البيجر…والغرب الكافر..!
عبود مزهر الكرخي ||
طالعتنا الأخبار خلال اليومين عن القيام بعملية قذرة وغادرة جرت على أرض لبنان الحبيب، وضد شعبه الحبيب والغالي على عربي ومسلم وشريف، وهي قيام الصhاينة، ومن قبل الmوساد بعملية تفخيخ أجهزة الاتصال المسماة البيجر،
وتفجيرها لتقتل العديد من الشهداء، مضاف اليها الكثير من الجرحى والذين بالآلاف، وفي ضوء أعاقات جسدية خطيرة وفي مقدمتها العيون، وهذا ما صرح به وزير الصحة اللبناني بحيث امتلأت المشافي اللبنانية من الجرحى من أعاقات جسدية وحتى شملت اعز ما يملكه الإنسان من ذكورية أو حتى نسائية.
وقد تكشفت الأخبار في أن تم تصنيع هذه الأجهزة وتوريدها إلى لبنان وبطلبية من الدولة وبالأخص حزB الله، لضمان عدم اختراق تلك الأجهزة لمحدودية عملها وموجات ترددها القصيرة والتي تسمى في لبنان(هوكي توكي)، وأن المصنعين لتلك الأجهزة هي تايوان وتحمل علامة مقلدة من شركة يابانية تسمى(ايكوم)أي علامة تقليدية كما يوجد العديد من العلامات المزورة والمقلدة في المنتجات الصناعية والتي تعج أسواق العالم وبضمنها العراق، ولتتضح الصورة بعد أكثر أن هناك شركة مجرية هي من انتجت تلك الأجهزة، حيث “كشفت شركة “غولد أبوللو” التايوانية، الأربعاء،
اسم الشركة التي أنتجت تلك الأجهزة، ومقرها في دولة أوروبية.
وأوضحت الشركة في بيان، أنه فيما يتعلق بأجهزة الاتصال “بيجر طراز إيه(آر 924)التي تم ذكرها بوسائل الإعلام، نود التوضيح أنه تم إنتاجها وبيعها بواسطة شركة باك (BAC) ولفتت إلى أن مقر هذه الشركة يقع في عاصمة المجر بودابست “.
وهذا الاحتمال وارد جداً ليأتي خبر جديد ومهم أنه وحسب تصريح لخبير تقني ” أن ماهية الهجوم تؤكد عدم وجود اختراق بالمفهوم الدارج، وذلك لأن تلك الأجهزة تتبع أصلا نظاما تقنيا قديما، وليست أجهزة حديثة أبدا.واعتقد أنه تم التلاعب بها قبل وصولها إلى أيدي عناصر حزب الله المنتشرة في لبنان.
وأفاد بأن الاختراق الذي امتد على طول الأراضي اللبنانية وبشكل متفرق يلغي فكرة القرصنة التقليدية.
كذلك لفت إلى أن مثل هذه الهجمات يمكن لها أن تتم إما عبر طائرات درون وهو احتمال بعيد، لأن كل المؤشرات عما جرى في لبنان ترجح أن يكون الهجوم قد تم عبر النوع الثاني ألا وهو الأقمار الصناعية “.
وأن هذا التصريح اضافة الى تصريحات أخرى تفيد بأن دولة المجر ضالعة بهذا الأمر، مع العلم أن المجر هي من الدول الرافضة قرار الأمم المتحدة الأخير حول أنهاء الاحتلال الصهيوني من الأراضي المحتلة خلال(12)شهراً وكان معها(14)دولة قد رفضت وفي مقدمتها أمريكا ومعها بريطانيا وفرنسا ومن لف لفها من دول الغرب. وأن هذه الجريمة قد كان لها بصمة واضحة من قبل رأس الشر والمكر أMريكا،.
