منهجية الثورة الاسلامية/4
الباحث والاكاديمي صلاح الاركوازي ||
في هذا الجزء سوف نكمل ما بداناه في الاجزاء الثلاثة السابقة حيث ان مقتطفات من افكار واراء الامام الخميني في كافه المواضيع والذي نستعرضه لكم في سلسله المقالات هذه حيث يقول الامام فيما يخص العلم ان عملكم ايها السادة ويا معلم الدين هو التربية يجب عليكم تعليم تلك المجموعة التي بيدكم واعلموا ان التربية اهم من التعليم وحيث ان التعليم عمل الانبياء وان دور المعلم في المجتمع كدور الانبياء والانبياء هم معلموا البشرية وايضا يقول الامام رضوان الله عليه انه دور مهم وحساس للغاية ومسؤولية ثقيلة دور مهم لانه هو نفس دور التربية والتي هي اخراج من الظلمات الى النور(( الله ولي الذين امنوا يخرجهم من الظلمات الى النور)).
هذه هي سمت المعلم وينسب الله تبارك وتعالى هذه السمة له فهو ولي المؤمنين ويخرجهم من الظلمات الى النور فالمعلم الاول هو الله تبارك وتعالى الذي يخرج الناس من الظلمات الى النور ويدعو الناس بواسطة الانبياء وبواسطة الوحي الى النورانية والى الكمال والى العشق والى الحب ويدعوهم الى مراتب الكمال التي هي للانسان ومن بعده الانبياء الذين ينشرون تلك المدرسة الالهية وعملهم هو التعليم ايضا اذ يعلمون البشريه ويعلمون الناس عملهم تربية الانسان ليسموا من مقام الحيوانية ويصل الى مقام الانسانية.
فالمعلم امين ويختلف عن باقي الامناء لان امانته هي الانسان ولو خان الانسان في اية امانة اخرى فانه يرتكب ذنبا حتما ولكن كل ما في الامر انه فرط بسجادة كانت امانة عنده مثلا وهذا العمل لا يؤدي الى حدوث شيء مشكلة في المجتمع شخص قد سبب ضررا وعليه ان يعوض عن الضرر الذي سببه ايضا اما لو كان الانسان هو الامانة الطفل المؤهل للتربية هو الامانة فان الخيانة بهذه الامانة لا سامح الله سوف ترونها في اي وقتز
خيانة بالشعب وخيانة بالمجتمع وخيانة بالاسلام لذا فان هذا العمل رغم انه شريف جدا وذو قيمة كبيرة لانه عمل الانبياء الذين جاؤوا لبناء الانسان لكنه ذو مسؤولية كبيرة جدا مثل ما كانت مسؤولية الانبياء كبيرة جدا ايضا يجب ان تلتفتوا جيدا الى انكم لستم افرادا عاديين فالذنب المرتكب في مجال التربية والتعليم يختلف كثيرا عن ذلك الذنب الذي يرتكبه شخص في دائرة معينة او وزارة من الوزارات وان الذنب المرتكب في وزارة معينة لا يقضي على البلاد مثلا الا في حالات نادرة اما لو تربى طفل في سلك التربية والتعليم تربية فاسدة وتربى على اخلاق شيطانية واستكبارية فانه قد يدفع بالبلاد نحو الهاوية.
من خلال تربية الشيطانية واخلاقه الاستكبارية ويدفع بعدد كبير من الناس الى الفساد لذا فانكم ومن خلال عملكم العظيم هذا تشتركون معهم في جميع ذلك سواء في الحسنات او السيئات تشاركونهم بجريمة احيانا واحيانا بالنورانية التي اوجدتموها انتم.
فاحذروا كثيرا وانتبهوا لانكم لستم افرادا عاديين انكم معلموا جيل سيستلم مقدرات البلاد في المستقبل انكم امناء على مثل هذا الجيل ويجب ان تمارسوا التربية الى جانب التعليم وهذه الوظيفة لا تقتصر على وظيفة معلم العلوم الدينية بل هي وظيفة جميع المعلمين مهما كانت فروعهم وجميع اساتذة الجامعات مهما كانت تخصصاتهم . هذا مايقوله الامام الخميني المرجع والعالم والفيلسوف والقائد والاب.