تفجير أجهزة البيجر..فشل اسرائيلي وسقوطٌ في أساليب المواجهة..!
محمد عبد الباري الجنيد ـ اليمن ||
١٨ ربيع أول ١٤٤٦ه، الموافق ٢١ سبتمبر ٢٠٢٤م
لطالما تجرد العدو الإسرائيلي من كل الإخلاق في الحرب أو في السلم، ولا غرابة؛ لأنه لقيط وهذه شيم اللقطاء في كل عصر…
منذُ أن بدأ الطوفان في السابع من أكتوبر في العام ٢٠٢٣م والعدو الإسرائيلي يرتكب أبشع الجرائم بحق إخوتنا في غزة، وبكل وحشية وتمادٍ وعنجهية وهمجية، وبدون ضوابط أو سقوف، بل العكس على تماماً بكل سقوط، وليس سقوطاً بل إنهم في الحظيظ الأدنى والمستنقع الأكثر انحطاطاً.
فهذا العدو الجبان يسعى إلى تمزيق الأمة ونهش جسدها وأكل أكباد أحرارها، ويعمل بكل أساليبه القذرة ومخططاته الساقطة للوصول إلى ما يعتقد أن يصل إليه، وهذا وهمٌ لن يتحقق ما دام محور القدس والجهاد والمقاومة قائماً، ولن يكون له ذلك.
وما رأيناه يومي الثلاثاء والأربعاء من مجازر وحشية بحق الآلاف من المدنيين وجزء ممن ينتمون إلى المقاومة الإسلامية في لبنان، والتي ارتكبها العدو المجرم بتفجير أجهزة الاتصالات الخدمية المدنية، في سابقةٍ هي الأخطر والأدنى في أساليب المواجهة، ولهذا فإن هذا الكيان اللقيط وبهذه التقنية الهابطة التي جعل منها انتصاراً وهمياً له إنما هي دليل على جبنه وفشله وخوفه من مواجهة حزب الله في شمال فلسطين المحتلة.
يتوقع العدو الإسرائيلي الجبان أنه سيضعف قدرات حزب الله وسيخلل صفوف المقاومة باستخدامه هذا الأسلوب الإجرامي الجريء، إلا أنه قد فتح على نفسه باباً جديداً من أبواب جهنم؛ كون حزب الله اعتبر هذا الجُرم تجاوزاً للخطوط الحمراء لديه، وكل دول المحور تثق بقدرات وإمكانيات حزب الله في مواجهة العدو الغادر، وسيلقن درساً لن ينساه.
صحيح أن حزب الله قد تعرض لضربة موجعة، إلا أنها ليست قاصمة، و”الضربة التي لا تقصم ظهرك تقويه”، وهنا سيعمل الأخوة في حزب الله على إعادة حساب الوقت والزمن، وتغيير التكتيك، وتحويل التحديات والتهديدات إلى فرص تعمل على ضرب العدو ضربة موجعة وساحقة، وكذلك هي جبهات الإسناد لن تدعه وحيداً وستقف إلى جانبه.