صباحًا صرح الجيش بأنه سيكتفي بالرد المحدود؛ ولما أفاق نتنياهو من هول الصدمة عاد إلى التهديد..!
عدنان علامه ـ لبنان ||
/ عضو الرابطة دالدولية للخبراء والمحللين السياسيين
جاءت عملية رد حزب الله على إغتيال القائد الجهادي الكبير السيد فؤاد شكر في ذروة إستنفار كافة وحدات جيش العدو، وتهديد مباشر من أمريكا والدول السبع التي تعد نفسها كبرى، مع تنسيق ودعم أمربكي كامل. وتزامن الهجوم الصاعق مع وصول رئيس أركان الجيش الأمريكي إلى المنطقة لتأمين دعم الدول المحيطة بإسرائيل إلى جانب الدعم الامريكي والاوروبي وحتى الأممي لها.
وعمل قادة الجيش بنصيحة المحللين بالإعتراف التدريجي بالمواقع المستهدفة قبل أن يذكرها سماحة السيد نصر الله في خطابه الساعة 6 عصر اليوم.
فقالت قناة كان صباحًا: في حال اكتفى حزب الله ب 300 صاروخ الذي اطلقهم على شمال البلاد فأن الجيش سيكتفي بالرد المحدود الذي شنته الطائرات الحربية في جنوب لبنان وسيعود الجيش لقواعد الاشتباك السابقة.
ونقلت وسائل الإعلام العبرية التالي: أصاب حزب الله هذا الصباح زورقًا تابعًا لبحرية العدو من نوع “دِبوراه” أو “دِفوراه” أي النحلة في حالة حركة بالقرب من شاطئ مستوطنة نهاريا. وأضافت هذه الوسائل أن جميع التفاصيل حول هذا الحدث الخطير ستصدر لاحقا بالوقت القريب.
وفي تحليل للصور الموزعة عن القارب قبل وبعد الإنفجار؛ تم وصد مسيّرة قد إصابت الزورق في منتصفه ووصلت الموجة الإنفجارية مع الشظايا إلى غرفة الَمحركات الكبيرة ودمرتها.
وأما المركز الإستراتيجي الذي تم إستهدافه؛ فقد رشحت تسريبات إعلامية بأنه مركز وحدة 8200 وهي من أهم الوحدات الفنية الإستخبارية التي تتنصت على كافة الأجهزة الهاتفية والموجات اللاسلكية وتحللها بسرعة البصر مستفيدين من الذكاء الصناعي، وتستعمل هذه الوحدة أحدث وأضخم أجهزة التجسس في العالم، وهي قادرة علي التعامل مع ملايين الإتصالات ومليارت النصوص. وهي تزود غرف العمليات بنتيجة تحليلاتها.
وبعد الظهر إستعاد نتنياهو توازنه من هول الصدمة وعزيمة وبأس وإصرار الَمقاومة على تنفيذ تهديداتها.
فعقد مؤتمرًا صحفيًا إستباقيًا بناء على تعليمات الدولة العميقة في أمريكا نفى فيه تحقيق أي من الأهداف التي أعلن حزب الله إصابتها. ليستبق سماحة السيد نصر الله في شرح تفاصيل عملية اليوم.
وعاد نتنياهو إلى سيرته الأولى في التهديد والوعيد؛ وتراجع عن تصريحات الجيش الصباحية ومن أهم ما جاء في المؤتمر الصحفي التالي :-
1- الجيش إعترض جميع مسيرات حزب الله التي أطلقت على هدف استراتيجي بوسط إسرائيل.
2- ليعلم نصر الله وخامنئي أن هذه خطوة على طريق تغيير الوضع في الشمال.
3- ضرباتنا اليوم على حزب الله ليست نهاية المطاف.
4- إسرائيل لم تقل كلمتها الأخيرة بعد ضرباتها على لبنان.
5- اتهم نتنياهو حزب الله بأنه يسعى لتوتير الشرق الأوسط.
فبعد قليل يطل علينا سماحة العشق؛ صاحب الوعود الصادقة والبصيرة الثاقبة والشجاعة الحيدرية العلوية الحسينية الخمينية ليضع النقاط على الحروف ويرسم الخطوط الحمر الجديدة التي تمنع العدو من تخطيها.
بإنتظار إطلالة سماحته على أحر من الجمر
25 آب/أغسطس 2024