مراجع الدين لدى الصهاينة وأثرفتاواهم في ألحرب على أهل غزة …!
محمود الهاشمي ||
٨-٩-٢٠٢٤
المعلوم لدى العالم اجمع ان رجال الدين معروف عنهم التسامح والرأفة والمحبة والاحترام الآخر حتى وان اختلفوا
معه بالعقيدة ..
ولم اسمع او اقرأ يوما ان رجل دين يحرض الإنسان على قتل أخيه الإنسان ،الاّ إذا كان فيه شواذ قيمي وأخلاقي ..
وفي سفرنا دخلنا معابد لأديان اخرى (غير سماوية )واستقبلونا
بحفاوة ،وسمعنا منهم وسمعوا منا ،ولكل دينه الذي يعتز فيه ..
لم اجد شذوذاً مثلما اقرأه وأسمعه من رجال الدين اليهود
(الحريديم )الذين يعلمون الأجيال الشريعة اليهودية كما يدعون .
الديانة اليهودية سماوية،ومن المفروض أنها تشيع العدل والإحسان بين الناس .
-يتسحاق يوسف” حاخام إسرائيلي، ولد عام 1952، يشغل منصب الحاخام السفاردي الأكبر لإسرائيل، يعد مرجعا دينيا مهما في الشريعة اليهودية. وهو واحد من أكبر حاخامين اثنين في إسرائيل، إذ يمثل هو طائفة السفارديم(اليهود الشرقيين)، بينما يمثل الحاخام الآخر طائفة الأشكناز (اليهود الغربيين). اشتهر بكرهه الشديد للعرب والفلسطينيين وتصريحاته العنصرية تجاههم.
– الحاخام إلياهو مالي (حاخام يافا)يقول لطلابه الذين يخدمون في الجيش الإسرائيلي بعد تخرجهم، يحضهم فيها على ارتكاب مجازر ضد سكان غزة، عاداً أنه بموجب الشريعة اليهودية يجب قتل جميع سكان غزة. وعندما سُئل عن المسنين والأطفال، أجاب بأن «الأمر نفسه ينطبق عليهم».
وجاءت أقوال هذا الحاخام، المسجلة بالصوت والصورة.
-عارض الحاخام مائير مازوز، الزعيم الروحي لحزب شاس الديني المتطرف، الذي أسّسه اليهود السفارديم، إرسال مساعدات إلى غزة قائلًا: “لو كنا نتعامل مع الناس، لأرسلنا مساعدات إنسانية إلى غزة، لكننا نتعامل مع الحيوانات!
–
-واليوم الموافق ٨-٩-٢٠٢٤
أعرب الحاخام مئير مازوز، صاحب النفوذ الكبير في السياسة الإسرائيلية، عن دعمه ومباركته لجنود إسرائيليين متهمين بالاعتداء جنسيا على أسير فلسطيني، قائلا إنه كان يجب “تكريمهم” بدل توقيفهم.
-اصدر الحاخام دوف ليئور -المحسوب على التيار الديني اليهودي القومي- فتوى دينية تبيح للجنود الإسرائيليين قتل المدنيين والمواطنين الأبرياء وتدمير غزة بالكامل،
-تصريحات للمحاضر بجامعة “بار إيلان” البروفيسور مردخاي كيدار دعا فيها إلى “اغتصاب نساء وأخوات وبنات” رجال المقاومة الفلسطينية بغزة كوسيلة للردع.
-قال الحاخام يسرائيل روزين رئيس معهد تسوميت وأحد أهم مرجعيات الإفتاء اليهود- بأن حكم التوراة ينص على قتل الرجال والأطفال وحتى الرضع والنساء والعجائز، وحتى سحق البهائم.
لاشك أنني اخترت الأقل من التصريحات والافتاءات للحاخامات اليهودية والمحصورة بالحرب الأخيرة على غزة ،غير تلك التي افتوا فيها من قبل والتي اكثر وقعا من هذه .
هذه الافتاءات والتصريحات والبيانات تشبهها من جهات سياسية وثقافية وعسكرية وحكومية لكننا نتوقف ماهي بالبعد الديني باعتبار ان اليهودية دين سماوي يعترف به الإسلام .
