قربان العيون أجمل قربان..!

مازن الولائي ||

١٧ ربيع الأول ١٤٤٦هجري
٣١ شهريور ١٤٠٣
٢٠٢٤/٩/٢١م

كل عام يمر علينا شهر محرم وصفر، ونعقد المجالس والمأتم والبكاء والسواد والحزن على عترة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، وما جرى لهم في طف كربلاء، ونمر على أحداث كبيرة ومؤلمة ومحزنة جدا تهطل لها دموعنا الغزيرة ويأخذنا طوفان العاطفة إلى عالم آخر من المؤاساة، وكل الحوداث لها ثمن من احاسيسنا وتقهر أرواحنا ولكن يبقى مشهد “عيون العباس” هو الأكثر ايلاما لنا، وهو الأكثر حرقة لقلوبنا وهو يفقد أهم أجزاء الجسد المبارك، العيون الجميلة والرقيقة، والكفين الطاهرين وهو يتنازل عنهما لأجل أبي عبد الله الحسين عليه السلام وفي سبيل الله تعالى..

قربان العيون لا قربان بعده ولذا تميّز به قمر الهواشم أبو الفضل عليه السلام، ولذا كأن ما جرى يوم الثلاثاء الماضي حيث عزاء العيون لشبابنا والكفوف في حزب الله هو عزاء ابو الفضل ومؤساة الحسين عليه السلام وتجديد عهد مع حفيد الحسين عليه السلام والأمين على الدماء والأعراض ابو هادي صاحب الجرح العميق والمؤلم وهو يزف كوكبة من الأطهار والتقوائيين إلى جنان وفردوس محمد وآل محمد عليهم السلام، قوم أظهروا فنون من التسليم لله صورة الطف ونشيد أبي الفضل وهو يرتجز

لا أرهب الموت إذا الموت رقا
حتى أواري في المصاليت لقي نفسي لنفس المصطفى الطهر وقا
إني أنا العباس أغدو بالسقا ولا أخاف الشر يوم الملتقى..

والله إن قطعتم يميني
إني أحامي أبدا عن ديني وعن إمام صادق اليقين..

هكذا أريد وهكذا عادت بنا صورة قرابين العيون ..

“البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه”
مقال آخر دمتم بنصر ..

قناة التكرام..
https://t.me/mazinalwlaay