الأحد - 15 سبتمبر 2024
منذ 3 أسابيع
الأحد - 15 سبتمبر 2024

حسام الحاج حسين ||


في خضم تظاهرات تشرين تمرس الكثيرون من الأشخاص على ايدي جهات اجنبية ومخابرات دولية (صناعة الأعلام المسموم )..!

واستخدمت حكومة الكاظمي هؤلاء ومكنتهم بقوة في مفاصل الدولة .والظاهر ان الحاجة الى هؤلاء مازالت ملحة رغم سقوطهم الأخلاقي و المدوي . ومازال بعض الأسلاميين يستخدمونهم ايضا لتصفية و التنكيل بخصومهم ،

ان الأشارات الأيجابية والدعم الذي يتلقى البعض من المبتزين والأعلاميين المرتزقة والصفحات الممولة من اعلى سلطة تنفيذية هي في الحقيقة سياسة واقعية تنعدم وتفتقر للأخلاق . حيث يتهجمون على مخالفيهم دون رحمه .ويذهب البعض الى التشهير وانتهاك القانون بوقاحة متسترا خلف اعلى سلطة تنفيذية في البلاد . ليس السياسيين والموظفين هم الهدف بل حتى رأس السلطة التشريعية وحتى القضائية احيانا .

لقد فهم البعض معنى قوة السلطة وكيف لهم ان يصنع الأبتزاز ضد البيروقراطيين واصحاب الشركات وان ياخذوه كل شيء منهم عن طريق الأبتزاز والتشهير والأستغلال السيء والمتوحش للسلطة .

ان التمدد خلف ستار المناصب هو يثير الشهوة بطبيعة الحال . فالشعور بالملل من الحياة الزوجية عند الأغلب يعطي للمسؤول الحق في استقطاب الفتيات الجميلات ذات التضاريس المميزة والمترهلات اخلاقيا لتمكينهن وعلى حساب الدولة ومقدراتها ، وهذا مما انتج ايقونات للرذيله وهن يتمتعن بالأمتيازات السياسية والجوازات الدبلوماسية والتحكم بقيادات أمنية لن تجد للكفاءة دورا او للمهنية من قبول .

فالمخاوف من عقدة النقص التي تطاردهم و ذات الجذور العميقة تجعلهم لايكترثون للأنحراف الجنسي والفساد المالي والأداري ..!

من الواضح انه لايمكنهم السيطرة على رغباتهم المنحرفة ضمن حدود معينة .
لانحاول استهداف القصص القديمة باأي حال من الأحوال . لكن الشعب هو من يدفع ضريبة علاقاتهم الجنسية المشبوهة . ان الصراع على السلطة والنفوذ في ظل هذا الجو المسموم هو احد اعراض الفشل السياسي المزمن في هذا البلد ..!

باتت مسرحيات التشهير والتسريبات الصوتية سمة من سمات الثقافة السياسية في العراق . ولايمكن ادارة البلد في ظل الأعلام والتسقيط الكتلوي و الذي يضع الجميع ضد الجميع . وينتج الأزمات تلو الأخرى .

عندما يكون المستنقع السياسي فاسدا من الطبيعي ان تنمو طبقات البيكتريا القاتلة . ولااعتقد بان التاريخ سوف يعامل هؤلاء بافضل من الدكتاتوريات والحكومات الفاسدة التي كانت تمارس السلطة قبلهم ..! فالذين يلعنون الكاظمي مازالو يستخدمون ويقدسون ادواته .

لكن الأمر ايضا يعتمد على من يكتب القصة .! اضافة الى الأعلام الذي يستخدم الأبتزاز لتصفية الحسابات السياسية القذرة ،

لقد انتقل البعض من الأشخاص وبطريقة بكتيرية من حقبة الى اخرى مع تغيير اللون قليلا . حيث يمكن استخدام الأنحطاط الأخلاقي والأعلامي لدى البعض لقتل الخصوم سياسيا من خلال استخدام هؤلاء الحفنة من الموظفين .

لقد القت الصراعات الجانبية بين الأحزاب والقوى السياسية المتناحرة بضلالها على الأستقرار السياسي الهش . حيث ينقلب البعض على الأخر بسهولة . ويرى المسؤول نفسه يواجه الصعوبات دون فرص .

كما تكمن السياسة الواقعية بوضع الدولة في حدود قدراتها دون كذب وتزييف .حيث لايمكن للأعلام المنحاز و الأعلاميين المرتزقة والصفحات الممولة من اموال الشعب لايمكنها ان تحقق الأنجازات الواقعية في ظل المثاليات الكاذبة والمدفوعة الثمن .

مدير مركز الذاكرة الفيلية