مباشرة) وإسرائيل، عبر الوسطاء العرب مثل الوسيط القطري والمصري، وبإشراف من مندوب الولايات المتحدة الأميركية.

الحقيقة ماحدث ويحدث بغزة، ليس وليد اليوم، ولو كانت هناك رغبة بريطانية فرنسية حقيقة في إنهاء ملف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لقامت القوات البريطانية الغازية لفلسطين برسم حدود الدولتين الإسرائيلية والفلسطينية، بل حدث العكس، القوات البريطانية ساعدت عصابات الهاغانا في بسط السيطرة على أراضي فلسطين وبعد تسليحهم قامت في تهيئة قيام دولة إسرائيل، وأعلنت سحب قواتها والاعتراف بدولة إسرائيل المستقلة واعترفت بدولة إسرائيل أمريكا والاتحاد السوفياتي، حال الإعلان السلطات الإسرائيلية الجديدة في إعلان الاستقلال.

بريطانيا وفرنسا أيضا مثل ماصنعوا دولة اسرائيل، أيضا صنعوا لنا ٢٢ دولة عربية، ودعموا أشخاص مرتبطين بهم، ليكونوا ملوك ورؤساء وحكام وقادة للدول العربية الجديدة الناشئة، بل عبدالعزيز ال سعود وقع وثيقة مقابل أن يصبح ملكا على نجد والحجاز في اعطاء كل فلسطين لليهود المساكين، والوثيقة تم رفع السرية عنها، من قبل الخارجية البريطانية بعد مرور مائة عام عليها، وتم نشرها في العديد من الصحف والمواقع الخبرية.

لو كانت هناك رغبة بريطانية فرنسية في إنهاء الصراع، لقاموا برسم الحدود من البداية، غالبية الدول العربية صنيعة استعمارية، لايستطيعون انتهاج نهج المقاومة سواء كانت مقاومة مسلحة أو مقاومة عبر تنفيذ القرارات الاممية حول الخاصة بالتقسيم والمعروفة في حل الدولتين.

لذلك دول الرجعية العربية وقعوا في موقف محرج، بسبب استمرار نتنياهو بمواصلة حرب غزة، والتي طال امدها، لذلك دول الرجعية العربية تدعم إجراء مفاوضات لإنهاء الحرب، لأن استمرار الحرب، ومشاهدة أبناء الشعوب العربية البشاعة في القتل والتدمير، هذه المناظر ربما تهدد وجود الأنظمة العربية، بسبب خوف الأنظمة العربية من حدوث مظاهرات تؤدي إلى إسقاط أنظمة عربية مطبعة.

أحد الفيالق الإعلامية البدوية لايملك الجرأة بقول كلمة الحق بسبب خوفه من سلطات بلاده لذلك كتب( يفضل السياسيون في الطرفين المحاربين الحرب على السلام، لأن السلام يحتاج إلى شجاعة، وبخاصة في فضائنا الثقافي، أعظم من شجاعة الحرب).

