الأحد - 06 اكتوبر 2024

تجديد البيعة. (وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ)

منذ أسبوعين
الأحد - 06 اكتوبر 2024

أمين السكافي (لبنان-صيدا) ||

تمتحن الرجال بالمحن لا بالرخاء فكلما إزداد العصف من العدو كلما إزددنا إيمانا وتمسكا بخط المقاومة.

فالحياة هي عبارة عن وقفة عز كما قال الزعيم .فهذه الساعات هي ساعات الإمتحان وتجديد البيعة من بيئة المقاومة والأحرار في الطوائف السنية والموحدين الدروز وأبناء الطوائف المسيحية للمقاومة في حمايتها للبنان ولرفع الظلم عن شعب فلسطين عامة وغزة الجريحة خاصة.مهما قصفتم أو دمرتم أو قتلتم سنبقى على عهدنا لسيد المقاومة ولن نقول له كما قالت بني إسرائيل قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُوا فِيهَا ۖ فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ﴾ بل سنكون في المقدمة فداء لك سيدي وللبناننا ولن ترهبنا لا طائراتهم ولا بوارجهم أم حاملات طائراتهم أو مدافعهم فنحن تجهزنا وتربينا لهذا اليوم ومقالتنا لك كما قيل يوم بدر لجدك فوالذي بعثك بالحق ،

لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك ، ما تخلف منا رجل واحد ،

وما نكره أن تلقى بنا عدونا غدا ، إنا لصبر في الحرب ، صدق في اللقاء . لعل الله يريك منا ما تقر به عينك ، فسر بنا على بركة الله .

فالآن الآن صدق البيعة والثبات عند اللقاء وليس الصمود فقط أمام نيرانهم بل دخول فلسطين بإذن الواحد الأحد فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ ۚ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولًا (5) من أراد الشعارات والهتافات فقد إنتهى وقتها وزمانها هذا زمان الجد هذا زمان المواجهة هذا زمان النفير لكل من أستطاع إليه سبيلا .

هذا الساعات والأيام هي الفيصل بين الحق والباطل هي الثبات على فكر الإمام الحسين ومقالة أصحابه في كربلاء لم يكن هدف أصحاب الامام الحسين (عليه السلام) الدنيا أو المال أو الشهرة أو السلطة أو ما الى ذلك، وإنما خاضوا غمار المعركة وهم يعلمون بأنهم سيقتلون،

فقد أطلعهم الامام على مصيره ومصيرهم إذ قال : ” إني غداً لمقتول وأنتم جميعاً ستقتلون “فما كان ردهم إلا أن قالوا: “الحمد لله الذي أكرمنا بنصرك، وشرفنا بالقتل معك” (6).

ونحن نقول قولهم سيدي فنحن اليوم سيوفك المسلولة فإضرب بنا عدونا وعدوك فنحن والله على العهد لك أباهادي وللشهداء الحج رضوان والسيد عباس الشيخ راغب نحن على عهدنا للإمامين الخميني والخامنئي وللإمام المغيب نحن على عهدنا لعياش والرنتيسي وهنية والياسين نحن على عهدنا لأصغر طفل في غزة قطعت أطرافه ولكل أمرأة ذبحت بعد أن أغتصبت ولكل مسن ثقب جسده بنار الحقد والكراهية وهو لا زال يحمل مفتاح العودة قرب قلبه نحن على عهدنا. لرفاق الدرب وأخوة المصير للبواسل أبطال غزة أنتم لستم وحدكم فدمائنا واحدة وعقيدتنا واحدة والهدف واحد وهو تحرير كامل التراب الفلسطيني ولو بعد حين .

إنما النصر صبر ساعة وإنا من الصابرين بإذنه تعالى.فدماء شهدائنا المتدفقه لا تزيدنا إلا إصرارا وعنادا وكما قال “اقتلونا فإن شعبنا سيعي أكثر فأكثر”..هي عبارة الإمام الخميني (قده) التي تشكل وعي الشعوب في وجه المجرمين والظلمة، للقتلة والطغاة.. كلما أمعنوا في سفك دماء الشعوب المستضعفة،

كلما زاد الوعي لدى هذه الشعوب لمواجهة الظلم، والوقوف في وجه الظالمين. مهما فعلتم فالمعادلة ستبقى هي هي وقف الحرب والعدوان الوحشي على غزة يوقف جبهة لبنان . وهذا فصل الخطاب ونقطة على الصدر .