هل سيخضع البرلمان العراقي لتهديدات أوربا بشأن تعديل قانون الأحوال الشخصية؟!
إياد الإمارة ||
هل لنا أن نثق بإنسانية أوربا التي تشاهد ما يحدث في غزة من مجازر ولا تحرك ساكناً؟
هل نلغي إلتزامنا بشريعتنا السمحاء إستجابة لما تريد أوربا والغرب؟
وأوربا وإتحادها لا يريدون منا صلاتنا وزياراتنا لمراقد أولياء الله الصالحين؟
أوربا لا تُريد بنا خيراً هل يشك أي واحد منا بذلك؟
هل يشك برلماننا الموقر بذلك؟
ثم ما علاقة أوربا وإتحادها بحرياتنا الشخصية وهم يدعون الديمقراطية دينا؟
ما الذي يخشونه من تحديد هويتنا المذهبية في قانون الأحوال الشخصية؟
كنتُ أتمنى على برلماننا وجميع برلمانيينا الأكارم إستنكار الموقف الأوربي غير المنطقي وغير المنصف ويردون على ذلك بأنه تدخل بشأن عراقي يقرره أبناء العراق وليس الإتحاد الأوربي الذي لم نرَ منه موقفاً إنسانياً واحداً يُعتد به لا سيما في ظروف غزة العصيبة.
وبعد إن الأمر الذي نستفتي فيه قد قضي بعد موقف الحوزة الدينية المُشرفة في النجف الأشرف بعد صدور بيان أحد أبرز أساتذتها سماحة آية الله الفقيه السيد محمد جعفر الحكيم “دام ظله” وقد أصدر بياناً صريحاً يدعو فيه سماحته إلى إقرار التعديلات ولا تأخذ البرلمانيين في الله لومة لائم.
ايها الأخوة الأكارم كان اليسار الأحمر العراقي ولا يزال وسيبقى لا يتحرك إلا بدفع خارجي يستهدف عقيدتنا منذُ أن تأسس هذا اليسار يمينياً وإلى يومنا هذا، وما تحركه اليوم بكم وحدة مسحسلة وكم واحد مسحسل من هؤلاء سقط المتاع الذين أكل الدهر عليهم وشرب إلا بدفع خارجي يريد أن يقف أمام إلتزامنا بشرع الله تبارك وتعالى هذا الإلتزام الذي لا نفرضه على أحد حتى على أتباع المذهب نفسه ..
ثم يا جماعة ذولة أساساً ما مؤمنين بالعقد الشرعي ويتزوجون ويتطلقون بلا عقد شرعي وصايرة عقودهم سفرتحة “ما تعرف رجلها من حماها” عود ليش حاطين خشومهم؟
شنو الشغلة ما واضحة؟
لا واضحة جداً شغلة عمالة للعم سام منذُ التأسيس الأغبر وإلى يومنا هذا.