الثمن ما كان هينا؟!
مازن الولائي ||
٢٦ صفر ١٤٤٦هجري
١٠ شهريور ١٤٠٣
٢٠٢٤/٨/٣١م
تعال معي أيها الشيعي وبروح الموضوعية والعقلانية نخوض غمار وضعنا الحالي مقاسا بوضع سابق كان البعث وصدام الكافر عميل أمريكا لهم فيه ألف باب من الشر ينفتح منه ألف باب لأجل تحقيق مشروع أمريكا الكبير وهو السيطرة على الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني وضع تحت الأصيل والحسيني مليار خط أحمر!
لأن كل الحرب وكل ما جرى من أجل أن لا يعيش مثل هذا “الإسلام الثوري” والذي يعتبر اليوم هو الخلافة لنهج المعصومين عليهم السلام بالغ ما بلغت بعض الشوائب التي لازالت تحتاج عملا شاق وسهرا مضني وجهاد بإخلاص وبصيرة..
أيها الشيعي الذي أراد لك المعصومين عليهم السلام أن تكون بصيرا، مدركا، عالما، فقيه لا تنطلي عليك ألاعيب الشيطان ولا يؤسرك الإعلام الموجه ضد الإسلام الذي نحن نموذجه نحن فقط وفقط، لأجل ذلك لابد من الصبر على قراءة المقال الذي سيبين ما يجب تبيانه!
روي عن أمير المؤمنين عليه السلام 《 كـُنْ في الفتـْنَةِ كابْنِ اللبُوْنِ، لا ظهْرٌ فـَيُرْكـَبَ ولا ضَرْعٌ فـُيحْلبَ 》، وروي عن مولانا الصادق عليه السلام 《 المحاسن: بعض أصحابنا، عن ابن أسباط، عن إسحاق بن عمار قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: ليت السياط على رؤوس أصحابي حتى يتفقهوا في الحلال والحرام 》 .
الكثير منا يتذكر زمن البعث الكافر الذي كنّا نذهب وراء القضبان وتحت التراب بسبب تقرير تكتبه زانية وفاجرة وكلية للامن وتفتح أبواب جهنم على من يأتي إسمه بتقرير الساقطات ( والشماشمة ) للبعث الكافر فنالنا الإعدام بأنواعه! والإقصاء بأنواعه! والذل بأنواعه! والسجون تئن من نسائنا وشبابنا والمقابر الجماعية التي رقد تحت ترابها علماء ودكاترة ومؤمنين فقط لأنهم ينتمون إلى الإسلام الحسيني ويوالون محمد وآل محمد عليهم السلام بالشكل المبصر والواعي، وفُعل بنا كل ما اشتهاه عدي وقصي أولاد الكلب العميل، وكم اختطفت طالبة جامعية وانتهك عرضها وكم ذات بعل اغتصبوها وحطموا عوائل وأسر كريمة ووووو؟!
كل ذلك استجابة للاستكبار وأمراء الشر من الأمريكان والصهيونية العالمية التي حربها مع الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني ( إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) المائدة ٣٣ .
الآية تطلب منا أن نقتلهم بهذه الطريقة القاسية لما فعلوه في شريعة رب العزة والكرامة، وأن لا تأخذنا بهم رأفة ولا رحمة، وهذا الوصف من الإنتقام والقصاص كيف يحصل إذا لم تكن هناك قوة أقوى منهم وحاكمية تصغّر جبروتهم وتسلب منهم كل أسباب القوة والقدرة على ذل وقتل المؤمنين، أي لابد من أن تقوم الأمة وتعي دورها كما فعلت “الثورة الإسلامية” المباركة بقيادة روح الله الخُميني العزيز العالم والعارف ربيب الحوزات العلمية الشريفة والقيادة الدينية المنتمية إلى فقه المعصومين عليهم السلام، لتبدأ مسيرة جني الثمار التي كان سببها الدماء الطاهرة من كل الذين نحروا بسبب عشقهم للعترة المطهرة عليهم السلام ونهجها.
وهذا ما كانت تخشاه دول الاستكبار والطواغيت تخشى تلك البذرة – الثورة الخُمينية – ولأجل ذلك كانت تحارب المؤمنين في العراق واليمن ولبنان والبحرين والقطيف والاحساء ونيجيريا وسوريا وحتى الإسلام السني المتعدل والأحرار خارج أسوار عمالتها! إخوتي الحرب ليست هينة بيننا وبين أعداء الإسلام، بل باهضة الثمن وقاسية لا تحدث بليلة وضحاها، المشككون في جدوى التغيير ليس لهم بصيرة تريهم ما تحقق للشيعة اليوم من عز وفخر وسطوة وخطورة على كل أمراء الفساد في العالم وتجار الدم..
اسألوا أهل لبنان ما كان الشيعي قبل تأسيس حزب الله؟! سيقصون لك قصص يندى لها جبين الحيوان!
