الاثنين - 09 سبتمبر 2024
منذ 5 أيام
الاثنين - 09 سبتمبر 2024

الكاتب والاحث الأكاديمي صلاح الأركوازي ||

 


في هذه المقالة سوف نتطرق الى مسالتين مهمتين الا وهي :-
1. الصراع والنزاع والتوتر ما بين محور المقاومة ومحور الشر..
2. والسياسيون العراقيون هل يتعظون ؟

لو تتبعنا تاريخ الصراع والنزاع بين محور الشر ومحور المقاومة على مر التاريخ ولا سيما في العصر الحديث نجد بانه كان فيه مد وجزر فتارة يوجه محور الشر ضربة مؤلمة الى محور المقاومة وتارة توجه محور المقاومة ضربة مؤلمة الى محور الشر وهذا السجال وهذا الصراع وهذا المد والجزر سيبقى ما دام هنالك نفس وروح بشرية والتي اما تكون نفس تطمح الى الخير او نفس تطمح الى الشر..

ولو تتبعنا ايضاً هذا الصراع والنزاع نلاحظ بانه كلما كان محور الشر يوجه ضربة الى محور المقاومة كان الرد والردع والانتقام من محور المقاومة جاهزاً وحاضراً وفورياً لا بل اشد ايلاماً واكثر وجعاً من ضربتها وهذا ما فرض واقعا عسكريا واستخباراتيا جديدا وبالنتيجة هذه الامور بمجموعها فرضت قواعد اشتباك جديدة على ارض الواقع.

هذه المرة محور المقاومة هي من فرضت هذه القواعد كيف ما تريد وكيف ما تشاء ومتى ما تشاء حيث الضربة الاخيرة التي وجهتها الى الوحده 8200 والتي تعتبر اليد الضاربة والقوة والوحدة التي تتباهى بها الحكومة الصهيونيهة، اصابتها اصابة مؤلمة وموجعة حيث كانت الضربة في الصميم لانه هذه الوحدة هي الوحدة التي كانت تتباهى بها الكيان الصهيوني وهي اليد الضاربة التي امتدت الى اي مكان تريد.

لكن محور المقاومة وعلى يد مجاهدي حزب الله قد لقنوا هذا الكيان الغاصب درسا عسكريا واستخباراتيا يجب ان يدرس في كل الكليات والمعاهد العسكرية والمخابراتية وعندما نراجع تفاصيل العملية وما سبقتها والاجراءات التي قام بها الكيان الصهيوني نجد بان هنالك لطفا وعناية الهية وبالتالي هذا الكيان ومن يقف وراءه ولا سيما اعراب وبعران الخليج يجب ان يتعظوا وياخذوا العبره لان محور المقاومة هم رجال اشداء اوفياء عاهدوا الله واعطوا الله كل شيء فاعطاهم الله كل شيء..

نعم ان لم يعتبر محور الشر وياخذ العبرة والعبر فان ضرباتنا والدروس التي سنلقنهم اياه سوف لن تتوقف ونحن من يحدد متى واين وكيف سنلقنهم هذا الدرس فاتعظوا وخذوا العبر…

اما الشطر الثاني من المقالة فهو موجه الى السياسيين العراقيين الذين وصلوا الى درجة من الظلم والفساد بحيث اصبحوا محاور الاعلام ومحاور لعنة الشعب العراقي فهؤلاء السياسيين وما اكثرهم والعدد في تزايد لو يطلعوا على التاريخ لوجدوا فيه الكثير من الدروس والعبر.

فقد كان من سبقهم اكثر اموالا واكثر قوة واكثر بطشا واكثر عدوانية ووحشية لكن اين هم الان وكيف يذكرهم التاريخ يجب ان يعلم سياسيوا العراق بان التاريخ لن يرحمهم وان محكمة العدل الالهي تنتظرهم وسوف يطول وقوفهم امام الله سبحانه وتعالى ففي رقابهم حقوق الاف لا بل والملايين من الشعب العراقي.

هذا الشعب لا يستحق ان يعامل بهذا الشكل لقد قدم هذا الشعب وعلى مدى حكم البعث الفاشي الاف المؤلفه من القرابين فهم حقا لا يستحقون هذه المعاملة من السياسيين فلهؤلاء سياسيين نقول اتعضوا وخذوا العبر من التاريخ فان التاريخ فيه الكثير وهذا التاريخ سوف لن يرحمكم كما ان الشعب العراقي لن يرحمكم..

{{ الهي ان لم يكن الا الموت فكفى كيف ومابعد الموت اعظم وادهى }} ….