هل كان الامام الرضا “ع” “عميلا” للمأمون؟!

ضياء الغزي ||

هي حقيقة يجب توضيحها كيف نسمي فلانا عميل او اي تياراً سياسياً بأنه عميل ولمن يعمل هو ايضا ؟
وهل يفهم البعض حقيقةً بان تبادل الاسرى عماله ؟
ونحن أيضاً نتساءل هل كان الامام الرضا عليه السلام عميلا للمأمون ؟ إذن يجب تفهيم الاخر وإيضاح الصورة المشوهة والمشوشة له، والتي اختلفت عليه وتلابست ملامحها وجعله يفرق ويفهم بين ذلك،
إجابة على تسمية فلانا عميل وهذا هو الرائج حالياً في بعض من مجتمعنا المسكين الذي لايعرف شرقاً او غرباً في اتجاهاتهِ ، كنت متعجباً ولازلت أن من يدافع عن الإنسان وياخذ حقاً للانسان يسمى عميل،
ديننا يفرض علينا أن ندافع وناخذ حق وأن نفرض الأمن والسلام حفاظاً على اروح مجتمعاتنا فكيف من يشاركنا عقيدتنا وأخينا في الدين والمذهب ان نسميه عميل ؟ وقد أشار الحديث الشريف في ذلك ( اما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق )
واذا كنت تعتقد أنني عميل لإيران أو إلى لبنان أو إلى اليمن الشقيق فيربطني في ذلك عقيدة ولم لاتسمي البعض الاخر عملاء من بقية الدول الأجنبية المحتلة وكلهم يعملون لبعضهم البعض،
لم نسمع منهم العمالة يوماً، لكن المتربصين بذلك يأججون العنصرية للوصول إلى مرادهم وإلى دوافعهم المادية وغيرها، اما تبادل الاسرى وما يسميها الجهلاء عمالة واتفاقات لإيهام الناس فهي ليست كذلك،
إنما هي انتصار وخضوع الطرف الآخر للخنوع والذل والاستسلام،
والرضا بالواقع وهذه العملية لايفهمها إلا من يعرف القادة، ومن لديه عقيدة بذلك وعقلية مفتوحة غير متقوقعة على محيطهِ الذي يعيش فيه،
نضرب مثالا في ذلك هو سؤالنا عن الامام الرضا عليه السلام، وكيف عاش في زمن الدولة الأموية والعباسية، وعانى منهما الويلات الآهات، وكيف كانت الحياة آن ذاك، فقال له المأمون بعد إرسال الكثير من المغريات كالسلطة وما إلى ذلك ولم يجد في ذلك مايغرية،
فقد استخدم اسلوب القوة الجبروت،
وهدد الإمام عليه السلام بالقتل ، وعندما عرف الإمام بذلك ولا خيار أمامه قبل بشروطهِ وقال ( اني لا آمر ولا انهي ولا اقضي ولا اغير شيئاً مما هو قائم على اصوله) فهل تسمى هذه عمالة؟!
هكذا يسارنا البعض بأفعال تشبه ما مر على الامام الرضا عليه السلام، وكيف ذلك وهو امام معصوم،
ونحن اناس بسطاء، هنا ستفرق بين العمالة وبين من يجاهد، وهو ثابت على العقيدة، واذا رُمينا بعمالة العقيدة والمذهب فنحن أول العملاء والمتصدرين في ذلك، ونتشرف بعمالة ايراني ولبنان واليمن وبقاع الدين في ارجاء الارض جميعا.