اسألوا أهل العراق ماذا كانت قيمة الشيعي عند البعث الكافر؟! كان يعدم بالرصاص أمام عائلته وأهل القرية ويأخذون ثمن الاطلاقات من أهله! بل كان إذا أرادوا انتزاع اعتراف من مؤمن مجاهد يأتون بعرضه زوجته أو امه أو اخته ويفعل بها أمامه! عن أي إعتراض البعض الفاقد للمقاييس يعترض على فساد هنا وفساد هناك في دولة مثل دولة العراق التي اليوم يقف على رأسها حاكم شيعي مهما كانت الملاحظات عليه وعلى حكومته!؟ علينا بالإنجاز الذي تحقق وغيّر المعادلة الدولية بقيادة أمريكا والغرب والصهيونية العالمية والعرب المطبعين الانجاس!
أقول له نظام فاسد تغير وغيرناه بدماء وأشلاء يقول الكهرباء لازالت تنقطع ساعتين بساعتين! أقول له نحن اليوم محور كبير ممهد من إيران إلى لبنان إلى العراق والى سوريا والى البحرين والى اليمن والى نيجيريا وأفغانستان وأفريقيا وأمة ستلتحق، يقول لماذا المرجع ساكت على الفساد!؟ وكأن المعركة خلاص وضعت أوزارها والحكم كله بيد الشيعة في العراق! ونحن بالف طريقة وطريقة أردنا تجريم الشذوذ لم نستطع ونحن أغلبية بسبب السفارة والسفالة وعمي البصيرة ممن لا يرون طرف انوفهم وكل شغلهم التمزيق في حكومة الشيعة ومقاومة الشيعة وفصائل الشيعة ومراقد الشيعة وممارسات الشيعة وفمه فيه التراب من فساد السنة والاكراد وفساد منظمات المجتمع المدني التي جعلت من نساء الشيعة جيوش مطلقات وأولاد مشردين تربيهم نساء العهر التابعة للسفارة! متى نصحوا من تمزيق المنجزات التي بات العراق قبلة التمهيد وما الأربعينة إلا خير إنجاز على كل شريف أن يحافظ عليه وما تحلمون به من استقرار ورغد العيش الكريم آت لا محالة لكن بشرط أنت تكون واعي وذا بصيرة وتعرف عدوك وتعرف لماذا يحارب الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني ولماذا يحارب بكل ضرارة “التقارب العراقي الإيراني!؟” إذا لم تتوقف عن هذا المسلك الغير واعي وتؤمن بالمقاومة التي أصبحت تضرب بيد واحدة وتنقذ حتى من هم غير جلدتها من السنة ومن غير المسلمين كفنزويلا التي انقذتها دولة الفقيه..
علينا النظر العميق وأن لا نفرط بمرجعيتنا في النجف ولا في قم فهما أول مستهدف عند أمريكا وإسرائيل فلا يدفعنا الجهل والحول إلى أن نكون مطايا المؤامرة المراد تحقيقها لهم. ما هو حاصل في العراق هو نصر بدأ العدو يصرخ منه ويستنجد بالشواذ والفاجرات اللاتي يقفن بوجه مدونة شرعية شيعية على مزاج المعصومين عليهم السلام توقف شلال الطلاق وهدم الأسرة العراقية المسلمة، إلى متى نحن جنود لهم بغبائنا؟! العالم تغير ومن غيرته دماء أبناء المحور والمقاومين وها نحن نخطوا خطوات عظيمة على مستوى العسكرة والميدان ولسنا بغافلين عن فساد البعض المستغل ظروف سوف تنتهي جزما وننهي أيامهم طال الزمان وأن قصر..
لا تسمحوا إلى من يقلل من منجزات المقاومة وإيران ولبنان والبحرين واليمن وسوريا وفلسطين والعراق، العراق الذي مطلوب رأسه قبل الكل قبل حتى إيران لما له من دور آت سوف يستلمه ببركة المجاهدين من أبنائه البررة والذين يدفعون الرشى على الشهادة من أجل أن يطول لسان عمي البصيرة ويوقفون فورة المنجز الإلهي الذي تحقق ويتحقق..
لست مدافعا في مقالي عن منصب شخص رئيسا كان أو دونه إنما على محور والعمود الفقري للتغير الذي حصل، ابدلنا البعث الكافر المجرم ببرلمان اغلبيته شيعة سوف يهذبون ويهذبون المطالب رويدا رويدا، عليكم بالصبر عليهم وحماية المقاومة من الغدر والختل والسفارة والجهلة والمرتبطين بمشروع المحتل والفاقدين البصيرة والباحثين عن الصدارة في المشهد على حساب أبحر من تضحيات انتبهوا من كل حرف أو كلمة بغير صراطها ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ) الأحزاب ٧٠ .
“البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه”
مقال آخر دمتم بنصر ..
قناة التكرام..
https://t.me/mazinalwlaay