هذه الدعوات تصدر من رجال دين يهوديين ولهم سطوة على القرار الحكومي والسياسي الاسرائيلي ،كما أنهم وراء ثقافة المجتمع الصهيوني وحثه على القتل والدمار وهم وراء المجازر التي ارتكبها الصهاينة في كل تاريخهم ،والتي دفعت باغلب دول العالم الى طردهم من بلدانهم لأنهم وراء انتكاسات دول بعينها واشاعة الرذيلة والحقد والكراهية ..
لقد حارب العرب والمسلمون الصهاينة في الأرض المحتلة ،ولم اقرأ بيانا او خطابا سياسيا وليس دينيا يبيح للمقاتل العربي او المسلم ان يتجاوز حدود القيم والمبادئ الدينية
وقيم الحرب رغم ان وجود الصهاينة على ارض فلسطين
وجود غير شرعي وهم مغتصبون لارض فلسطين ومشردون لشعبها ،ومرتكبون أبشع الجرائم ..
ان المقاومة في غزة ولبنان والعراق واليمن لم تستهدف المناطق المدنية داخل الأرض المحتلة ،ومازال اكثر مدنهم تواصل الحياة والحركة الاّ المناطق التي في ميدان الحرب .
ان الجيوش الإسلامية والعربية رغم تباين حكوماتها وأهدافها
لكنها تربت على قيم الامة السائدة وعلى إفتاءات ودعوات
دينهم الحنيف ،وهم يتحملون أقسى وحشية صهيونية على يد الجيش الاسرائيلي .
نقول تلك هي عقيدتكم أيها الصهاينة في التشريع والتطبيق
وتلك هي عقيدة امتنا في قيمها الرفيعة وتلك أخلاق جندنا التي ورثوها عن دينهم وكما جاء بالحديث الشريف وعن ابن عباس ـ رضي الله عنه ـ قال: كان رسول الله – صلى الله عليه واله وسلم – إذا بعث جيوشه قال: ( اخرجوا بسم الله، تقاتلون في سبيل الله من كفر بالله، لا تغدروا، ولا تغلوا، ولا تمثلوا، ولا تقتلوا الولدان، ولا أصحاب الصوامع) وحتى لو كان الاعداء يقسون عليهم لايسمح الإسلام
بالرد بالمثل فحين أوصى معاوية قائد جيشه سفيان الغامدي بالهجوم على الأنبار (وخَرَّبَ كُلَّ ما مَرَرتَ بِهِ مِنَ القُرى ، وَاقتُل كُلَّ مَن لَقيتَ مِمَّن لَيسَ هُوَ عَلى رَأيِكَ ، وَاحرَبِ ۲ الأَموالَ ، فَإِنَّهُ شَبيهٌ بِالقَتلِ وهُوَ أوجَعُ لِلقُلوبِ)وحين ورد الامام علي
مافعله سفيان باهل الأنبار وقال
(وَلَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّ الرَّجُلَ مِنْهُمْ كَانَ يَدْخُلُ عَلَى الْمَرْأَةِ الْمُسْلِمَةِ وَالْأُخْرَى الْمُعَاهِدَةِ فَيَنْتَزِعُ حِجْلَهَا وَقُلُبَهَا وَقَلَائِدَهَا وَرِعَاثَهَا مَا تَمْتَنِعُ مِنْهُ إِلَّا بِالِاسْتِرْجَاعِ) ثم يشير (عليه السلام) إلى هول الجرائم التي ارتكبها سفيان وأصحابه بقوله: (فَلَوْ أَنَّ امْرَأً مُسْلِماً مَاتَ مِنْ بَعْدِ هَذَا أَسَفاً مَا كَانَ بِهِ مَلُوماً بَلْ كَانَ بِهِ عِنْدِي جَدِيراً). لكن الامام علي السلام
حين امر قادته بالرد أوصاهم
«اتّق الله الذي إليه تصير، ولا تحتقر مُسلماً ولا معاهداً، ولا تغصبنّ مالاً ولا ولداً ولا ذريّة، وإن حفيت وترجّلت ، وصلّ الصلاة لوقتها»..
نختم ان مانسمعه ونقرأه ونراه
كل يوم من مذابح لأهل غزة ووحشية جيش الصهاينة إنما خلفه عقيدة متوحشه كافرة بكل القيم والأخلاق وليس لهم من شبيه باهل الأرض ونقول
(لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ )
كتب الله علينا النصر وكتب عليكم الخذلان والمذلة ،بسم الله الرحمن الرحيم
(وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا )