الثلاثاء - 08 اكتوبر 2024

أبناء الزهراء..ليس بينهم سوى زينب..!

منذ أسبوعين
الثلاثاء - 08 اكتوبر 2024

علي عنبر السعدي ||

– أم كلثوم هي زينب ذاتها .!

في الرويات الحديثة ،تسير الرواية وفق سياقات معينة في تتابع الأحداث والشخصيات الروائية ،لكن الراوي يزج فجأة شخصية لاعلاقة لها بالرواية ،لكنها تأتي ليبرر وجودها ،أفعال وسلوكيات “البطل ” الذي يريد الراوي تنظيف سيرته .

دراسة حياة فاطمة الزهراء ،وزواجها من الامام علي ،وموتها في عمر مبكر ،تشير كلها الى انها أنجبت ثلاثة أبناء : الحسن والحسين وزينب ،ولاوجود لأبنة ثانية اسمها أم كلثوم ، صنعتها مخيلة الرواة ،من أجل تزويجها لعمر ابن الخطاب ، ومن ثم لايجاد مايمكن قوله ،ان الامام علي كان على وفاق مع عمر رغم كل مافعله ،

أو ان عمر تزوجها بغير ارادة الامام ،ورغم صغر سنها ،فاسترد بذلك بعض مافقده معنوياً ،حين رفض الرسول طلبه في خطبة فاطمة .

اصحاب المرويات ،لم يستطيعوا ذكر زينب ،وترتيب زواجها من عمر ،لأنها شخصية تاريخية معروفة،لعبت دوراً بارزاً – خاصة في موقعة الطف وماتلاها – كما ان سيرتها الاجتماعية معروفة كذلك في زواجها من ابن عمها عبد الله بن جعفر بن أبي طالب .على ذلك يبدو اختلاق شخصية لاوجود لها ،ضروياً ،كي يتم تزويجها من عمر ابن الخطاب ،الذي كسب في الحالتين ،

ومع كثرة الضخ والتداول لهذه ((الرواية)) ستصبح جزءاً من ((الحقيقة))، لتكون الحجارة التي تضرب اكثر من عصفور دفعة واحدة .