الخميس - 19 سبتمبر 2024

مادة التربية الاخلاقية بين التفاؤل والحذر..!

منذ 3 أسابيع
الخميس - 19 سبتمبر 2024

🖌ماجد الشويلي ||


2024/8/29
مركز أفق للدراسات والتحليل السياسي

في الوقت الذي نثمن فيه عاليا خطوة وزارة التربية بإضافة مادة الأخلاق إلى المناهج الدراسية لمرحلة الاول الابتدائي والاول متوسط ورغم أن من الطبيعي أن تكون هناك لجنة مشرفة على وضع هذا المنهاج فإننا نؤكد وبحكم خطورة المرحلة العمرية التي يمر بها طلبة المتوسطة والتحديات الثقافية والفكرية التي تلف المجتمع على ضرورة أن تكون هذه المناهج مناهج رصينة وأصيلة ونابعة من قيمنا الإسلامية والعربية وأن لا تكون متأثرة لا من قريب ولا من بعيد بالثقافة الوافدة أو فيها مايحاكي قيم الغرب التي يحاولون فرضها على واقعنا الاجتماعي ومن هنا فإننا نعول كثيرا على اخوتنا في مجلس النواب (لجنة التربية والتعليم ‏) أن يضطلعوا بدورهم الرقابي ويتأكدوا من سلامة هذه المناهج وتأثيراتها النفسية والتربوية على الطلبة وذويهم.

كما نؤكد على ضرورة أن تكون العوائل الكريمة على بينة من هذه المناهج قبل
المباشرة بتدريسها.

إن تأكيدنا هذا ناجم عن حرصنا على ابنائنا وادراكا منا لأهمية الدروس الاخلاقية وخطورتها في آن واحد .

وعليه فاننا نحث على أن لايقتصر تدريس مادة الاخلاق على الصف الاول ابتدائي والأول متوسط بل يمتد ليشمل جميع المراحل الدراسية من الابتدائية وحتى نهاية المرحلة الاعدادية.

ونعتقد أننا جميعا أمام تحدٍ اخلاقي وتربوي يضعنا أمام مسؤولية تضامنية لتخطي هذه المرحلة العصيبة .

ولا ينبغي اعتبار هذا الأمر ترفيا فإن من يقف على احصائيات الطلاق والجرائم المجتمعية ويمعن النظر فيها يكتشف الترابط الوثيق بين إهمال النشء الصاعد في بواكير عمره.

وما يحصل لدينا الآن من آفات مجتمعية
أصابت واقعنا التربوي بالصميم.!