إلى السيد وزير الداخلية عبد الامير الشمري..امامكم هذه القضية العادلة…!
علي السراي ||
هي الاقدار مرة أُخرى تجاذبت حروف إسمكم على فوهة القلم، وأناخت بكلكلها على مداده أن لامفر دون مناشدتكم والكتابة إليكم.
نعم، أنا لا أعرفك، لم ألتقِكَ يوماً ولم نتجاذب أطراف الحديث، ولكني والحق أقول رأيت منك مواقف مُشرفة جعلتني أكنُ لكم كل التقدير والاحترام، بل وكتبت عنكم ثلاثة مقالات، أما الموقف الاول ففي العام الماضي وقد كنت بجانبي تركض في عزاء طويريج في داخل صحن الامام الحسين عليه السلام، نظرت إليك ملياً، فعاد بي الزمن أدراجه إلى تلك الإيام السوداء ورائحة الدم المراق وتذكرت النظام الصدامي المجرم وجلاوزته وما كانوا يفعلون بنا في مثل هذا اليوم ( ركضة طويريج )متمنياً عودة يزيد العصر الطاغية صدام لعنه الله إلى الحياة ليرى الحسين الذي قتل ونكل وذبح وسمّل وطارد زواره وهم يهتفون بالملايين لبيك ياحسين، وكيف أن وزير الداخلية بنفسه يركض معنا جنباً إلى جنب معزياً بالحسين.
أدناه رابط المقالة المشار إليها.
https://wattaennews.net/archives/75577
وأما المقالين الاخرين فهما بخصوص ملاحقة أدوات المحتوى الهابط. و ( قانون البغاء والشذوذ الجنسي)
إلا إني تفاجئت وأنا أشاهد ظلامة عقيد في المرور قد تم توقيفه عن عمله كونه قد خرق كما يزعم مرؤوسيه ( قواعد العمل بإهانته المرسوم الجمهوري والرتبة العسكرية) ، لا لإنه سرق أو قد أُلقي القبض عليه متلبساً بالرشوة… أبداً.. بل لكونه سقى زوار الحسين الماء… وضرب على صدره مواسياً خاتم الانبياء باستشهاد ولده السبط واهل بيته، وكأنه قد إرتكب جرماً لا يُغتفر.
سيادة الوزير المحترم، أُخاطبك بأسم كل من له عُلقة بالحسين وبتلك الملايين الزاحفة التي ضمت بين جنباتها من هو أعلى رتبة من هذا العقيد وهم يضربون صدورهم، بل ورايت بعيني ضابطاً برتبة لواء وهو يتشرف برش الماء على المعزين في ركضة طويريج من فوق نقطة في ساحة قرب الضريح المقدس، ان تتدخل شخصياً في هذا الامر.
ولا أريد الإطالة ولكن أنتم مطالبون بإعادة هذا العقيد إلى عمله وتوجيه كتاب شكر له على خدمته لزوار الحسين عليه السلام،ورد الإعتبار له.
فهل سنرى منك موقفاً مشرفاً يضاف الى مواقفك السابقة؟
هذا ما ستُجيب عليه الساعات والايام المقبلة.
واعلم سيادة الوزير المحترم، أن المناصب تذهب، ولكن المواقف تبقى شاهدة على فعل رجالها، وأنتم من رجالها.
فشمّر عن ساعديك أيها الشمري الشجاع وأعد الرجل إلى عمله وهذا هو المأمول منكم، ونحن ننتظر والسلام ختام.