المنشور المناسب في المكان المناسب..!
علي عنبر السدي ||
– أرشد يا ارشد – نجحت هناك وانتكست هنا .
طالما لاحظت قلة المتابعين لما أنشره في حساباتي الشخصية ، وظننت ان ذلك يعود لطبيعة منشوراتي وما تحتويه .
ذات يوم ،وضعت منشوراً ، حاولت فيه البرهنة ان بابل هي ذاتها (أكد) عاصمة الاكديين الجبارة – المفقودة – وهي ذاتها (إرم) المذكورة في القرآن ، وكالعادة ،لم تنل سوى بضع عشرات من المتابعة .
بعدها نشرته في موقع يهتم بالحضارة الرافدينية القديمة (جلجامش السومري) وفي اليوم التالي ،فوجئت باعداد المتابعين التي وصلت الالاف ،بين اعجاب وتعليق ومشاركة ،وتمت ترجمته الى الانكليزية والفرنسية والسويدية – من قبل الشباب المغتربين – والخلاصة اني صرفت أياماً في الردود على الاسئلة والاستفسارات والمداخلات ، التي رابطت بصفوف طويلة على المنشور – بعضها لاستاذة جامعيين اوربيين – .
قبل يومين ،وضعت منشوراً في صفحتي بعنوان (يسمي نفسه فيليب – اسمه ابراهيم) عن الرياضي الباكستاني وصرخة (يا علي مدد ) وكيف استفزت صرخته ، المتعصبين وجعلتهم يهاجمونه بشدة- بل ويكفرّونه – باعتبار ماقاله شرك بالله .
وكما المتوقع ، لم يحصل المنشور سوى خمسين اعجاباً وعشرين تعليقاً ومشاركة يتيمة .
شاركت المنشور على صفحتي – المهملة غالباً – (عود ليش – جواب مواطن لسؤال وطن ) فكانت المفاجأة التي لم اكن اتوقعها ، في يوم واحد ،تعدّت الإعجابات 4000 (اربعة الاف ) ولامست التعليقات حدود 1000 (الف) فيما بلغت المشاركات مايقرب (270) مشاركة ، وكل مشاركة حصلت على عشرات و مئات الإعجابات ،فيما بلغ وصول المنشور – حسب الفيس – الى 85 ألف زائر ،و9000 متفاعل . .
لقد اضطررت ان احجب التفاعلات عن المنشور ،كي اريح نفسي من عبء الردود على المداخلات ،التي تحولت الى مايشبه حرباً طاحنة ،بين الكارهين للإمام علي ،وبين من يواليه ويناصره ،استنفر فيها كل طرف ،كل ما يملكه من اسلحة كلامية .
خلاصة التجربتين ان الخلل ليس في طبيعة المنشورات ومحتواها ، بل في الأمكنة التي تنشر فيها .
ملاحظة – عدلت الارقام طبقا للنتائج الاخيرة