الى اخوتنا واحبتنا في الضاحية..دمتم||
الباحث والاكاديمي صلاح الاركوازي ||
الى اخوتنا واحبتنا في الضاحية وتحديدا الى المجاهدين في المقاومة الاسلامية حزب الله وعوائلهم الكريمة وكل مناصريهم ومحبيهم…
اخوتي في الله في الدين والمذهب وفي الجهاد وفي العقيدة وفي المصير المشترك وفي الدم وفي العرض وفي الانسانية وفي كل شيء انتم في حدقات عيوننا وباجفاننا نحميكم كما حميتمونا….
فقط اذكركم بعذه الاقوال وانتم في غنى عنها لكن في القران وردت كلمه التذكير كثيرا وليس من باب التعليم وانما التذكير من باب الاخوة ففي رساله الامام الحسين الى بني هاشم وكذلك جواب الامام زين العابدين ولا يفوتنا ان نتذكر ام المصائب زينب الحوراء عليها السلام وعلى ابيها وامها واخوتها والائمة من ولد اخيها وصحابتهم المنتجبين في جوابها للطاغية ابن زياد وايضا ما قاله الصحابي الجليل سعيد بن عبد الله الحنفي للامام الحسين..
تذكروا رسالة الإمام الحسين (ع) إلى بني هاشم: أمّا بَعْدُ، فإنّه مَنْ لَحِقَ بي مِنكم إسْتُ–شهِد، وَمَن تَخَلّفَ عَنّي لَمْ يَبلغ الفَتْح.
تذكَّروا جواب الإمام زين العابدين (ع) المكلوم بأبيه للطاغية ابن زياد: أَما عَلِمْتَ أَنَّ القَتْلَ لَنَا عَادَةٌ وَكَرامَتَنا مِنَ اللهِ الشَّ—هادَة. (السعادة)
تذكروا جواب زينب (ع) للطاغية ابن زياد وهي ترى رؤوس الحسين والعباس وكل السُّعَداء بين يديها: مَا رَأَيْتُ إِلَّا جَمِيلًا، هَؤُلَاءِ قَوْمٌ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْقَتْلَ فَبَرَزُوا إِلَى مَضَاجِعِهِمْ، وَسَيَجْمَعُ اللَّهُ بَيْنَكَ وبَيْنَهُمْ فَتُحَاجُّ وتُخَاصَمُ، فَانْظُرْ لِمَنِ الْفَلْجُ يَوْمَئِذٍ.
تذكروا قول الصحابي الجليل سعيد بن عبد الله الحنفي للإمام الحسين (ع): أما والله لو علمت أني أُقتَلُ، ثُمَّ أُحْيا، ثُمَّ أُحْرَقُ، ثُمَّ أُذْرَى، يُفْعَلُ بي ذَلِكَ سَبْعينَ مَرّةً لَما فارَقْتُكَ حَتّى أَلْقى حِمامي دُونَك، وَكَيْفَ لا أَفْعَلُ ذَلِكَ وَإِنَّما هِيَ قَتْلَةٌ واحِدَةٌ، ثُمَّ هِيَ الْكَرامَةُ الَّتي لا انْقِضاءَ لَها أَبَداً.
وتذكروا: أن أبناءَكم وإخوانكم يسيرون والمَنايا تسير خَلفهم.
أنتم الآن في مرحلة الغربلة، والاختبار، سيبلغ الكرب في هذه المواجهة مَداه الأعلى، واليوم يومكم، فأظهِروا للعالم كله صدقكم، ووفاءكم، وثباتكم، وصبركم، وقُوَّة يقينكم، والتحامكم مع قيادتكم وانتم اهل لها . واعلموا أن الله العزيز الجبار سينتقم فهو العزيز الجبار ذو الانتقام لكم ولن يخذلكم، وحاشاه أن يخذلكم.
فلا تبتئسوا بما يفعلون، ولا تخافوا مِمّا يمكرون. “وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴿139/ آل عمران﴾
فأنتم قاتلتم العالم الغربي والاستكبار صحيح الظاهر هو الكيان الغاصب لكن حتى الدول التي تسمي نفسها دول اسلامية وقفت بالضد منكم وقدمت ما قدمت لهذا الكيان الخاصب الموغل بالدم والقتل من اجل ان يتم محوكم.
ولكن هيهات هيهات فكل صاروخ وجهت للضاحيه زادكم قوة وكل مسيرة تجسست او قصفت زادتكم قوة وكل قذيفة مدفع انطلقت ضدكم زادتكم قوة وكل عمل استخباراتي او سياسي او عسكري او اقتصادي ما زادكم الا قوة واصرارا كيف لا وقد اخترتم اشرف المناهج والطرق الا وهو طريق الامام الحسين عليه السلام هذا الطريق الذي من تمسك به وسار به بنية صادقة لا يخسر ولا يعرف الهزيمة.
نعم الثمن قد يكون غالي ومؤلم لكن لن تكون القاضية ولن تسقطكم فانتم بعين الله والطاف صاحب الزمان عج انتم اخوتنا انتم انفاسنا وانتم نبضنا انتم عيوننا فان لم نستطع ان نصل اليكم بايدينا ونفديكم بارواحنا لكن حتما ايدينا ترتفع الى السماء يدعو لكم بالنصر والغلبة والحفظ والستر والصبر والقوة.
انتم يا احبتنا ذراعنا الظاربة وانتم املنا وبكم ننتصر وبكم يقوى المذهب وبكم يكسر شوكة هذا الكيان الغاصب وما هذه الاعمال الاخيرة من اغتيالات واستهدافات وتفجيرات وقصف همجي الا هو دليل واضح على تخبطه وافلاسه عسكريا وسياسيا ومخابراتيا نعم انتم الغالبون انتم الغالبون انتم الغالبون.