الأحد - 06 اكتوبر 2024

الجنرال الصيني تزو يوجه رسالة تحذير إلى نتنياهو..!

منذ أسبوعين
الأحد - 06 اكتوبر 2024

ناجي أمّهز ||

السيد رئيس وزراء إسرائيل، لن أطيل عليك الكلام، ولكن هناك ما يجب أن تعرفه لأنني متأكد أنك في النهاية ستخسر معركتك.

سيد نتنياهو، حتماً أنك نجحت في تجنيد جاسوس داخل حزب الله، وكما جاء في كتابي الشهير “فنون الحرب”، فإن الاحتفاظ بجاسوس داخل العدو يعادل جيشاً بأكمله.
لكن كي لا تصاب بالغرور لانك نجحت باختراق حزب الله وبصناعة جيمس بوند او رأفت الهجان، فإن اختراق الحركات والتيارات الإسلامية سهل للغاية. الأمر يتطلب عدم حلق الذقن وإبراز معالم التدين والحديث الدائم عن الفضيلة، والأهم أن تكون المسبحة طويلة. هذا ما حدث مع كل الحركات الإسلامية منذ نشأتها إلى يومنا هذا. لذلك، لا تعتقد أنك قمت بعمل معقد عندما نجحت في تجنيد جاسوس أو جواسيس في بلد لديك فيه حلفاء وشركاء، وكنت تمتلك فيه شريطاً حدودياً يحميه بعض العملاء اللبنانيين أنفسهم.

سيد نتنياهو، اعذرني على قولي هذا، لكن عندما أنظر إلى السيد نصرالله، أشعر بأنني أنظر إلى رجل يشع بهالة من الوقار والاحترام. أما عندما أنظر إلى تعابير وجهك، أشعر وكأنني لا أنظر إلى رئيس حكومة أو رجل دولة. تبدو وكأنك أتيت من مواخير الدعارة، وحركاتك تظهرك كأنك عديم ألاخلاق وبلا تربية، وتقوم بحرب قذرة على المراكز الدينية الكنائس والمساجد وحرق وتمزيق القران الكريم وعمليات قتل الاطفال والجرحى في المستشفيات واغتصاب وحرق النساء احياء وتدمير المؤسسات المدنية والخدماتية حتى الاممية منها، كما انك قمت بالقتل والاعتداء على الصحافة، حيث اصبح كل العالم ينظر اليكم على انكم مجرد عصابات ارهابية مسلحة، واصبح من الصعب التميبز بينكم وبين داعش، الان اسمح لجنودك بتربية لحاهم وسيتحولون الى نسخة طبق الاصل عن داعش.

سيد نتنياهو، حتماً قرأت كتابي “فنون الحرب” واستفدت من الفقرة التي تؤكد أن “المخابرات الجيدة هي الأمر الجوهري الثاني المهم في الحرب، لأن كسب الحرب هو نتيجة معرفة مسبقة للعدو، وهذه المعرفة لا يمكن أن تأتي من الأبراج أو الأرواح أو البناء عليها وفق أحداث الماضي، بل يجب الحصول عليها من الأشخاص الذين يعرفون وضع العدو”.

ومما يظهر أن حزب الله ليس لديه جواسيس لا في الداخل ولا في الخارج، وهذا دليل على أن حزب الله لم يفكر يوماً في السيطرة على لبنان كما يُشاع. حتى تعاطي حزب الله في السياسة يؤكد أن حزب الله أخلاقي بكل شيء، لأن حزب الله بإمكانياته الهائلة لو أراد السيطرة على لبنان لتعاون مع الأشخاص الذين لديهم معرفة عميقة بالبيئات، أقله المتناقضة معه.

سيد نتنياهو، أريد أن أنبهك إلى أمر وأحذرك من شيء ثابت وأنا شخصياً جربته في حروبي مرات ومرات، وإن لم تسمعني أعتقد بأن الدنيا ستنقلب على رأسك ورأس من خلفك.

سيد نتنياهو، الأمر الذي أريد أن أنبهك منه هو أنك أنت الذي قتلت الأسرى الإسرائيليين لدى حماس، وهذا الأمر ستكون تكلفته كبيرة عليك وعلى حكومتك. كما أن ابنك يعيش ببذخ ورفاهية بينما أبناء الإسرائيليين الفقراء تقتلهم بحرب عبثية وتستغلهم أبشع استغلال.

بالمقابل فان ابناء القيادات والقيادات نفسها في حزب الله تقاتل قبل المقاتلين انفسهم.

سيد نتنياهو اريد لفت نظرك الى ان الاسرائيليين حتما في انفسهم يعيشون هذه الهواجس لذلك يتحركون للانتفاضة عليك والتظاهر ضدك.

أما ما أحذرك منه، فهو ألا تنخدع بتفوقك العسكري والعدد الكبير في جيشك. وإن كنت تعتقد بأنني أخدعك، يمكنك مراجعة حرب المقاومة الفيتنامية ضد القوات الأمريكية.

عندما كان عدد جيشي صغيراً وكنت أصل إلى أماكن وأجد نفسي محاصراً من قبل اعدائي، كنت أطلب من بعض جنودي أن يقوموا بردم آبار المياه إذا وجدت، وتدمير الجسور. بمعنى أنني كنت أحاصر جيشي بنفسي وأجعله يصل إلى نقطة “اللاعودة”؛ إما الانتصار أو الموت. وقد نجحت هذه الخطة مرات ومرات. لا يمكنك سيد نتنياهو أن تتصور القوة التي يمتلكها أي شخص تضعه أمام الموت مباشرة.

لذلك، أحذرك من أن يصل شعور حزب الله وبيئته إلى هذا الحد، حينها ستكون في مشكلة كبيرة للغاية ولا يمكنك تصورها. والذين سبقوك يعرفون ما حصل عندما كان الجيش الإسرائيلي يحاصر القرى في الجنوب.

سيد نتنياهو، أنصحك بقراءة كتابي الذي نشرته قبل 2500 سنة، لأنني أشعر بأنك بدأت تصل إلى نهايتك، وستدفع ثمناً باهظاً للغاية بسبب الحماقة التي ارتكبتها من خلال تفجير أجهزة “البيجر” وأجهزة الاتصالات اللاسلكية، مما شكل خطراً لا يمكن للنظام الرأسمالي تجاوزه. لأن ذلك يؤدي إلى انهيار كامل في النظام العالمي، الذي يعيش اليوم حالة من الرعب بسبب الهواتف المحمولة التي تستغل للكشف عن خصوصية الأفراد. ولكنك حولتها إلى أداة قتل، ومن بعد اليوم، من سيقبل أن يضع قنبلة عند رأسه يمكن تفجيرها عن بعد، وايضا الجميع سيتهمونك انت وحكومتك بانك خلف كل طائرة مدنية تفجرت لانك حتما فجرت هاتف احدهم او جهاز بيجر لطبيب يحمله.