الاثنين - 09 سبتمبر 2024

منهجية الثورة الاسلامية / 5

منذ 5 أيام
الاثنين - 09 سبتمبر 2024

الكاتب والباخث الأكاديمي صلاح الأركوازي ||

 


كنا في الاجزاء الاربعة السابقة تكلمنا على بعض المحاور والمواضيع الذي تكلم عنها الامام الراحل رضوان الله عليه واليوم نكمل ما بداناه.

حيث ان العلاقات بين الدول والشعوب والامم يجب ان تبنى على الاحترام المتبادل حيث يقول الامام رضوان الله عليهم نامل ان يقوم السلام العالمي على اساس استقلال الشعوب وعدم التدخل في امور بعضهم البعض ومراعات مبدا السيادة الكاملة لدول المنطقة وان اي اعتداء على دول العالم الثالث والبلدان الاسلامية وخاصة في هذه المنطقة يعد خلافا للموازين التي يجب ان تكون اساسا للسلام بين الشعوب.

كذلك اشار الامام الخميني رضوان الله عليه حيث يقول نريد مصادقة جميع الشعوب العالم بحسب الفطرة حيث نريد اقامة علاقات حسنة مع الجميع مع الاحترام المتقابل عدا تلك الدول التي تصرفت معنا بسوء وتريد ظلمنا وفرض تسلطها وجورها علينا فاننا نرفضها وسوف لن نسمح لها ابدا بالتدخل في امور بلادنا والقيام بما كانت تمارسه سابقا في بلادنا.

لا يمكننا طبعا ان نقيم معها علاقات بل نقيم علاقات حسنة مع تلك الدول التي كانت لها علاقات حسنة معنا واذا ما احتجنا الى شيء يحتاجونهم الى شيء فيمكننا التبادل معهم اننا نحب الانسان وكان نبينا العظيم صلى الله عليه واله يحب الانسان ايضا وتحمل من اجل البشر المشاق والصعوبات واننا نتبعه في ذلك ونقيم علاقات حسنة مع جميع فئات البشر وكل المستضعفين في العالم بشرط ان تكون هنالك علاقات متبادلة واحترام متقابلز

اننا نريد السلم نريد العيش في ظل السلم مع جميع الناس في العالم نريد ان نكون مسالمين مع جميع الناس نريد العيش وسط شعوب العالم لكنهم لا يسمحون لنا ما شاننا والعراق لو لم يكن صدام قد هاجمنا فالعراق شقيق لناز

اننا لا ننوي الاعتداء على شبر واحد من ارض العراق فهي ملكه حتى الان لاننا نتبع الاسلام ونحترم الاتفاقيات الموقعة لا نعطي شبرا واحدا من اراضينا للاخرين فلا نظلمهم ولا نرفق للظلم وسياسة الدولة الاسلامية هي حفظ الاستقلال وحرية الشعب والحكومة والبلاد والاحترام المتقابل بعد الاستقلال الكامل ولا فرق في ذلك بين القوى العظمى وغيرها.

سؤال :- كيف ستكون العلاقة بين الدولة الاسلامية وامريكا في المستقبل؟

الجواب:- يجب ان نرى ما هو دور نفس امريكا في المستقبل اذا ارادت ان تتعامل معنا كما تتعامل الان مع الشعب الايراني فاننا سوف نعاديها اما لو تعاملت مع حكومة ايران من خلال الاحترام فاننا سوف نلتزم بالاحترام المتقابل ونتعامل معها بشكل عادل فلا نظلمها ولا تظلمنا ولا يبرز اي اشكال.

سؤال :- ما هي الاحلاف الخارجية التي تحاول الثورة اقامتها ؟

الجواب :- اننا لا نعيش ابدا وسط ابواب مغلقة بيد اننا لا نفتح ايضا هذه الابواب للمستعمرين كما فعل الملك وتقوم علاقاتنا الخارجية على اساس المحافظة على الحرية والاستقلال والمحافظة على مصالح ومنافع الاسلام والمسلمين وعلى هذا الاساس فاننا نتعامل بموجب الاحترام والمتبادل مع اي دولة ترغب بذلك.