منهجية الثورة الاسلامية..!
كاتب وباحث الأكاديمي صلاح الأركوازي ||
…… مقتطفات من افكار واراء الامام الخميني ( رض) / 1
ان الكلام والحديث عن العظماء والقامات صعب المستصعب وحيث ان التاريخ قديما وحديثا يضم في طياته العديد والعديد من الشخصيات والعظماء والتاريخ الحديث كله يشهد ويقف اجلالا وتعظيما ويرفع القبعات للامام الخميني رضوان الله عليه حيث يصعب الحديث عن الامام الخميني مثلما يصعب تقييم الاعمال العظيمة والافكار الاعظم الذين صنعوا التاريخ.
الذين اعتقلوا قمة التاريخ تمكنوا من ان يصنعوا تلك الاحداث التي كان لها التاثير الكبير في سير الاحداث والازمنة ولم ينقذوا انفسهم من تلك الدائرة الضيقة والمفاسد اليومية فحسب بل تمكنوا من توجيه المجتمعات نحو قمم العزة ووديان السعادة .
فمن اين نبدا ان اي واصف للجوانب المختلفة لشخصية الامام الخميني رضوان الله عليه حتما سيبقى عاجزا من اين يبدا وكيف يعطي الصورة المناسبة لتلك الشخصية التي تتجلى فيها احيانا بعض الصفات التي تبدو للعيان متضادة انه فقيه يقف على قمة الاجتهاد الاسلامي المتحرك واستاذ قدير في الفلسفة ومحقق يغور في اعماق العرفان النظري ومعلم كبير للاخلاق الاسلامية.
هدا في الدنيا ومتحرر من قيودها ومتعمق في وادي السلوك العملي المليء بالاسرار والرموز وهو منفتح فكريا ومحارب للمتظاهرين بالزهد من الذين يبيعون دينهم ويتظاهرون بالتدين والمتمسكين المنحرفين فكريا انه عالم عامل ومتعبد من اهل السر ومحارب للظلم لا يكل وداعي الجماهير المسلمة لاحراز قدرتها واستقرار الحكم والمنادي بالارتباط الوثيق بين الدين والسياسة.
إنه يفكر بالمعاد ولا يرتاح للحظة من هموم المعاش الجماهير هذا هو جزء يسير من صفات هذا العظيم هذا القائد هذا العالم هذا المرجع هذا الفيلسوف الذي خط وحفر اسمه في اعماق التاريخ فقلما تجد عالما مجتهدا مرجعا قائدا سياسيا ابا مناصرا للمظلومين لا يكل ولا يتعب ولا ياخذه في الله لومه لائم طبق نهجه جده الحسين عليه السلام ووقف امام المدرستين الشرقية والغربية وقال كلمته الشهيرة (( لا شرقية لا غربية جمهورية اسلامية)) .