الأمور تَفَلَّتَت من عقالها ونتنياهو يجهَل ما يدور في عقل السيد نصر الله..!
د. إسماعيل النجار ||
تسارعَت الأحداث بشكلٍ كبير منذ يوم الثلاثاء الماضي وأخذت الحرب منحىً جديداً خارج كل الضوابط الموضوعه وقواعد الإشتباك التي كرستها ثمانية عشرَ عاماً مَضَت،
إسرائيل كسَرَت كل المحرمات ووجهت ضربة سيبيرية محرمة دولياً إلى لبنان أخذت المدنيين والعسكريين على حَدٍ سواء وصدمت الرأي العام العالمي في أكبر جريمة موصوفه عبر التاريخ بعد ضرب اليابان بالقنابل الذرية الأميركية،
نتنياهو مصمم على جَر حزب الله إلى حرب مفتوحة ليتكرر ٧ أوكتوبر في شمال فلسطين وتتدخل الولايات المتحدة الأميركية لنجدة إسرائيل فتكبر المعركة وتتدخل إيران وتأكل النيران منطقة الشرق الأوسط برمتها،
تجنب الحزب الإنجرار خلف رغبات نتنياهو عدة مرات ولم يسمح له باستفزازه لكن ضربة يوم الثلاثاء قلبت الموازين وكسرت قواعد الإشتباك وجريمة قصف المدنيين في الضاحية الجنوبية من قِبَل إسرائيل أقفلت كل نوافذ الأمل بالوصول الى تهدئة ووقف لإطلاق النار بين لبنان والكيان الغاصب،
لا بَل أنَّ ما حصل زادَ المقاومة إصراراً على الإستمرار في معركة الإسناد لأهلنا في غزة، والتأكيد على معاقبة الكيان الصهيوني على جرائمُهِ بشكل يوازي بين الضربتين الجريمة والثأر الموعود،
كرة النار جنوباً تتدخرج بشكلٍ كبير وسريع وسلاح الجو الصهيوني يكثف غاراته على الأحراج المتاخمة للقرىَ والوديان والتلال، والمقاومة رفعت من وتيرة القصف على المستوطنات والأيام القادمة لا تبشر بالخير إنما تُبشِرُ بخروج الآمور عن السيطرة واتساع دائرة المعارك،
ما الذي يخفيه السيد نصرالله؟ وهوَ الذي قال عنه بأنه سيكون محصوراً ضمن الدائرة المحيطة بهِ والضيقَة،
أرادوهاً حرباً مفتوحه وسيكونوا خاسرين الأيام القريبة المقبلة ستشهد تصعيداً كبيراً بين لبنان والكيان الصهيوني وسيتأكد نتنياهو بأن حربه هذه لن تكون سوى في مصلحة المقاومة،
خير الكلام ما قَل ودَل،
إسرائيل سقطت،
بيروت في،،
22/9/2024