ومن المعلوم أن المجر هي من أوائل الدول التي سارعت بدعم الsهاينة الى دعم هجومهم على غزة والمذابح التي جرت بحجة حق الدفاع عن تلك الدولة اللقيطة، ولم تصدر أي بيان أو تصريح يدين ما يجرى من مذابح ومجازر بحق شعبنا الفلسطيني الجريح، وهي من الدول المعروفة بوجود لوبي صهيoني قوي وله نشاط وتأثير قوي على الحكومة في المجر، ومن هنا لا نستغرب قيام تلك الدولة ومشاركتها بهذا العمل الجبان والغادر على شعبنا اللبناني،
بل وحتى مشاركتها وبأسناد قوي فيما يقوم به الصhابنة المجرمين من مذابح ومجازر في غزة وباقي فلسطين وحتى في جنوب لبنان، وللعلم أن ثيودور هرتزل مؤسس الحركة الصهيونية هو كاتبٌ نمساوي-مجري، وكاتب مسرحيات، وناشط سياسي، وهو مؤسس الصهيونية السياسية الحديثة. وهو من شكل هرتزل المنظمة الصهيونية وشجع اليهود على الهجرة إلى فلسطين ساعياً لتشكيل دولة يهودية. على الرغم من فشله المتكرر في إقامتها ووفاته قبل إنشائها، إلا أنه معروف بأبي دولة إسرائيل كونه مُلهم اليهود في إقامة دولتهم (1).
فلذلك لا نستغرب هذه المواقف من دول الغرب والتي اخرها تصريح الرئيس الفرنسي ماكرون ” أمن إسرائيل غير قابل للتفاوض، وكالعادة قال ” دعا المسؤولين اللبنانيين إلى تحمّل المسؤولية لتجنّب التصعيد، ونقل رسائل لضبط النفس والاعتدال إلى جميع الأطراف اللبنانية، وفي مقدّمها حزب الله ” وأن ” الدماء التي سالت لا تستحق هذا التصعيد ” ونحن نقول أن دماء العرب والمسلمين دماء حمراء لا تستحق كل هذا التصعيد أما دماء الأوربيين ودماء الغرب هي دماء زرقاء والدنيا تقوم ولا تقعد في حالة سيلان تلك الدماء وحتى لو كن فرد واحد والشواهد كثيرة على ذلك.
وأن هذه التقنية التي جرت في هذه العملية الغادرة كانت لها أصابع غادرة ولئيمة وهي أصابع العم سام ولا يجب استبعاد ذلك لأن كل ذلك جرى تحت تقنية متطورة ومتقدمة وكل ذلك جرى بتعاون من تلك الأيادي المجرمة، ولو رجعنا إلى الوراء لوجدنا أن اغتيال الشهيد اسماعيل هنية كان بمساعدة من رأس الشر أمrيكا وبمباركه منها وهي من اعطت الضوء الأخضر في تلك العملية وكل العمليات المجرمة الأخرى إلى حكومة الصهاEنة والى المجرم النتن ياهو.
ومن هنا فأن الغرب هو لن يتعاطف مع أي عربي ومسلم بل على العكس يفرح ويتملكه السرور في حالة قتل وذبح كل عربي ومسلم وهذا ما تحدث عن القرآن الكريم في محكم عندما قال { لَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِير }ٍ (2).
اي يعني أنه َلَنْ تَرْضَى عَنْكَ أيها الرسول ومن تبعه من هذه الأمة الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى لن يتحقق رضاهم إلا إذا تركت ما أنت عليه من الحق والدين الذي أمرك الله باتباعه، وليس ذلك فحسب بل حتى: تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ.
وهذا الأمر ينطبق على واقعنا الحالي في أن الغرب الكافر لن يكون إلى جانب العرب والمسلمين في يوم من الأيام، لأنهم يعتبروننا اعداء لهم وغير قابلين بدينهم ولا نعترف به، مهما فعلنا من أفعال، وليكون هذا الكلام هو بديهية ومستند لدى كل عربي ومسلم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصادر :
1 ـ “صحيفة عمون : هرتزل و”عبود مزهر الكرخي””. وكالة عمون الاخبارية. مؤرشف من الأصل في 2022-10-26. اطلع عليه بتاريخ 2022-10-25.
2 ـ [سورة البقرة:120 ].