عابرات الشرِيعة..!
علي عنبر السعدي ||
– صلوات طلع الجنّي
– بلللم مايمشي عندي
من حكايات جماعتنا (الفلاليح )في العراق ،ان شاباً تزوج – نعم تزوج مع سبق الاصرار – فزفوها له وكل شيء تمام ،ثم دخل حجرتها ،صحيح انه لم يجد أحداً يرضع وتقول له هذا اخي بالرضاعة ،لأن الرضاعة من المجاعة كما قال الرسول لأم المؤمنين ، لكن العروسة بدأت ترافس وتصرخ كالمجنونة كلما حاول التقرب منها ،ثم تكرر صراخها في الليالي اللاحقة اذا حاول ان يذوق عسيلتها .
أعجز الأمر العريس وأهله ،فاستعانوا بشيخ داهية ،يعرف مسارب النساء ودروبهن ، فطلب ان يتركوه وحده معها ،وحين صار له ذلك ،خاطبها قائلاً: شوفي يا بنت الناس ،على عريسك بلللم تمشي – يقصد كلامها الاحتيالي – بس البلللم مالتك ماتمشي وياي – احكيلي قصتك وانا اخلصك .
فحكت له قصتها من طق طق – للطق الثانية ، وكيف انها فرطت بعسيلتها مع من وعدها بالزواج ثم افلت ،فوقعت برأس المسكين الذي صدق انها صر مهر ، فدّق الشيخ صدره وقال :حلّك عندي ،ثم خرج الى العريس واهله وهو يزفر وينفخ قائلاً :سامحكم الله ياناس ،شسويتوا ؟؟ هل عبرتوها من الشرِيعة ((*)) والدنيا المغرب ،فقالوا له :طبعا عبرناها من الشريعة ،جا منين نعبرها ؟؟
فقال بكل ثقة :شوفوا اسمعوني زين ،عروستكم داخلها جنّي لأنكم معبرينها والدنيا غروب ،وانا اكدر اطلعه ،بس انتم اختاروا ،اذا طلعته من عينها تصير عورا – واذا من حلكها تصير خرسا – واذا من منخارها تصير تخن ، ماكو غير مكان واحد مابيه ضرر ،من (مالتها ) ،بس تفقد بكارتها – ها ميخالف ؟؟ وطبعا وافقوا .
فدخل على العروس وقال لها :فوتي بزودكم –
وحين دخل العريس عليها ونال منها ،سمعوه يهتف فرحاً :صلوات طلع الجني ،فرددوا جميعا وراءه – صلوات طلع الجني .
عاد هسا احنا ، المحاميات والناشطات وجوزف صليوا ومن معه من الناشطين- كلش – ،يريدون ايهامنا بأنهم اذا رددوا ورافسوا بلللم بلللم ،يستطيعون ان يغطّوا على اسباب صراخهم ضد قانون الاحوال الشخصية المقترح .
(*) الشرِيعة – بكسر الراء – هي المكان المخصص لعبور النهر