الاثنين - 16 سبتمبر 2024

يوم خسوف “أقمار” آل محمد (ص)..!

منذ 3 أسابيع
الاثنين - 16 سبتمبر 2024

مانع الزاملي ||

خُيِّرتَ فَاِختَرتَ المَبيتَ عَلى الطَوى
لَم تَبنِ جاهاً أَو تَلُمَّ ثَراءَ
إِنَّ البُطولَةَ أَن تَموتَ مِن الظَما
لَيسَ البُطولَةُ أَن تَعُبَّ الماءَ

ما امضاك وما اشجعك ومااصبرك وانت تجالد الطغاة وترا وهم طلاع الارض عددا وعدة !

وانت وحيدا ! سيدي انت الذي صان الرفض وقلت لا ولم يقلها غيرك ويثبت عليها ووقود ضياءها الوهاج دم الابناء والاخوة والاصحاب ، قمت لله فمنحك الخلود ، ياملهم الثوار والمصلحين عزيمة التحدي والاصرار والتضحية، سيدي لا يسعني كيف اتصور لحظات وصول ركب آل محمد لموقع مصرعك !كيف بي انا المحدود العاجز ان ادرك مشاعر الحب والالم المطلق.

الحسرة التي ضجت بصدر العقيلة والرباب وهي ترى مكان مشهد اهتزت لبشاعة حدوثه السموات والارض وضجت ملائكة الرحمن حزنا من هول المشهد! كيف بي ان اتعقل ألم السجاد وهو يرى رفاة السبط واعمامه واخوته ويتذكر دخول عمانه واخوته سبايا على الرجس الطليق الفاجر يزيد الملعون ! سيدي اعلم انكم اهل بيت لاتتأففون عند نزول المصير المحتوم !

اعلم انكم سرتم واستشهدتم على بصيرة من امركم ! سيدي ما اروع زينب الحوراء وهي تجيب على تهكم الرجس حين يسألها بكيف رأيتي مافعل بكم ! وتجيب بمنطق الاخلاص والتسليم والرضا بعد كل هذا الجرح مفتخرة مطمئنة ( ما رأيت الا جميلا ) جملة تعادل كل كلام الابطال من عاشوراء ليوم القيامة الآتي الذي سيجمع الله به المتخاصمين ويفوز الصالحين،

لهفي على ام البنين عندما يصل ركب النور لمشارف المدينة وهي قد فقدت كل ابناءها ولم تسال عنهم بل صرخت بحرقة مفجوع اين الحسين! عزائنا وصبرنا يتجدد في هذا اليوم ويحدونا امل الانتصار بوجود الحسيني العظيم والسيستاني المنقذ.

عظم الله اجرك سيدي صاحب الامر وكل شيعة ال محمد المخلصين في هذا اليوم (وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون)