منهجية الثورة الاسلامية / 3
الباحث والاكاديمي صلاح الاركوازي ||
في هذا الجزء سوف نتكلم عن عمالة نظام الملك واستبداده حيث ان الاستبداد وانعدام الاستقلال في نظام الملك حيث يمكنني القول ان مايمكن قوله بشكل مختصر ان الضغوط الشديدة للملك ضيقت على الناس ودفعتهم الى الانتفاضة العامة فقد ضيع الملك استقلالنا السياسي والعسكري والثقافي والاقتصادي وجعل ايران مرتبطة بالغرب والشرق في جميع المجالات وقتل الشعب الايراني في السجون المظلمة وتحت التعذيب ومنع جميع العلماء والخطباء من ذكر الحقيقة وهذه الامور جميعها هو ما جعل ان يطالب الشعب الايراني المسلم بتشكيل حكومة اسلامية فمن هنا انطلقت او يمكن اعتبار ذلك اساس الانتفاضة حيث ان اساس في هذه الانتفاضة نابعة من امرين :-
الاول بسبب شدة الضغوط الداخلية والخارجية والنهب الخارجي والداخلي والكبت الشديد الذي لم يوجد له مثيل حيث ان الشعب الايراني لم يشعر بالبهجة ولا ليوم واحد خلال اكثر من 50 سنه الاخيره (( مقصود بالخمسين سنه هي اعوام الحكم البهلوي رضا خان 20 سنه ومحمد رضا 37 سنه)) واخيرا وقعت المجازر الجماعية التي حصلت في اكثر مناطق ايران اذ ادت هذه الامور الى نفاذ صبر الجماهير ومشاركتها في الانتفاضة.
والشيء الثاني هو امنيتنا في تشكيل حكومة اسلامية وحكومة عادلة تقف بوجه جميع الانظمة الطاغوتية ونطبق المسائل الاسلامية في ايران مثل صدر الاسلام ، كذلك ان دعم الملك للكيان الصهيوني واحدة من الاسباب الرئيسية لانتفاضة الشعب المسلم في ايران ضد الملك حيث ان هذا الدعم الواسع لاسرائيل المختصبة وتامين نفطها وجعل من ايران سوق الاستهلاكية للبضائع الاسرائيلية وقدم لها الدعم المعنوي واكتفى بادانة اسرائيل اعلاميا من اجل خداع الراي العام العالمي ان الشعب الايراني المسلم وجميع المسلمين والاحرار في العالم لا يعترفون باسرائيل وسوف نبقى من المدافعين عن اخوتنا الفلسطينين والعرب..
وما يحدث اليوم من الدعم اللامحدود الذي تقدمه الجمهورية الاسلامية للمجاهدين الفلسطينيين في غزة لهو خير دليل على الشعار والمبدا والاساس الذي رسخه الامام الراحل رضوان الله عليه حيث جعل القضية الفلسطينية من اولى الاولويات الثورة الاسلامية وتقديم كل انواع العون والمساعدة اليه من اجل ان يقف بوجه هذا الكيان الغاصب….