الاثنين - 09 سبتمبر 2024
منذ أسبوع واحد
الاثنين - 09 سبتمبر 2024

محمود وجيه الدين ـ اليمن ||

كما قال الشاعر المرحوم الهبَل:
“ وكُلَّ مُصابٍ نال آل أحمدٍ
ليس سوى يوم السقيفةِ جالِبه ”

لولا يوم السقيفة لما كانت أُمّة الإسلام مُفرَّقة طوائف ومذاهب وفرِق وتعيش بواقع ضعيف ومشتت ، ولمَا كُنّا نرى بنت النبي الأعظم (صلوات الله عليهما) مظلومة، ولمَا كُنّا نشهد الإمام علي (عليه السلام) في محرابه مضروبًا بسيفٍ محسوبٍ من الإسلام.

ولمَا كُنّا نسمع استشهاد الإمام الحسن (عليه السلام) مسمومًا، ولمَا كُنَّا نرى الإمام الحسين (عليه السلام) وأهله في صحراء كربلاء أمام هذه الأمّة غرباء ومظلومين، وفي مظلومية لا مثيل لها ولانظير،أيضًا لمَا كُنّا نرى عديد من أئمتنا الطاهرين الميامين والعترة الطيّبين والثائرين، مُهمَّشون ومظلومون وغرباء كآبائهم …

يوم السقيفة هو مجرد 24 ساعة فقط ؛ لكنه حَملَ العظيم، وقد أُعتبِر وصمةُ عار عظيمة وخالِدة بهذه الأُمّة.
لم ينتسِ هذا اليوم رغم توالي القرون المديدة والعقود العديدة، ولم نرَ له دواء أبدًا، فهو داءٌ، قد جلبَ مئات الرزايا والمصائب والسقايف في جسدِ هذه الأُمّة الإسلاميَّة.