السعودية لم تتراجع عن مشروعها الطائفي..!
خال الطبري ||
القسم الاول
عندما تستغل ماكينة الاعلام السعودي خطاب السيد الخامنئي لزرع الفتنة
محور الخير الحسيني و محور الشر اليزيدي في الميزان !
ثلاث عناوين ، محورها الهجمة الاعلامية السعودية ضد ايران في ظل تصاعد وتيرة الحرب ضد قطاع غزة و الضفة الغربية ، وفي ظل التحشيد للاساطيل الغربية الامريكية في المنطقة لحماية كيانات مهترئة زرعت في المنطقة و على رأسها الكيان الصهيوني .
ماكينة الاعلام السعودي لم تتوقف عن مساعيها المتصهينة لزرع بذور الفتنة و الترويج للخطاب الطائفي و استغلال محطات من خطب قادة محور المقاومة و خاصة الامام الخامنئي لاثارة الفتن و التحريض المذهبي خدمة للمشروع الصهيوني و الغربي .
وكان من ابرز تلك المحاولات ، استقطاع عبارات من خطاب السيد الخامنئي بخصوص محور الخير و محور الشر و الذي تصادف مع ذكرى اربعينية الامام الحسين ع والتي جرت العادة ومنذ مئات السنين ان يحييها الشيعة في كل سنة تكريما لابن بنت نبيهم ص وحفيده الذي قال بحقه وحق اخيه ع ” الحسن و الحسين سيدي شباب اهل الجنة ” .
اما ماكينة الاعلام السعودي و على راسها ام القنوات الفتنوية ” العربية ” – العبرية – قامت كعادتها الخبيثة بالضرب على الوتر الطائفي والتصيد في مياه عكرة خدمة لمشروع التطبيع و مخططات الصهاينة في ظل حرب الابادة الجماعية التي تشنها ” إسرائيل ” بدعم امريكا و الغرب ضد ابناء غزة و بصمت مخجل وتواطؤ اغلب الدول العربية وعلى رأسها المملكة الداعشية السعودية .
هذه المرة وبدون اي مراعاة للباقة الديبلوماسية و ما تدعيه السعودية بسعيها لتحسين و تطوير علاقاتها مع الجمهورية الاسلامية ، تقوم هذه الدولة السعودية الخبيثة بهجمة شرسة ضد قائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي ، و اثارة التحريض الطائفي ضده عبر قناة العبرية ( العربية ) و استضافة بعض الاعلاميين لاعطاء هجمتها القذرة بعدا ” مهنيا ” تمارسه كأي وسيلة اعلامية !
فقد استقطع الاعلام السعودي متمثلا بقناة العربية و الحدث ( المتصهينتين ) جزء من خطاب السيد الخامنئي حول ” جبهة الخير ” و جبهة الشر ” في معركة كربلاء التي كان الامام الحسين ع حفيد رسول الله ص يمثل محور الخير لمكانته العظيمة عند جده محمد صل الله عليه واله وسلم والذي قال ص عنه ع : ” حسين مني و انا من حسين احب الله من احب حسينا “.
هذا التمجيد النبوي بالحسين شكل مدخلا حقيقيا لخطاب محور المقاومة و لمعرفة الصواب من الخطأ في تشخيص محور الخير من محور الشر بعيدا عن الاستقطابات الطائفية التي يجيد الاعلام المتصهين السعودي اثارتها و التوسع فيها لمشروع صهيوني واضح كوضوح الشمس .
فالحسين بلا شك وفقا لتلك المنهجية النبوية يمثل محور الخير في اعلى درجاته ( كونه احد جناحي سادة اهل الجنة مع اخيه الحسن ع)، فيما يزيد يجسد اسفل دناءة
محور الشر كون انه كفر بايات الله و جاهر الفسق و قتل الانفس المحرمة.
فيما قناة ” العربية – العبرية ” تحاول الايحاء بان يزيد يمثل ” المحور السني ” و ان خطاب السيد الخامنئي يتضمن منحى مذهبيا طائفيا! و بمثل هذا النوع من التضليل حاولت هذه القناة الفتنوية تحريض المذاهب على بعضها البعض و اثارة النعرات البغيضة خدمة للمشروع الصهيوني الذي يواجه اليوم مأزقا حقيقيا في جميع الساحات و فشله في تحقيق اي نصر في غزة .
اللجوء المستمر الى الإثارات المذهبية من قبل قناة العربية ( العبرية ) هو تأكيد لنهج سعودي ثابت بعدم تغيير بوصلة العداء لمحور المقاومة وعلى راسها الجمهورية الاسلامية في ايران و في المقابل تقوم القناة الفضائية المذكورة بتهويل عمليات إسرائيل العسكرية و وضعها في خانة ” الدفاع عن النفس ” تماهيا مع السياسة الامريكية و الموقف الغربي الخبيث و الاجرامي في دعم عمليات الابادة الجماعية التي يتعرض لها المسلمون الفلسطينون في غزة و الضفة .
للحديث صلة
✍ خال الطبري