إسرائيل تنهار، ليس لديها عمق و هزيمتها في ” قوتها الجوية”..لا لوقف الحرب..!
✍🏻 خال الطبري ||
” اسرائيل ” اليوم في أزمة وجودية ، كيانها يتعرض لزلزال شديد ، يتوقع لها الانهيار في فترة زمنية قصيرة لا تطول ، هذه الحقيقة رسم مشهدها الصهانية المرعوبين قبل خصومهم و اعداءهم ، و هذه الفرصة التاريخية جاءت على طبق من ذهب لكل الأحرار و لكل شعوب المنطقة و العالم و خاصة الشعب الفلسطيني الرازح تحت نير الفصل العنصري البغيض و إجرام اشرس و احقر كيان ضد النوع البشري يسمى (( اسرائيل)) .
هذه ” اسرائيل ” التي تعتبر نفسها قوة لا تقهر تعيش اليوم مرحلة من اخطر مراحلها الوجودية بالرغم من كل ما تملك من قوة و اسلحة فتاكة و دعم بلا حدود من قبل اقوى قوة استكباري و عالمية .
اسرائيل التي تتفاخر بانها تملك اقوى قوة جوية في المنطقة يكمن ضعفها في قوتها .
قوة ” اسرائيل ” الجوية قد تتحول الى وبال عليها و تنهار في اي لحظة ، فضعف اسرائيل في قوتها الجوية لانها تفتقد للعمق الجغرافي ، هاجس الانهيار يتغلب على عقول و نفوس قادة هذا الكيان ، فهي محاصرة من قبل محور يملك عمقا جغرافيا يتخطى الافاق بحرا و برا و جوا ، اما “اسرائيل ” فنهايتها تقترب كلما أزدادت وحشية و شراسة حيث انها تسير باتجاه الهوان و الضعف و الانهيار .
فقد توقع اللواء الصهيوني المتقاعد ” يتسحاق بريك” انهيار الجيش الاسرائيلي خلال سنة واحدة بسبب استمرار عدوانه على ” غزة “، و هذا التوقع جاء على شكل تحذير لقادة هذا الكيان المجرم و ادراك بعض (( العقلاء )) فيهم بان استمرار الحرب في غزة ينتهي الى زوال ” اسرائيل” ، فاسرائيل بقاءها مرهون بجيشه و بدعم الغرب و الولايات المتحدة ، فاذا ما انهار الجيش انهارت ” اسرائيل ” ، وما التحشيد للأساطيل الحربية الامريكية و الغربية امام سواحل لبنان و فلسطين المحتلة و في بحر الأحمر الا دليل و علامة واضحة لذلك الانهيار و خشبة الغرب من ان يكون انهيار اسرائيل اسرع مما يتوقعون .
و لان الأعداء دائماً هم من الحمقى فانهم يحفرون قبورهم بايديهم ، و الاحمق عادة عقله في اجازة فتسوقه حماقاته الى حتفه !
الامام زين العابدين ع يقول ” الحمدالله الذي جعل أعداءنا من الحمقاء او الحمقى “!
وهذه الحماقة تتجسد بعينها اليوم في قادة الكيان الصهيوني و في الاعراب العبرية الذين يحرضون هذا الكيان على الاستمرار في جرائها في غزة و لبنان و هم غير مدركين ان ” اسرائيل” اليوم ليس مثل أمسها فقد آن ان يأفل نجمها و لعل الرسالة التي ارسلتها سرايا القدس الى المقاومة في لبنان قبل ايام قليلة تتضمن وراء سطورها معاني الحدث الكبير القادم و الذي لابد ان يتحقق في خضمه الوعد الإلهي بانهيار ” دولة إسرائيل ” و زوالها الذي يرتعب منه الصهاينة و (( عقلائهم))!
من هنا ايضا نفهم لماذا يتعجل الامريكيون بحل سريع يحقق لهم وقف اطلاق النار في غزة ليس حبًا لاهلها بل خوفا من انهيار ربيبتهم ، ومن نعم الله ان المفاوضات في الدوحة فشلت ، وان طبول استمرار الحرب يجب ان تقرع في الافاق و الاصقاع ، و ان على محور المقاومة ان يستغلوا الوضع الكارثي الذي يعيشه الجيش الصهيوني للانقضاض عليه و تفكيكه ، و هذا لا يتأتى الا من خلال الانتقال من مرحلة الدفاع و الهجوم الدفاعي الى مرحلة ” الهجوم الهجومي” و اقتحام معاقل الصهاينة على كافة الجبهات و حتى من داخل غزة ، وهذه الفرصة المواتية لتوجيه الضربة القاضية للمجرمين و انهاء كيانهم المغشوش ، محدودية جغرافيا كيانهم تساعد كثيرا على اجتياحه و تعطيل قوته الجوية عبر الهجوم و التخلي عن سياسة الرد على الرد !