الاثنين - 09 سبتمبر 2024

ساستنا..وعشوائية بناء الدولة العراقية..!

منذ 6 أيام
الاثنين - 09 سبتمبر 2024

ماهر عبد جوده ||

مايعاب على ساستنا بكل كتلهم واحزابهم..ممن احتلوا المكان المرموق في الحكومة والبرلمان..منذ التغير ولحد الان

إنهم يفتقدون إلى ستراتيجية واضحة ومنهج عمل محكم وبناء وفي اطار وطني خالص..في طريق بناء دولة قوية ومتماسكة وعلى أسس حديثة..ينعم فيها الجميع بالحقوق المتساوية في ظل دولة القانون.

غياب الستراتيجية الوطنية..كلف الدولة والشعب العراقي..الكثير من الارواح والأموال..والفرص الضائعة وجعل الدولة عرضه لهزات عنيفة وصاعقة.
فتخلف الصناعة والزراعة والخدمات المختلفة والتعليم والصحة..وتصاعد الفساد المالي والإداري..ودخول داعش الى العراق واسقاطها المحافظات الغربية..ووجود السلاح المنفلت .

خير دليل إلى ماذهبت إليه ونوهت عليه مرارا وتكرارا.
إذ لم يكن للكورد تصور وطني لما يمكن أن يكون عليه العراق في المستقبل..وجل تفكيرهم الإستقلال عن العراق وانشاء دولتهم الكوردية التي يحلمون بها من مئات السنين.

كذلك الاخوة السنة..لديهم شعور بمرارة فقد السلطة رغم مشاركتهم الواسعة في الحكم ووجودهم الافت فيها.

والشيعة الاغلبية السكانية والتي تملك التمثيل الواسع والقوي في جميع الحكومات التي تعاقبت ما بعد ٢٠٠٣ ..ماكان ادأهم السياسي بالمستوى المطلوب ابدا ولديهم تلكأ سافر في أدارة الدولة وتسير شؤنها..وانحياز واضح ومكشوف لأجندات دول الجوار..
فصار العراق بسبب توجهات تلك الكتل الفاعلة الثلاث..يسير في طريق اللادولة في بناء مؤسساته وتأشير النجاح والاخفاق..وتسلط السياسات الانية المرتبكة التي تفتقد النجاح والاستقرار والديمومة .

فكانت تلك العوامل وراء سر مايعانيه الشعب العراقي..وخروجه إلى ساحات التظاهر وبمباركة المرجعية الرشيدة .. ومطالبته بالإصلاحات وانقاذ الموقف قبل فوات الأوان واضاعة الفرص المتاحة ..

نأمل إن يعي الشعب دوره الحقيقي في الانتخابات المبكرة القادمه وأن يغير الخارطة السياسية ويغلق الطريق نهائيا على الأحزاب والكتل التي تسلطت ومارست الفساد..وعطلت مسيرة بناء الدولة والإنسان العراقي ومارست شتى انواع التعسف واللاوطنية.