الاثنين - 16 سبتمبر 2024
منذ 3 أسابيع
الاثنين - 16 سبتمبر 2024

د. حسين القاصد ||


تلالٌ من الظمأ الشريف وأمةُ
تئنُ وهذا الدمع تهذيه مقلةُ
وفي الطفّ طلّسمُ أحاول فهمه
هنا عطرُ نزف لا ينام ، وقِربةُ
ووحيٌ يؤدي أربعينَ قيامةً
لتكتمل الآياتُ فالطفُ سورةُ
رأيتُ عليّ العالمين بقربهِ
يقولُ لجبرائيلَ هذي النبوةُ
وهذا حسينُ الله والوقت كعبةُ
فرتلَ وحيُ الله سبحانَ نزفهِ
أزمزمهُ في الطفّ والشامُ وجهةُ؟
فقالت يدُ العباس هذي أنا هنا
قُطعتُ وحتى الآن في الكفّ قبضةُ
تساءلَ جبرائيلُ يا أين رأسه؟
فباغتهُ وجهٌ ورأسٌ وهيبةُ
ولكنه وجهُ النبيّ فكيف ذا؟
فقال عليّ إنما الوجه قِبلةُ
سيقصدها الأحرارُ من كل ملةٍ
وينكرُها الشذاذ والداء ذلةُ
وماذا عن العباس أين مياههُ؟
تساءلَ جبرائيلُ والماءُ ميّتُ
فقال علي العالمين: فراتهُ
رآه.. ولكنْ خانت الماء دجلةُ
ومن يومهِ ظلّ العراقُ ممزقاً
وينزفُ أبناءً ، ضحاياهُ أمةُ
لذلك جئنا أربعينَك لهفةً
إذا لهفةٌ للموت، لقياكَ جنةُ
أتيناك نشكو النفيَ والنحوُ شاهدٌ
سحقنا جميعَ النفي فالرأس مُثبتُ
وما زلتَ يا أنت المضارع دائماً
تطلُ فيأتي الضوءُ، تنزاح عتمةُ
فكيف التقاءُ الساكنين بكعبةٍ
فهذي الصفا العباس، بل تلك مروةُ
وتِهنا وقد نام الطريقُ ولم ننم
هي اللحظةُ الوثقى فحبك عروة
مفاعيلُ.. كم تهوى النواصبُ فتحها
بآخرهِا المعتلّ والغدر علةُ
فقلنا إلى الرفعِ العظيمِ مسيرنا
إلى الفاعلِ المرفوعِ فالمجدُ رفعةُ
ولم نخشَ من ظرفِ الزمان تقلباً
أنخشى ؟ وهذي (أربعونك) سلطةُ
فيا أيها الفجرُ الحسين تبدلتْ
أسيماؤهم ، إذ تلك هندٌ وعتبةُ
هنالك شمرٌ بين بعض ثيابنا
وحقدٌ يزيد العهرَ والعهرُ ملةُ
ولكنْ وصلنا الأربعين وها أنا
أصيحُ حسينَ الله والصوت دمعةُ
ستبقى على رمحِ الزمانِ مبجلاً
وفي كل أرضٍ يا حسين ستنبتُ
ستبقى ولكني سؤالٌ محنطٌ
لماذا لحدّ الآن ظلت أميةُ؟

الخميس ٢٢ / ٨ / ٢٠٢٤