الخميس - 19 سبتمبر 2024
منذ 3 أسابيع
الخميس - 19 سبتمبر 2024

الباحث والاكاديمي صلاح الاركوازي ||

 


التهديد باستخدام القوة واحدة من اساليب او ادوات الحرب النفسية الفعالة والذي لو تم استخدامه بمهنية وحرفية فان نتائجه تكون باهرة ولو رجعنا الى الوراء في ايام حكم ترامب ووجدنا كيف كان يتعامل حتى مع اصدقائه وحلفائه ولا سيما مع العربان والبعران!

في دول الخليج نشاهد بان مئات المليارات من الدولارات كانت تصل الى امريكا بمجرد تلويحه وتلميحه للقوة وان الدفاع عنكم لن يكون مجانا فما كان من عربان وبعران الخليج الا ان يفتحوا بنوكهم ويمطروا على ترامب المليارات من الدولارات فلتعامل من مبدا القوة مع الطرف الاخر تكون ناجحة فيما لو عرف كيف يستخدم هذا الشيء من حيث نوع القوة المستخدمة ومدى وحدود استخدامها وكيفية استخدامها وتوقيت استخدامها.

هذه الامور مجتمعة تكون سببا في نجاح هذا الاسلوب لا بل النجاح وبامتياز لكن احيانا هذا الاسلوب قد يكون نتيجه عكسيه اي يمكن اعتبار التهديد باستخدام القوة سلاح ذو حدين وخير مثال على ذلك ما قام به محور الشر تجاه محور المقاومة حيث لوحت مرارا وتكرارا بالقوة وبالاساطير البحرية والجيل الخامس من الطائرات الحربية والحرب السيبرانية والى اخره.

لكن على النقيض من العربان وبعران الخليج كان ابطال محور المقاومة ومجاهديه بالمرصاد لهذا الاسلوب المتبع من قبل محور الشر فكانت النتيجة ان ردوا لهم الصاع صاعين.

ما حدث في يوم الاربعين كسر هذه النظرية او هذا النوع من الاساليب المستخدمة من قبل محور الشر حيث رد محور المقاومة بنفس الاسلوب حيث انه لم يهدد باستخدام القوة بل استخدم القوة واوصل رسالة الى اكثر نقطة ومكان حساسية وتحصينا في العالم بحيث ان محور الشر وقف عاجزا بعد ان كان يتسيد في استخدام هذا النوع من الاساليب ويتفاجا بان محور المقاومة استخدم هذا النوع بمهنية وفعالية عاليتين وفي المكان والزمان والتوقيت الذي هو يختاره.