الدين والسياسة لا يمكن ان ينفك احدهما عن الآخر..!
🖋📜 الشيخ الدكتور عبد الرضا البهادلي ||
📍الدين هو افضل نظرية لقيادة المجتمع الانساني ، لكن بشرط ان يقود الامة والمجتمع المعصوم عليه السلام او الاقرب وهم الصالحون الامناء الاكفاء ، واما اذا قاد المجتمع غير المعصوم او الاقرب له فإنه يسيرون بالمجتمع نحو الضلال ولو كان الحاكم عادلا . فكيف اذا كان الحاكم فاسدا لا يحكم بما انزل الله ….
📍وهذا هو السر في قول النبي الاكرم صلى الله عليه واله(( اني تارك فيكم الثقلين ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي كتاب الله وعترتي اهل بيتي))…
📍وهو سر الدين والسياسية في الحياة فكلاهما يمتزج مع الآخر لا يفترقان ابدا ، فديننا سياستنا ، وسياسيتنا ديننا.
📍 ومن لا يصل إلى هذه الحقيقة وهو ان الدين يقود الحياة فهو لم يفهم الدين والحياة وغاية خلق الانسان في هذه الحياة . وقد يكون مدفوع الثمن من بعض اجهزة مخابرات العالم لكي يفصلوا الدين عن واقع المجتمع.
📍وحتى الفقهاء الذين لم يذهبوا الى ولاية الفقيه في عصر الغيبة قد تحقق عندهم ذلك وهو ان الدين يقود الحياة ولا يمكن لغيره قيادة الحياة وتطبيق العدل والعدالة الاجتماعية وسوق الناس الى عبادة الله.
📍ولكن هم اقتصروا في قيادة الامة والمجتمع على المعصوم عليه السلام باعتباره الاقدر على تطبيق العدل والعدالة الاجتماعية واصلاح وبناء المجتمع ولم يوسعوا في إمكانية ان يقود غير المعصوم الامة بحسب الدليل الذي استندوا عليه .
📍ولكن هناك من الفقهاء وعلى رأسهم الامام الخميني رضوان الله عليه ذهب إلى ولاية الفقيه على الامة في زمن الغيبة وامكانية اقامة الحدود وتطبيق الاحكام وهذا ما يقتضيه العقل بالاضافة الى ما استند عليه من روايات تؤيد ذلك ، وهو ما نذهب اليه في الواقع ..
📍وفشل بعض الاسلاميين الذين كنا نعتقد انهم يمكن ان يقودوا المجتمع بالنظرية الاسلامية واقامة العدل لا يعني اليأس وعدم إمكانية التطبيق للنظرية الاسلامية فالحياة تزاحم وصراع بين المنهج الحق والباطل الى يوم القيامة .
📍ولذلك يجب على علماء ومفكري الامة الواعين والناس واخيارهم ان يسعوا بكل ما استطاعوا من اجل ان يكون الدين هو الحاكم في المجتمع من خلال قيادة صالحة او التمهيد للقيادة الصالحة. ولا عذر لاحد من الناس في ذلك ….
🤲اللهم انا نرغب اليك في دولة كريمة تعز بها الاسلام وأهله وتذل بها النفاق وأهله وتجعلنا فيها من الدعاة إلى طاعتك والقادة الى سبيلك وترزقنا بها كرامة الدنيا والآخرة.