الاثنين - 16 سبتمبر 2024

القضية اكبر من تصوراتنا وحتى خيالنا..!

منذ 3 أسابيع
الاثنين - 16 سبتمبر 2024

حسن العامري ||

نائب برلماني ورئيس ونائبي الرئيس ومجموعه من الوزراء وافواج من المستشارين ورئيس مجلس الوزراء ورئيس جمهوريه ونور زهير الذي يملك نصف الموازنه بالمشاركه مع الخط الدفاعي والبدلاء…

يستهلكون ثلاث ارباع الموازنه العامه ولم يستطيعوا ايجاد حل لمشكلة المياه مع تركيا ولا مشكلة الكهرباء ولا مشكلة ارتفاع الدولار ولامشكلة البطاله للشباب العراقي ولا مشكلة التخسفات بالمانهولات ولا مشكلة المطبات والتكسرات بالشوارع ولا ايجاد حل للتعيين الخريجين ولا مشكلة العشوائيات ولا ازمة السكن ولا ازمة الازدحامات في الشوارع ولا مشكلة ازدياد نسب الطلاق بين الزواجات الجدد ولا مشكلة القوات الاجنبيه بالعراق ولامشكلة الرشاوي المستشريه ولا مشكله الفساد ..

وعندما يطالب الموظف الذي يعاني غلاء الاسعار وعسر الحال يتذرعون بوجود جنبه ماليه وعجز بالموازنه..

لقد ازدادت نسبة الفساد لتبلغ مستوى المليارات بعد ان بقيت اعوام واعوام في زمن الدكتاتوريه !! تراوح عند مستوى الالف دينار وبضع دراهم خرده واقوى سرقه سمعنا بها سرقة الديك والدجاجه واحيانا سرقة سياره فيات GL تجدها عاطله بعد ١٠٠م…لو كرونا ان بلدنا لم تقل فيه الاموال بل بالعكس ازدادت ولكن ازداد معها اللصوص…

اكثر من عشرين سنه مرت ولم يستطع ٤٤٥ حزب سياسي وعدد لايحصى من منظمات المجتمع المدني والجمعيات و البانزينخانات والتيارات المدنيه والعسكريه لم تستطيع رفع ايا من معانات الشعب العراقي التي سببها نظام بائد فهل ننتظر ان يكون نظامان بائدان كي نستطيع تحقيق شئ لنصل الى قناعه ان بلدنا لو وضع ميزان العدل لامتلئت السجون وفرغت القصور ..

فيبقى الشعب غافلا ،بل راضيا بتحكم مجموعه لم تمثل معنى الديمقراطيه الحقيقيه لانهم لم يمثلوا باحسن الاحوال نسبة ال٥٠+١ وحتى هذه النسبه لاتبيح لهم التحكم بمصير ال٤٩٪ الباقيه فكيف ان كانت نسبه المشاركه ١٨٪ مع الاخذ بنظر الاعتبار مايشاع بعد كل انتخابات عن حصول التزوير والذي قد يقلل تلك النسبه وتبقى صعوبة تغيير قناعات الشعوب الراضيه بالعبوديه تساوي صعوبة تغيير قناعه الشعوب الحره واقناعهم بالعبوديه (ميكيافلي)….

وهنا يتمثل دور السياسي الحقيقي هو ان يوجه الامور السياسيه باتجاهات منتجه واتخاذ القرارات التي تؤدي الى رفع الواقع وتطويره في بلد ما لا ان تقف عاجزه امام اي مشكله او ضغوط خارجيه خوفا على كرسي حلاق حارتنه فالقائد يخلده موقفه لا الفتره التي يقضيها عند الحلاق ..