الاثنين - 14 اكتوبر 2024

لا مكان ولا زمان للجهاد فالشهاده في منهجنا..!

منذ 3 أسابيع
الاثنين - 14 اكتوبر 2024

الباحث والاكاديمي صلاح الاركوازي ||


لو باع وداهن جدهم الامام الحسين ع لكان الامام الخميني رض والسيد الخامنئي دامت توفيقات ايضا باعوا وداهنوا

ما معنى مداهنة أهل الباطل؟

والمداهنة هي مداهنة الباطل ومجاراته وإظهاره ليرضى عنه أهله لينال صاحبه حظا من الدنيا.. وهي محرمة، ويتحمل صاحبه جُرم ما قال وما أظهر وما تسبب فيه.

ان أهم ما يميز الجهاد الحقيقي هو انه ذلك الجهاد الذي علمنا اياه الرسول (ص)  ومن بعده وهو الجهاد الحق الجهاد الخالص لوجه الله تعالى.

فهذا النوع ليس له مكانية ولا زمانية ولا عرق ولا لون ولا جاه ولا نسب ولا مال بل من يدخل في هذا المضمار ويسير في هذا الطريق يجب ان ينزع ويتخلص من كل ادران الدنيا وقذاراتها فلكي تختم مسيرتك الجهادية وتكون عاقبتك عاقبة خير عليك ان تصفي نيتك وتجعلها خالصه لله جل وعلا.

ة لذلك نجد بان من كانوا مع الرسول (ص)  ومن بعده مع ال بيته هنالك من تجاوز عمره ال 50 او 60 او 70 او 80 عاما وقسم منهم نالوا السعادة على كبرهم وربما اكثر واليوم نفس الحالة فقبل ايام سقط لنا اخوة اعزاء مجاهدين من المقاومة الاسلامية في حزب الله من قضى اكثر من 20 او 30 او 40 عاما في الجهاد فكل يوم وفي كل عملية تارة يسبق الموتث وتارهد الموت يسبقهم.

صدقوا نواياهم وصدقوا ما عاهدوا الله عليه فمن الله عليهم بهذه المنزلة العظيمه الا وهي الشهاده ان الشهاده ترعب الاعداء لان العدو دائما حتى يفرض عليك سياسته وشروطه يهددك بالموت بينما نحن السائرون على نهج الامام الحسين شعارنا الموت لنا عاده وكرامتنا من الله الشهادة فابلموت الموت تهددوننا فو الله لم ناتيكم الا من اجل الشهاده فهنيئا لمن نال الشهاده على يد اتعس واقذر مخلوقات الله على وجه الارض.

الا وهم الصهاينه الاوباش والاحقر منهم من الملوك والحكام والامراء الاعراب الذين شاركوهم او سهلوا لهم او مدوهم بانواع المعونات والمساعدات والجسور الجويه والبريه والبحريه فلعن الله امه قتلتكم ولعن الله امه اسرجت وتهيات لقتالكم.

هذا هو شعارنا نقتبسه من زيارة عاشوراء نعم الحياة والروح والاهل والاولاد والمال والجاه والمنصب والشهادة والتخصصات كلها ترخص ونقدمها قرابين كي ننال الشهادة لانه لا ينالها الا ذو حظ عظيم والعدو ومحور الشر ومن لف لفهم بداوا يتفننون في القتل والاجرام فلم يميزوا بين طفل وامراه وشيخ وشاب ولم يميزوا بين بنايه مدنية او ثكنة عسكريه.

فلم يميزوا بين الاخضر واليابس فلم يسلم منه لا حجر ولا مدر ولا الماء ولا التراب استعملوا كافه الاسلحة المحرمة احدث التقنيات كل ما لديهم وما لدى الاعراب استخدموه في فلسطين في غزة وفي جنوب لبنان.

ولكن النتيجة هو ان هنالك فرق ان تستخدم سلاحا وانت منتصر او ان تستخدم بعنف اقوى الاسلحه لانك انت مهزوم وتحاول ان تغطي على هزيمتك وتوهم من على عيونهم غشاوة بانك القوي وبانك المنتصر.

لكن هيهات هيهات ان تفرضوا علينا مرة اخرى قواعد الاشتباك او شروط وقف اطلاق النار او اي شيء بعنوان شرط او فرض امر واقع فهي مرفوضة واذا اردنا ان ندخل مفاوضات فتكون غير مباشرة وغير مشروطة واذا كان هنالك شروط تفرض فنحن من نفرض هذه الشروط وكلمتنا هي نفسها.

قلناها قبل عشرات السنين ونقولها اليوم وسنقوله مستقبلا ان شاء الله لاننا ما دمنا عاهدنا الله على ان نكون ممن يسيرون بصدق ووفاء على نهج وطريق الامام الحسين عليه السلام لأن تحقق شرط الايه صدق العهد {{من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديله}}

وما النصر الا من عند الله العزيز ذو الانتقام.