شرار..!
منتظر حنون ||
الشهيد المـجاهـد، والقـائـد الشـجاع الأشـوس، أبـو شـرار المـوسـوي (رضـوان الله عليه).
ابن العائلة العـلويـة التي يرجع نسبها إلى أسد الله الغـالب الإمـام علـي بن أبـي طالب (عـليه السلام).
الغيور الذي عمل بصمت، خط مسـاره و مسيرته الشاهقة كفارس من فرسان بدر والإبـاء والأهوار ضـد حكم الطـواغيـت، وخادماً للقضـية الحسيـنية .. عبر سنوات من التصدي ثم إلى شرف رفض الإحـتـلال، وبعدها إلى تلـبيـة نداء العـقيلة زينـب (عليها السلام) عندما كتبوا على جدارها (سترحلين)
فبقيت عقـيلة الطالبين عليها السلام،، عزيزة شامخة بمن وقفوا دونها لكي لا تُسبى.
ثم توجه إلى تلبية نـداء فـتوـى الجـهاد الكـفائي والتكليف في العراق مـقاومـاً ضد خـفافـيـش الشر ..
بلغ ذروة اشتهاره بين أهالي مدينة آمـرلـي، بعد أن صار أحد أهم أركان فك حصـار المـوت والـتكـفير عن هذه المدينة المـواليـة لأهل البيت (علـيهم السـلام).
استـهان بالمنـية، ولم يُبالِ لأزيـز الرصـاص وغـدر القـناصـين. حدّق في السماء مستريحاً بعد صعوبات مناخ وجغرافيا مضمار الوغـى .. وكأنه:
– استذكر الطـف وحـرق الخيام.
– استذكر قربـة العبـاس وعطش النساء والأطفال ليسارع الخطى نحو بوصلته آمـرلي كما فعلها نحو كل ديار المظـلومين.
– استذكر كل مواقفه البطولية، ثم انعطف بخلجاته نحو عائلته والأحبة ليودعهم بقلبه وسريرته وكأنه أدرك أن الشـهـادة آتية وأنه على ميعاد مع العِـلّيين ..
ثم عـرج الى السماء شهيداً محتسباً عند ربه، مقتفياً أثر الحسـين (عليه السلام)
ويلهج بنـداء يا لثاراته،، رغم جراحه و إصـابته لعدة مرات.
هو أنموذج حي للقـائد الحـشـدي والعـقائدي الذي يضـحي قبل جنودة ليحقق عظـيم الظفر بخـضاب الدماء الطاهرة الزكية.
رضـوان الله عليك يا أبا شرار، يا من ارتقيت سلم التكامل الإنساني لتكون درساً لذوي البصـيرة والشرفاء من الشباب العراقي والغيارى من أبناء الـولايـة، وقدوة لنا جميعاً،
وفخراً لعائلتك المضـحية من السادة الأشراف.