هل فشلَ “الولي الفقيه” في ايران..!
الشيخ حسن النحوي ||
نظرية ولاية الفقيه مطروحة من قبل فقهاء الشيعة كنظرية سياسية لإدارة الحكم في عصر الغيبة
و الولي الفقيه هو مجتهد شيعي عادل متصدي مهذّب عالمٌ بزمانه
و قبل محاكمة الولي الفقيه و النظرية التي انتجته لابدّ ان ننقض نظريات المستشكلين
فولاية الفقيه تجربة فتيّة في الاربعين من عمرها الان
و لكن مابال النظريات العتيدة لم تفلح ايضا
فهل نجحت العلمانية في ايران ؟
هل كانت الملكية ادارة سياسية ناجحة
فإيران جرّبت جميع انواع الحكم ، حتى الملكية الدستورية و حكم المشروطة و كذلك حكم العسكر و الضباط الذين حوّلوا انفسهم الى ملوك فيما بعد مثل رضا شاه البهلوي.
سألت ذات مرّة أحد الايرانيين ماذا تتذكر من رفاهية الشاه فأجاب : الفستق و الزعفران و كانت رائحة الموز اقوى من رائحته الان ، فأجبته نحن في العراق ايضا كنّا نصدّر التمر بأنواعه و لكن ليس فضلاً من الحكومة بل لتوفره و رغبة المستورد و هو فائض عن حاجة السوق أساساً فيتم تصديره و ليس ابداعا من الدولة .
فالسجاد و الفستق و الزعفران فائضان عن السوق المحلية فيتم تصديرها ..
فهل لديكم شهادات و طلبة جامعيين بهذا الرقم المتوفر الان ، عدد السدود المائية تضاعف، الطرق و الجسور و الانفاق و المترو ..
المعامل و المصانع و حتى السيارات المحلية الخ .
نحن فرحون بالواتساب الامريكي ، و هو استخدم النووي بالصناعة و عنده اكتفاء ذاتي من الحنطة و الخضراوات و البلاستيك و الالبان و الدواجن و الابقار .
فالاشكال المطروح كإجابة اوّلية : من الذي نجح قبل الولي الفقيه كي تقارنوه بغيره .
فضلا عن كون الولي الفقيه مُحارب و ليس محارِب ، مُحارب من الاعداء و المنافسين و الخصوم ، و في خضم كل هذه التحديات صمد .
ما نراه من توافد ملايين الايرانيين لزيارة الاربعينية هي بيعة لذرية الحسين ع الولي الفقيه ، فكل ايديولوجيا تضمحل مع تقادم الزمن الا ايديولوجيا محمد و ال محمد و ذريتهم ، فلو كان الولي الفقيه فاشلا لأنعكس هذا الامر على الدين و لأرتد الناس ، و لما رأينا هذا الكم الهائل من الموالين لأهل البيت يزحف من ايران الى كربلاء .
قد لا تحقق طموحاتك كلها ، و لكن ان فشل عدوك في اسقاطك و صمدت بوجهه فأنت ناجح .