نعم السلام يحتاج قوة، والقوة غير موجودة لدى أنظمة الدول العربية صنيعة الدول الاستعمارية، ذهبت الأنظمة العربية في تدافع شديد في تطبيع مجاني بكذبة من أجل الفلسطينيين، النتيجة لم يقبض الفلسطينيين من التطبيع المجاني سوى القتل والدمار، لو كانت الأنظمة العربية فعلا تريد إنهاء الصراع لرفضوا اي صورة من صور التطبيع قبل وجود دولة فلسطينية لها حدود وحتى لو كانت منزوعة السلاح.
تطبيع الأنظمة العربية المجاني ينطبق عليهم مثل شعبي عراقي يقول المثل( فوق ما ناكحيها ماخذين منها وزنة ماش لو حنطة هههههه)، انا شخصيا لست أحرص على شعب فلسطين من الجنرال المارشال ياسر عرفات الذي اختار السلام وعاد إلى الضفة واستقبل استقبال الأبطال، النتيجة مسخه الجنرال شارون إلى فأر وحطم عليه قصر رئاسته وبالاخير دس إليه سم قوارض عن طريق شخصية فلسطينية اوعده شارون انه يحل محل عرفات، وتاليها ما قبض شيء مثل المثل الشعبي القاىل زرزور كفل عصفور واثنينهم طيارة.
رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحق رابين، استقبل عرفات ووقع معه على اتفاقية اوسلوا، النتيجة تم اغتيال رابين وتم التنكر لاتفاقية أوسلو وشبعوا عرفات قنادر، وكان الأولى بقيادة دولة فلسطين بعد رفض القادة الاسرائيليين قيام دولة فلسطينية، ترك الضفة الغربية والعودة إلى البلدان التي جاءوا منها، بالقليل حتى دول العالم تتحرك للتاثير على نتنياهو في اقناعه يعطي للفلسطينيبن قضاء صغير من الضفة يلحق في الأردن وضم قرية من غزة مع محافظة شمال سيناء، ويقول نتنياهو للفلسطينيين والعرب باباتي هذه دولتكم ويفضها، ويخلصونا من هذه المهزلة.
الدول العربية لايملكون جراة على دعم المقاومة الفلسطينية بالسلاح، بل رأينا مفتي السعودية وجه خطاب الى الشاب الحمساوي الملثم ابو حمزة بالقول له يا ابا حمزة عليك أن تجاهد بالسنن؟ لأول مرة اسمع وجود جهاد بالسنن، لكن للظاهر جهاد النكاح والمناكحة هو جهاد السنن الذي قصده مفتي السعودية برسالته إلى الشاب الحمساوي الملثم ابو حمزة، تخيلوا معي لو العرب يرسلون فتياتهم لجهاد النكاح لاشباع غريزة نتنياهو وسائر ساسة اليمين المتطرف، اكيد راح تلين مواقف نتنياهو المتشددة عندما يحس في الراحة الجنسية من مجاهدات النكاح والمناكحة من حفيدات عدنان وقحطان من فتيات وغلمان أهل العرب من اهل السنة والجماعة.
لابد من إحياء سنن الجهاد عبر النكاح والمناكحة، وصدق قول رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها السابق حمد بن جاسم قال نحن العرب لانملك اي قوة نعرف انفسنا، نملك سوى لغة تقبيل أيادي الدول العظمى ونتوسل بهم، كلام بقمة الصراحة والصدق، لذلك شاهدت مقطع فيديو لخبير عربي اكتشف علاج مؤثر ومتوفر في كل أسواق الأدوات الاحتياطية للسيارات، دهن الكريز، يقال اذا وضع قليل من دهن الكريز في مؤخرة الديك راح يترك عادة الصياح، وإذا وضع في مؤخرة رجال أشرار رأسا يصبحون هادئين واذا وضع بمؤخرات الغلمان سوف يزيد من رغباتهم الجنسية الرومانسية، هذا العلاج مفيد إلى المجاهدين من أتباع جهاد السنن.
للحق انفرد الشيعة دون غيرهم في اتباع أسلوب المقاومة للضغط على نتنياهو لوقف حرب غزة، نعم وقف الشيعة مع شعب غزة العربي المسلم السني دون غيرهم، بشهادة مئات من علماء أهل السنة قالوا لم يقف مع الفلسطينيين في محنتهم سوى الشيعة، شاهدت صور اسماعيل هنية والعاروري والشهيد رئيس اليمن الصماد يحملها آلاف من الزائرين الشيعة في كربلاء، بل صور اسماعيل هنية والعاروري والصماد معلقة على الاعمدة مع شهداء القوات الأمنية العراقية على الاعمد مابين النجف وكربلاء على الطريق الذي يسلكه عشرات ملايين الزائرين الشيعة.
في الختام العرب واعني أنظمة الدول العربية فاشلين بالحرب والسلام.

نعيم عاتي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
23/8/2024