نتنياهو من طول اللسان والتهديد الى قطع اللسان والخضوع..!
الباحث والاكاديمي صلاح الاركوازي ||
في اخر تصريح لنتنياهو يوم امس حيث يقول (( بان حزب الله يريد ابادتنا فشتان ما بين تهديد الامس وخضوع وخنوع وعويل اليوم ))
قبل يوم الاربعين اليوم الذي رد فيه ابطال حزب الله على استشهاد القائد سيد محسن فقبل هذا اليوم كنا نسمع منه نتنياهو ومن ناطقه العسكري ويمينه المتطرف الوعيد وبانه لو حاول حزب الله الرد او المساس بامن اسرائيل فانها سوف تمسح من وجه الارض وتكون كغزة حيث يتم تدمير كل شيء ، لكن ابناء حيدره لا يخافون ولا يهابون بل نفذوا تهديدهم وقاموا بضرب اكثر هدف حساسية وتحصيناً على مستوى العالم وليس فقط على مستوى الكيان الغاصب والتي هي القلب النابض لهذا الكيان.
هذا الهدف والذي يبعد اكثر من 100 كيلو متر من الحدود اللبنانية الفلسطينية وخلال هذه المسافة هنالك عدد كبير من انظمة الدفاع الجوي المتطورة جدا لا بل الاكثر تطورا عالمياً من القبة الحديدية ومقلاع داوود وحييد ((السهم )) الى اخره.
لكن عندما يكون الله ناصرك ومنه تستمد القوة والعون فانك لا تخاف من قوة الكيان ولا من قوة النيتو بكل اسلحته وتقنياتة وجيوشه فقد احضر الامريكان وحلف الناتو النخبة من قواتة والاكثرِ تطوراً من اسلحتهِ ولكنها لم تصمد امام الشيء البسيط الذي موجود في جعبة وترسانة حزب الله.
نعم ابناء حيدر والحسين والعباس نفذوا تهديدهم واصابوا هدفهم او اهدافهم بدقة متناهية ( بحيث اخرس تلك الالسن الوقحة والطويلة ) وهذا وان دل على شيء فانما يدل على باننا قوم لا نخاف في الله لومة لائم وباننا قوم افعال وليس اقوال وقد جربتمونا على مدى عشرات السنين فنتنياهم وكابينته كنا نسمع منهم قبل هذه الضربن فقط عبارة واحدة (( الا التهديد والوعيد ومسح وفناء لبنان وارجاعه الى العصر الحجري )).
لكن ماذا حدث بعد يوم الاربعينية الذي حدث بان حزب الله نفذٍ التهديد وعلى ارض الواقع بضربة احدثت شرخا وانقساما وانشقاقا كبيرا في الشارع الصهيوني وحتى وصل الى داخل الحكومة حيث ان سؤال الشعب الى الحكومة لقد قلتم بان ما لدينا من اسلحة وتكنولوجيا تمنع اي طرف من ان يتطاول علينا وها نحن اليوم نتعرض الى القصف والضرب في عقر دارننا لا بل واكثر الاماكن حساسية وتحصيناً.
الاهم من ذلك انها تبعد اكثر من 100 كلم من الحدود فهذه الضربة قد افقدت الحكومة والشعب الثقة المتبادلة بينهم والتي اساسا كانت في حالة تذبذب فبعد الضربة تغيرت لهجة الحكومة وعلى راسهم نتنياهو من التهديد والوعيد وطول اللسان الى الخضوع والخنوع وقطع اللسان.
ورسالتنا اليوم نوجه ايضا لكل من خان الدين والوطن والارض والارض نقول لهم تعيشون خائنين وتموتون كافرين فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا بلامس كنتم تتشمتون وبعد الاربعين تبكون. فشتان ما بين الامس حيث طول اللسان والوعيد واليوم قطع اللسان والخضوع والعويل.