أسرٌ لا اتمنى الخلاص منه..!
مازن الولائي ||
١٨ صفر ١٤٤٦هجري
٢ شهريور ١٤٠٣
٢٠٢٤/٨/٢٣م
ليت ذاك الأسر وتلك القيود والجوامع التي طوّقت عنقي، وأخذت بتلابيب روحي، وأخذت تدير منظومة جوانحي وتحسن إدارة ما فشلت في إدارته طوال عمر أشرف على الانقضاء! إدارة لم تعد روحي كما الأول، ولا عيني كما كانت، ولا طائر الخيال المنفلت حر الطيران! شيء ضخته يد اللطف إلى جوانحي والروح كمن يشرف على الموت وينتهي أمل النجاة إلا بصعقة كهربائية زهد بها الطبيب والمعالجون! حتى عاد مؤشر القلب وصوت جهازه يعلن اكتب شهادة ميلاد غير تلك التي خرجت بها إلى الدنيا أول مرة ..
ليت شرطة وحراسة الأربعينة لا يتهانون في منحي مرة أخرى إلى نفسي واكلّف من جديد في إدارتها، ليتهم لا تغريهم لحظات العيش التي كنا فيها مع الملائكة نصبح ونمسي ونهلل ونكبر على نعمة الخدمة وما يدور في فلكها، ليت وليت وليت، ولا سبيل غير ما منه انتهيت وبعد شوط صلاة الخدمة بدأت لنا الصلاة، على غرار وبعد أن قضوا الصلاة ماتوا فداء للصلاة..
مرة أخرى سأنزع ثوب البستنيه يد الأقدار يوم تحننت، ودعوات من مخلص قد أثرت، تاركا القدور بعد جليها لتكون لجينية جزاء خدمة قد لا يحظى بها الكثير! ويبقى رين وسواد على القلوب حتى أواني الحسين تضحك منها.. يا أبا عبد الله لا تكلني إلى فراغ ليس فيه مذاقك ولا نحصل به على ثوابك، بل مرهم يبقون على جوامع أرواحنا ونحن راضون عبيدا لك وفي غير سوق رقك لا تفلتنا..
“البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه”
مقال آخر دمتم بنصر ..