إيران مع حلم كيف تعاملت؟!
مازن الولائي ||
٢٤ صفر ١٤٤٦هجري
٨ شهريور ١٤٠٣
٢٠٢٤/٨/٢٩م
من يعرف قصة مسجد جمكران المهيب والعظيم والمؤثر في نفوس الشيعة عموما إلا من شذ به العمى والبغض لها! سيعرف كم هذه الدولة تعني لها تلك المراقد والمساجد والاضرحة لعموم من ينتمون لمحمد وآل محمد عليهم السلام، وذراريهم ولو البعيدين، وهذا معناه جدية وقناعة واهتمام الحكومة والقائمين على هذه الصروح من مختلف التخصصات العمرانية وغيرها إلى أولئك الذين يستثمرون تلك المراقد لتوجيه المجتمع وربطه بالعقائد.. ومن يرى جمال مرقد الإمام الرضا عليه السلام وكم العمارة وعدد الصحون والمؤسسات وأمور كثيرة يصعب تعدادها، والسؤال جمكران كان سبب إنشائه حلم، وانا عندي روايات خطيرة وعظيمة منها هذه الرواية 《 روي عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: يا با محمد، كأني أرى نزول القائم في مسجد السهلة بأهله وعياله. قلت: يكون منزله؟ قال: نعم، هو منزل إدريس. وما بعث الله نبيا إلا وقد صلى فيه. والمقيم فيه، كالمقيم في فسطاط رسول الله (صلى الله عليه وآله). وما من مؤمن ولا مؤمنة إلا وقلبه يحن إليه. وما من يوم ولا ليلة إلا والملائكة يأوون إلى هذا المسجد، يعبدون الله فيه. يا با محمد، أما إني لو كنت بالقرب منكم ما صليت صلاة إلا فيه》.مستدرك سفينة البحار – الشيخ علي النمازي الشاهرودي – ج ٤ – الصفحة ٤٩٠.》 ..
والسؤال ماذا لو طلب رئيس الوزراء الإقامة في محافظة ما؟! ما شكل ذلك البيت الذي سيختاره المحافظ أو أمين البلدية وكيف سيكون اهتمامه به؟! والرواية تتكلم عن سكن ولي العصر والقائد أرواحنا لتراب مقدمه الفداء ومن تؤول إليه مقاليد الكون كله، ومثل أمامنا الصادق عليه السلام يحدد لنا الإقامة بشكل صريح وواضح، ولابد لهذا الأخبار أن يدفع كل ذي دين من المسؤولين الى التهيئة وإعلام الناس عبر ألف طريق وطريق كما أخبر مولانا الصادق عليه السلام بكل صراحة، وهو يقول: “يا أبا محمد، أما إني لو كنت بالقرب منكم ما صليت صلاة إلا فيه”، يعني لا يريد لهذا المكان المركّز عليه من قبل الروايات أن يكون فارغا من المستوى العبادي والفكري والثقافي والتأثير وغير ذلك الكثير! فقره بهذا الشكل وضياع محتوى الروايات التي وضعته تحت الاهتمام أمر يبعث على القلق وأن خنق وطمر الروايات قد يكون خلفه فعل فاعل! لا يريد للروايات أن تتحقق حتى تحقق الفائدة التي دفعت المعصوم للحديث عنه..
ولك أن تتخيل اي صرح سيكون هذا المسجد مورد عناية المعصومين لو كان في إيران؟!
“البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه”
مقال آخر دمتم بنصر ..