نسف المرجفين الباغضين لمولد سيد المرسلين.
العلامة عدنان الجنيد ـ اليمن ||
في كل عام قبل مجيء مناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف بأسابيع، نجد الأبواق الإعلامية لمرتزقة العدوان، في الداخل والخارج، يقيمون الدنيا ولايقعدنها، استنكاراً على الاحتفال بذكرى المولد النبوي، بحجج واهية وأعذار خاوية، كقولهم:
هناك أموال طائلة تنفق على الاستعداد للاحتفال بالمولد،
وهذا تبذير واسراف،
وهذا ابتزاز للتجار،
لماذا لاتنفق أموال المولد على الفقراء والمساكين؟
ولماذا لا تُعطى للبائسين والنازحين؟
ولماذا لا تُعطى للمرضى والمعوزين…؟
هكذا من هذه الحجج الواهية..
والعجيب أن هذه الحجج والمبررات لم نجدهم يطلقونها في الاحتفالات الوطنية في العقود السابقة،
رغم أن هذه المناسبة بالذات لاينفق عليها الأموال الطائلة،
فاللافتات والشارات والرايات لاتكلف إلا الشيء اليسير..
وأما تزيين البيوت نجد المواطنين هم من يقومون بتزيبن بيوتهم، وكذلك المَحالّ والبقالات، كلها بدافع محبة من المواطنيين..
وأما الندوات والمحاضرات والمهرجانات التي تقام بهذه المناسبة، فأنعم بها، فهي توعي الشعب بعظمة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وبصفاته وأخلاقه وحياته، تذكِّر الشعب بنبيهم كي يتأسوا به، يعني أن هذه المناسبة محطة توعوية تثقيفية سنوية، تعمل على تعزيز ارتباط الشعب بنبيهم..
وإذا كان ذلك كذلك، فلا مانع أن تنفق الأموال الطائلة من أجل إعادة الناس إلى إسلامهم الحقيقي وإلى النبي قدوتهم، وذلك كي يتم تحصينهم من الثقافات الدخيلة على الإسلام، والتي تتصادم مع القرآن، وتتنافى مع الرسول ورسالته،
تحصن الشعب من الحرب الناعمة بأنواعها، التي يعمل العدوان من خلالها على فك ارتباط الشعب بنبيهم وكتاب ربهم وإسلامهم..
نجد إن الشعوب التي لا تهتم بهويتها ولا بتاريخه ولا تقيم المناسبات التي تربط الناس بدينهم ونبيهم وآل بيته..،
نجدها شعوباً مستعبدة، وأنظمتها تحت الوصاية والهيمنة.
وأخيراً نقول للأبواق المضللة: سوف نستعد ونتهيأ للاحتفاء بالمناسبة النبوية القادمة، وسوف ننفق أموالنا من اجل أن نعزز ارتباطنا برسول الله..
هذا وللعلم أنه في هذه المناسبة العظيمة يتم الاهتمام بالفقراء والمساكين والنازحيين وأسر الشهداء والجرحى، وتوزع لهم السلال الغذائية والهدايا المالية، بأمر من السيد القائد- يحفظه الله-..
وقد أصدر أمراً بعدم جباية أي مال من أي تاجر،
ولو فرضنا ان البعض أخذ جبابة من التجار في الأعوام السابقة، فتصرفه ذلك تصرف شخصي، ولا يمثل أنصار الله..
هذا والحليم تكفيه الإشارة.