جدوا حلا لاهالي غزة..!
محمود الهاشمي ||
يبدو ان رئيس وزراء الكيان الصهيوني (تفرد)بأهالي غزة العزل فراح يقتل ويذبح ويهدم
ويجوّع دون ادنى تفريق بين طفل رضيع وامراة حامل وشيخ ومريض وبين مستشفى او موقع عسكري بعد ان أخذ الإذن من المؤسسة الدينية (الحريديم )وهم يصدرون بيانا وقع عليه المئات منهم يحللون قتل الأطفال والنساء قبل المقاتلين ،كما حصلوا على الإذن بهدم المستشفيات في بيان اصدره الأطباء الصهاينة .
الان أهالي غزة تحت سكين الموت ليل نهار ويذوقون الاذلال في جمعهم وتفريقهم
وتهجيرهم حتى لاتكاد الأم تتنفس لحظة ثم يصدر القرار
بالتهجير ..
ماذا ننتظر ؟ هل نتوقع مثلا ان يعطف عليهم ال صهيون او يرق لهم قلب مسؤول أمريكي ؟
وقد اكد قسوة قلوبهم القران الكريم (ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَٰلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً ۚ ).منذ ان كانت المجتمعات فان اليهود اشتهروا بالغلظة والقلوب القاسية ولم يتغير بالأمر شيء ،ومااحدثوه عند دخولهم ارض فلسطين من مجازر يشبه مايفعلونه الانولم يتغير في الأمر من شيء .!
أقول ان ترك شعب غزة رهينة تحت سكينة نتنياهو جريمة كبرى ،ومايصدر عن قادة العربوأشباههم من تصريحات ومطالبات مثل ؛-(الضغط من اجل وقف الحرب )و(ضرورة التهدئة )و(نخشى من اشتعال المنطقة ) و(على امريكا ان تمنع اسرائيل من المجازر) مدعاة للسخرية حقا !
الضغط على من ؟فالمسؤولون الاميركان وقفوا في تل ابيب واعلنوا ولاءهم المطلق لاسرائيل ،وجلبوا أساطيلهم وادوات حربهم للدفاع عن جرائم اسرائيل !وحين دخولهم تل ابيب صرخوا (نحن يهود قبل ان نكون مسؤولين في بلادنا )!
واصدروا الفيتو ثلاث مرات في مجلس الأمن لصالح اسرائيل .
اما (الخشية من حرب إقليمية )جملة فجة حقا ،فلماذا لايخشى منها العدو وأنت الأكبر حجما ومساحة وسكانا ومالا وتسليحا تخشى منها ؟
لاشك ان ازعج أعلام هو الخليجي وبالذات السعودي الإماراتي ومثله المصري ،حيث ليل نهار ينتظرون موت أهالي غزة كي يشمتوا بحماس ومن هو خلف حماس .
إنهم تلبسوا العار واستهووه والعياذ بالله .
وإذا مات ضمير الخليج ومصر والأردن فهل ماتت الامة ؟
هل من المعقول أننا نشهد يوميا موت شعب مسلم أمامنا ولا نملك ان نرد ؟
كيف لنا ان نأكل ونشرب ونصلي وإمامنا هذه المشاهد المروعة ؟
على الأقل هؤلاء مسلمون ان لم يكونوا عربا ،ثم أين نحن من الحديث الشريف (“لهدم الكعبة حجرا حجرا، أهون من قتل المسلم)؟
لبنان على صغر مساحتها وقلة عدد سكانها وشحة مواردها هم في حرب مع العدو الصهيوني صباحا مساءا ومثلهم أهل اليمن،وهم لم يقصروا في واجباتهم الدينية والأخلاقية والقومية .
الأردن (نامت عليها طابوقة ) فقد أيبس ملكهم عصب الحياة فيهم تحت لافتة (الحفاظ على شعب الأردن )والله عجب ان الاميركان يقطعون مسافة ١٢ ألف كيلو ليقاتلوا نيابة عن اليهود الصهاينة والأردن يحاذي الأرض المحتلة بحدود طولها ٣٥٠ كم ،وأكثر من نصف شعبهم فلسطينيون ،ولايلقي حجارة على الصهاينة ؟
ستبقى حماس في حرج ،وهي تفاوض حيث ان جميع الذين يرعون التفاوض هم أصدقاء الصهاينة ويضغطون عليها من اجل الرضوخ لمطالب نتنياهو حتى ان قطر قبل اغتيال هنية ألزمت حماس بين الخروج من قطر او قبول التفاوض المذل ..
مصر (السيسي )عصابة استولت على مقدرات الشعب المصري فأجاعوهم وحاربوهم بالرغيف وبالكهرباء والعملة وغلظة الجيش الذي يستلم راتبه من المعونات الاميركية ووالخ وليت كتاب رفح يفتح بعد ألحرب ليقرأ العالم ماذا فعل السيسي وزمرته باهل غزة!
المهم ان الصهاينة يتفرجون على مجازر غزة وموت شعبها البطيء بعد عشرة اشهر ونحن العرب الاقحاح احفاد عدنان وقحطان ننام على آذاننا لانهش ولاننش ،ونخشى على أوانينا وزجاج بيوتنا ان تتكسر ،ورضينا حتى بقوات أمريكية وتركية على اراضينا ولدينا جيش عرمرم أوله بالفاو وآخره في بنجوين ،لانبخس بطولاتهم وشجاعتهم لكنهم لم يكلفوا .!
المزعج أننا ندوس على بطن حماس ونقول لهم (ماترضاه حماس نرضاه) وهل أبقينا لحماس مساحة للتفاوض وهي ترى شعبها واهلها يموتون ب (الجملة) ويجوعون ويقتلون ويصرخون وينادون (هل من ناصر ينصرنا؟)
الحمد لله الذي الهم أهل غزة الصبر والشجاعة ولم تقف امرأة غزية لتبكي او تصرخ إلا في حدود البكاء على الشهداء والأطفال الجياع كي لايشمت عربان الخليج بها ..
اللهم أنا نودعك أهل غزة بعينك التي لاتنام ، واكنفهم بِرُكْنِكَ الَّذِي لا يُرَامُ،، اللهم الهمهم الصبر واشدد من عضدهم ونجّهم انك انت ارحم الراحمين
فقد عافهم الاقربون وشمت بهم المدعون ..فايدهم بجندك وقر عيونهم بنصر قريب
يارب .