لمن البحر اليوم؟!
سهام وجيه الدين ـ اليمن ||
إنهُ لرجالِ اليمن، لجيش اليمن القهار، أُسودٌ انطلقت من عرينها فانقضت على فريستها التي سبق وحذرتها من الاقتراب من منطقة سيطرتها وحمايتها.
طيرٌ أبابيل اعتلى سماء البحر وكان لعدوه حجارةً من سجيل، عدواً استهان بقدراتهم ضرب بعرض الحائط تحذيراتهم واجتاز منطقة الخطر متحديًا، فجاءهُ الرد اليماني مدمراً (سونيون) فجعلها كعصفٍ مأكول.
أيُّ إهانةٍ أعظم من أن تُضرب وأنت فى عُقْرِ دارك، لم يرسلوا لها مسيرة ولم يوجهوا لها صاروخ أرض بحر
بل حطوا على متنها بشجاعةٍ منقطعة النظير، غير آبهين بما يحدق بهم من أخطار وطافوا عليها ليلاً وأشعلوا فتيلها فأصبحت كالصريم.
( ما غزي قوم في عقر دارهم إلا ذلوا )
وهاهم أبطالنا في قوات الكوماندوز في البحرية اليمنية تسيطر على سفينة خرقت الحظر وتفجرها وتبرد قلوبنا وتشفي صدور قومٍ مؤمنين، نُصرةً لفلسطين والفلسطينين الأحرار.
أذلوهم ولم يحرقوا سفينتهم وحسب، بل وأحرقوا قلوبهم وقبلها قلوب العرب المتصهينين الذين يستميتون بالدفاع عن ربهم الأعلى(إسرائيل) وذلك بالتسخيف من العمليات والقول بأنها مسرحية او إتفاق مسبق وغيرها من الأقاويل التي تمليها عليهم الغرف الاستخباراتية في تل أبيب ليغطوا الخزي والعار الذي لحق بهم، (يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ).