القيادة والقائد / 7/ خطوات لقيادة الأزمة..!
الباحث والاكاديمي صلاح الاركوازي ||
أن تبدو باردا في المواقف الساخنة من علامات النجاح ( هذا ما يقوله آفين يو )
فدائما ما يكون المدير الذي له ملكة الحدس قادرا على اكتشاف الأزمات قبل وقوعها إن مفهوم الإنذار المبكر ورد الفعل الذكي المؤثر هي النقطة التي يجد فيها المدير نفسه محاطاً بعدد من الضغوط .
فما هي صفات القائد كي يواجهه الأزمة _ أن الإدارة العليا لا تصنع قادة انما القادة هم من يصنعون أنفسهم . ومن المهم أن من المديرون الذين تولوا مسئولية القيادة أن لا تنقصهم المهارة اللازمة لهذه المهمة فعندما نكون قادة فإننا نكون مسئولين مسئولية شخصية عن أفعالنا .
فالقيادة علم وفن فكما يمكن إثبات الحقائق عن طريق التجربة يمكن ذلك ايضا بالنسبة للقيادة ولكن يجب أن لا نركز غالبا على نتائج الغير إيجابية .
فالقائد يتميز بصفات منها مستوى غير عادي من الأخلاق الشخصية وقدر كبير من الطاقة والتحلي بالشجاعة ومد يد المساعدة للآخرين و الاحتفاظ بتفكير متزن ومعتدل وواقعي .
فأنت قائد بالفطرة هذا القول مأثور نردده دائما . أي أن مهارات القيادة تكتسب عن طريق التعلم والتجربة فنحن نتعلم أعظم الدروس من خلال الأخطاء .
أيضاً القائد الناجح هو الذي يحاول كل فترة تخطي الحواجز لاكتشاف الجديد.
فما هي الخطوات اللازمة للقائد وقت الأزمة
أن يمتلك القائد 7 خطوات لتفادي الأزمة هو قائد ناجح بكل المعايير .
الخطوة الأولى :- تكوين فريق عمل لوقت الأزمات
هذا الفريق يعمل معاً .وتقودهم أنت . فأنت تعمل على تهدئة المواقف الثائرة وتشجيع من يستحق الثناء وتجاهل من يحاول أن يسرق الأضواء وأن يكون على دراية بما يدور في أذهان فريق العمل
الخطوة الثانية :- تحديد الأهداف وقت الأزمات . فأنت لن تستطيع قيادة الناس الإ بنصرة آمالهم واستحضر في ذهنك :
1 – أن السفينة التي تبحر بلا هدف لن تنال ثقة راكبيها ولا طاقمها معك .
2 – ساعد من يعملون معك على أن يروا مستقبلهم بأنفسهم وبأعينهم .
3 – لا تضع همتك في الحلول السهلة .بل ركز على الأهداف الفعالة .
يقول الفيلسوف الفريد نيومان ( لا يعرف معظم الناس ما يريدونه- تماما- حتى يبلغوا حاجاتهم متأكدين – دائما – من احتياجاتهم لتلك الحاجات !
الخطوة الثالثة :- تخطيط الوقت أثناء الأزمات – أن مضيعة الوقت تتركز في عدد من النقاط
1 – أن تقوم بأعمال الآخرين .
2 – أن تقضي وقتاً طويلا بما تحب من أعمال .
3 – أن تتحمل مسئوليات مرؤوسيك بدل منهم
ولكن إذا التزمت ما يلي لن تضيع وقتا ابداً
كن مرناً في تخطيط وقتك وتوقف عن الأعمال غير المفيدة وتخلص من الذين يضيعون وقتك
الخطوة الرابعة :- الارتفاع بالمعنويات وقت الازمات
من الصعب جدا أن تجمع بين الأداء الرفيع والروح المعنوية المنخفضة , لهذا كان من المسئوليات المهمة للقائد مراقبة علامات تدهور او انخفاض الروح المعنوية داخل المنظمة .
ومن علامات انخفاض الروح المعنوية عدم وجود تعاون او حماس بين الفريق والبحث عن الأخطاء
الخطوة الخامسة :الإبداع والتجديد في المواقف العصيبة :
الإبداع ضروريا في حالة اشتدت المواقف … فكيف تكون مبدعا !
خصص وقتا تفكر فيه وحدك ,, وأجعل افكارك مترابطة ,, ولا تتخل عن أفكارك الجديدة لمجرد رفضها من ألآخرين تأن في إخراج فكرتك الجديدة . أطلق فكرتك ثم قم بتقييم فكرتك بموضوعية وتذكر أن أعداء الإبداع أربعه . الاعتياد. والخوف. التسرع . والجمود.
الخطوة السادسة : حل المشكلات وقت الأزمات
لا تتصارع مع المشكلات بل تذكر هذه النصائح .
• استخدم أسلوب الإشراف وليس المراقبة
• الدعابة والعبارات المناسبة قد تنقذك من مآزق كثيرة
• استعد وتهيأ عقليا لحل المشكلة
ومن الاقوال المأثورة :
روبرت تشارلز ( أفضل أن اغير رأيي وانجح .. على أن اتشبث به وأفشل )
أميرسون ( عندما نبتلى بالصعوبات يهبنا الله العقول )
أيزنهاوز ( ليس المهم حجم المعركة ، ولكن نتائجها )
الخطوة السابعة :- التغيير وقت الأزمة
لا يوجد شيء ثابت ومتغير في نفس الوقت الإ التغير نفسه ولذلك يجب أن تدرك الأتي :
أ – إما أن تسعى نحو التقدم بخطى حثيثة أو تتخلف عن الركب .
ب – من الطبيعي أن تواجه مقاومة داخلية وخارجية عند قيامك بالتغيير .
ج – إن القائد هو الذي يدير عملية التغيير.
ومن مراحل عملية التغيير ..
1 – إخبار فريق العمل أن هناك تغيير في الطريق اليهم .
2 – ثم مرحلة المشاركة لتشجيع بناء الثقة
3 – تليها مرحلة الاتصال والتدريب ومرحلة المعلومات تليها تذليل الصعاب وفي النهاية تكريس الجهود والتقويم
أنماط القادة حسب نظرية السلوك الإداري
تميز نظرية السلوك الإداري بين القادة الإداريين حسب أنماط سلوكهم وما يفعلونه فهي تميز بينهم حسب أنماط تصرفاتهم وأعمالهم .
1 ـ القيادة الديكتاتورية .
2 ـ القيادة السلبية .
3 ـ القيادة الديمقراطية .
1 ـ القيادة الديكتاتورية :
تعرف بأسماء أخرى مثل الاستبدادية أو التعسفية , ومهما كانت التسمية فإن هذه القيادة تتميزبأن القائد يأمر وأن أمره مدعوم بالقدرة على المكافآت والعقاب وتقوم فلسفة هذه القيادة على أساس تركيز كل السلطات والصلاحيات بيده فهو يتولى القيام بكل صغيرة وكبيرة ولا يشرك أحد معه أي يتبع أسلوب المركزية المطلقة ويتصف :
1 ـ يكون فخوراً بنفسه بحيث لا يفسح المجال للنقاش والحوار و يعتقد أن كل ما يطرحه صائبا
2 ـ يغلب على حديثه طابع الأمر والتوجيه بما يجب والإمتثال لما يطلب دون أدنى مستوى من النقاش
3 ـ تركيز كل السلطات بيده فهو بعيد كل البعد عن التفويض الفعال
4 ـ التعسف في استخدام السلطة , يتخذ قرارات متعسفة ولا يتراجع عنها حتى لو تبين له الخطأ
5 ـ الشعور الدائم بالتوتر وعدم الاسترخاء لأنه لا يثق بغيره ويود أن يطمئن بنفسه ويتدخل في كل جزئية من جزئيات العمل
6 ـ إن دور المجموعة التابعة له يكون بالاستماع السلبي فقط وتنفيذ الأوامر المعطاة
7 ـ لا يهدد علناً ولكن أوامره تحمل في مضمونها التهديد والوعيد لمن تسول له نفسه الخروج عنها
8 ـ يتجمع حوله مجموعة من الأشخاص الذين يؤيدونه بكل مايفعل بدون قناعات حقيقية منهم ويوصلون له الأخبار التي تفرحه
9- الناس تكرهه ولاتتجاوب معه لأنه يركز في تشجيعه على الخوف والقصاص
10- يشعر العاملون معه بالعجز وضعف المعنويات والمشاحنات
2ـ القيادة السلبية : –
تسمى القيادة المفككة أو الحرة وغيرها من الأسماء التي تدل على جوهرها وطبيعتها المميزة’ فالقائد هنا :
1 ـ يتجنب دوره القيادي ويهجر سلطته وقوته تاركاً المرؤوسين يتدبرون أمورهم بأنفسهم , ولا يهمه إلا التسمية البراقة
2 ـ يتقلص دوره القيادي ليقتصر على تلبية حاجة المرؤوسين من الموارد والمعلومات التي تهمهم وتلزمهم لتأدية أعمالهم
3 ـ إنه إنسان فوضوي ليس لحريته ضوابط أو حدود
4 ـ لا يهتم بتنمية عناصر المجموعة ورفع كفاءتهم أو حتى جديتهم بالعمل
5 ـ لا يبالي بالمشكلة المطروحة وبذلك يشعر العاملون معه بالندم على العمل معه
6 ـ لايتدخل ولا يوجد لديه وقت للتدخل ودائماً يلقي اللوم على غيره وبذلك تتصرف المجموعة كما يحلو لها .
من مساوئ القيادة السلبية :
1 ـ ظهور قيادات غير رسمية متصارعة مما يؤدي بالإدارة أو الهيئة للتشتت والبلبلة والضياع
2 ـ ضعف أهداف المجموعة لعدم وجود القائد المحفز أو المشجع على تحقيق الأهداف
3 ـ فقدان أعضائها اعتزازهم بأنفسهم وشعورهم بالقهر والفشل
3 ـ القيادة الديمقراطية :
لها أسماء أخرى في الكتب الإدارية مثل : المدعمة أو المشاركة , ومهما كانت التسمية المستخدمة فإن القائد ضمن هذه القيادة :
1 ـ يكون مؤمناً بإمكانيات عناصر المجموعة بحيث يمكنهم الاجتماع والعمل دون الحاجة إلى تدخل القائد لإضفاء المصداقية
2 ـ يمنح كل أفراد المجموعة حق النقاش والإعتراض وإبداء وجهات النظر بكل شفافية دون الحاجة إلى المجاملة
3 ـ يشعر مساعديه أنهم يساوونه اجتماعياً وعليه التعاطف معهم
4 ـ يسعى إلى إيجاد الشروط الموضوعية التي تساعد الأفراد على أداء ما يريدون فعله بأنفسهم دون قسر أو إكراه
5 ـ تقديم العون وتذليل الصعاب لدى جميع الجهات ذات الصلة بالعمل بهدف تخفيض عامل الإحباط وتنمية الشعور بأهمية الموضوع ومكانة عناصر المجموعة
6 ـ تسخير الوقت الكافي للعمل المنوط به ومحاولة مناقشة مدى أهمية و موضوعية كل ما يطرح
7 ـ تنمية روح الألفة و العمل الجماعي و تقبل النقد للوصول إلى الحلول المثلى
8 – يتصرف بنشاط و مسؤولية عالية , وإذا دعت الحاجة يتصرف بشكل سلبي من أجل إثبات ما هو موضوعي ومنطقي ويتغاضى عن صغائر الأمور
9 ـ يطبق الإشراف العام بدلاً من الإشراف التفصيلي
مزايا القيادة الديمقراطية
فقد قامت على مدخل اللين
1 ـ تحقق تقبل وتجاوب المرؤوسين معها ونمو الثقة والتعاون بين المرؤوسين والرئيس واندفاع العاملين تجاه عملهم وتحقيق رضاهم وتكوين مجموعة متعاونة و منتجة و سعيدة (زيادة التفهم بين القائد وتابعيه ) .
2 ـ من حيث نتائجها الأخلاقية واحترامها لحقوق الإنسان وكرامته التي تعتبر هامة ضمن قيم الحرية والمساواة والديمقراطية التي تسود المجتمع وتسيطر على مشاعر الناس .
3 – الاهتمام مراعاة الجوانب المعنوية والنفسية.
4 – توفير الظروف الملائمة للعمل والإنتاجية وإشباع الحاجات الفردية
5 – المشاركة والتعبير عن النفس والآراء
مساوئ القيادة الديمقراطية :
1 – أنها تقوم على افتراضات مثالية ( مبالغة )
2 – تركيزها على أن تراجع الأداء وانخفاض المعنويات والتعارض بين الأهداف يقوم على عوامل متعلقة بالأسلوب التقليدي مع أنه من الممكن أن يعود سببه لعوامل اجتماعية ثقافية كانت أم دينية أو طبقية .
3 – تقيد الإبداع والمبادأة الفردية لالتزامها بالتفكير الجماعي
4 – تمزق حق الملكية الخاصة للذين يشعرون بمسؤولياتهم الخاصة وحرية تصرفهم لما يقومون به يعتقد الأستاذ Keith Davis أن القيادة الديمقراطية تكون أكثر ماتكون فعالة في الأحوال التالية :
1 : عند وجود الوقت الكافي الذي يسمح بمشاركة المساعدين .
2 : عندما يحوز المشاركون على قدرات ثقافية عالية .
3 : عندما يشعر القائد بالأمان والطمأنينة بعدم تهديد مركزه نتيجة مشاركة الآخرين .
4 : عندما تكون التكاليف المادية المتكبدة في المشاركة أقل من الفوائد الناجمة عنه .
يتبع ان شاء الله /8
صناعة القرار DECISION MAKING