خاطرة كُردي شيعيّ عاش بين أهله الجنوبيين..!
ازاد محسن ||
كثيرون يلومونني، ويقولون هل أنت كُردي فعلاً ، أنت بعتَ قوميتك، أنت خائن
لذا أُحب أن أجيبهم بما يأتي:
في عام ١٩٧٥ كان والدي وأجدادي، من سكنة محافظة ديالى، قضاء خانقين، التي حالياً تسمى بالمناطق المتنازع عليها أو ضمن المادة ١٤٠ ، فقام الطاغية صدام حسين بترحيل أجدادي وعمومتي وأهلي من مناطقهم، قسراً، وجوراً، وظلماً، بحجة التمرد على الدولة، وأخذ منهم كل شيء من أراضٍ، ومنازل وأموالٍ، وكل ما يملكون.
جدي الكبير، الشيخ مبارك، كان كبير القرية، وشيخها، والتي تُدعى” قرية مبارك” على اسمه إلى الآن، موجودة وباسمه،
ذات يوم جمع أولاده، وإخوته، جميعاً، وقال لهم:
ما يلي:
إذا كنتم تريدون الثبات على دينكم، وولاية أمير المؤمنين، علي ابن أبي طالب- عليه السلام- عليكم بالتوجه نحو محافظات الوسط والجنوب، بعيداً عن المحافظات الشمالية والغربية، بعدها مباشرة، توجهوا جميعاً إلى بغداد، وبالتحديد مدينة الصدر ( الثورة ) سابقاً، عندما كنت صغيراً، والدي، كان يروي لي الأحداث، كنت أقول في نفسي: لماذا لم نذهب نحو الشمال، أو إيران لكان الحال، أفضل من حكم صدام.
لكن عندما كبُرت، وتربيت، على العقيدة المهدوية، العلوية المقاومة، عرفت مدى هذه النصيحة، التي رفعتنا في الدنيا، قبل الآخرة فجزاه الله خيراً، وجعله مع الصديقين، علماً أنه كانت إحدى الدعاوى المرفوعة، ضد صدام حسين الملعون، باسم أهلي وعشيرتي، وهذا مثبت في محاكمة الطاغية، صدام، الحمدلله الذي جعلني من مواليّ علي ابن أبي طالب، و آل بيته الأطهار- عليهم السلام-
الحمد لله على نعمة المقاومة، والجهاد في سبيل الله، الحمدلله الذي جعلنا، مع إخوتنا،وإحبتنا الشروگية الأُصلاء، الذين تربيت معهم، من الصغر إلى الآن، وكأني منهم، وهم مني، بنفس الأخوة والولاية،
الحمدلله الذي أبعدنا عن إقليم كردستان، ونظامه القسري الطاغي، وجعلنا أحراراً لا عبيداً.