الاثنين - 16 سبتمبر 2024
منذ أسبوعين
الاثنين - 16 سبتمبر 2024

عقيل الطائي ||

الجميع يحلم ويتمنى ان يعيش في دولة قوية يسودها القانون والعدل .
وتعريف أفلاطون للعدالة هو امتلاك وفعل ما في يد الفرد.
فالرجل العادل هو الرجل في المكان المناسب، وهو يفعل ما في مقدوره ويقدم المقابل الدقيق لما جناه وينطبق ذلك على كل من المستوى الفردي والمستوى العالمي.

متى تضعف الدولة ويتلكأ ادائها ؟
عندما تستقوي الكتل السياسية على الحكومة والدولة وفي هذه الحالة يحاول رئيس الحكومة ارضائها بشتى الطرق الخفية من اجل عدم التسقيط المستمر وهذا لايتم الا بدفع الاموال ليس بالمباشر وانما بصفقات ومشاريع والسيطرة على مشاريع كبرى استراتيجة للدخول كشركاء باشخاص او شركات وهمية انشات مؤخرا او سابقاً ولا يوجد لها اعمال مماثلة..وهذا يمتد الى باقي القوى السياسية المؤثرة..كتعين مستشارين لا مشورة لهم، مجرد منصب لتقاضي الاموال والمناصب الميتة، محاولا ارضائهم على حساب مصلحة الوطن عندها سيدور في حلقة 360 درجة ويبتعد عن الانجاز او الواجبات الحقيقية ويهتم بالمرحلة القادمة.

وكذلك تضعف الدولة عندما يلجأ السياسي والقادة الى العشائر ويحاولون كسب رضاهم واستقوائهم على الدولة ويصبحون اقوى من القانون وعدم الاكثراث للقوانين والتعليمات ( مع الاحترام للعشائر المنضبطة).

لذلك نرى تفشي حالة السلاح العشائري المنفلت وكذلك السلاح ببعض مجموعات اسست في حينها للظرورة الامنية والان انتفت الحاجة لكن استمراهم يعيق عمل الدولة والجهاز الامني خاصة..

من يحقق العدالة؟
تطبيق القانون على الجميع.
معاقبة ومحاسبة من يسرق او يساعد الفاسدين الذين اوغلو وتمادوا في جني اموال الدولة بشتى الطرق .
لكن للاسف عندما يتحول للفساد والسرقة من اموال الدولة الى قضية سياسية واحيانا عشائرية وتبتعد او نبعدها عن القضاء عندها لا امل بالاصلاح..

(نور زهير )..نموذج او واجهة للعديد من المسؤولين السراق والفاسدين في مناصب متقدمة تنفيذية او سياسية ولا زال البعض يتمتع بحصانة وضمن طاقم الحكومة..

يوجد مثل عشائري وشعبي يقول(( الكلام الي تستحي منه كولة ليكدام)) ، لكن هنالك من لايستحي من اي كلام يسمع بحقهم ويخدش الحياء، لانهم بلا حياء. انا راعي للاسرة او مجموعة او مؤسسة لا اجعل بيني وبين شعبي ومن مسؤول عنهم وساطة او طرف اخر يتكلم بدلا عني مقابل اموال تهدر ، يجب ان تواجه من هم تحت رعيتك .

هذا احيانا يصل الى التضليل والخداع . دع عملك وانجازك يتكلم ، اسمع من الجائع من المحتاج من فرد عادي من الشعب لا من اصحاب النفوذ والمصالح وتسخير مئات المدونين في سبيل التلميع.

المواطن العادي همه ومطلبة هو ان يعيش بكرامة وعدم اللجوء الى تسول الحق ، هو يريد سكن بسيط اسعار ملائمة مع الحالة الاقتصادية له او الاجر الشهري .

لاتحولو الشعب الى متسولين بقصد او غير قصد..وتحيط بكم الزهور الوردية وتمتعكم من مشاهدة الشعب ومعاناته..ويحيط بكم كلام المديح والاطرائات من المستفدين فقط ولاتسمعون صوت الشعب ومعاناته ومناشدات . المواطن العادي..
المسؤول يحكم ام الكرسي؟
الكرسي جماد اي بعيد عن الروح والضمير وينتظر يوميا من يلمعه ويحافظ على بريقه..

اذن الفساد موجود في جميع المؤسسات وهذا ماقاله سماحة المرجع الديني الاعلى السيد علي الحسيني السيستاني وهو لديه وكلاء وثقاة، ماذا قال سماحته وليس انا..

((ان الجهات العليا التي بيدها زمام الأمور عليها مسؤولية كبرى في تطهير الأجهزة الأمنية والقضائية من الفاسدين والمفسدين)).

((والحليم تكفيه الاشارة
واللبيب بالاشارة يفهم.))
لكن مع احترامنا للبعض لاحليم ولا لبيب فقط مستفيد يرسم خطط استراتيجة لبناء نفسه ومجده ونفوذه وتوسع امولة.