قضيتنا الواحدة..وحدتْ ساحات المواجهة وعززتْ قوة المقاومة..!
سلام جاسم الطائي ||
باحث بالشان السياسي
معركة “وحدة الساحات” تتحول من الفكرة إلى الاستراتيجية للوصول الى الوحدة المقاوِمة الكاملة ضد الاحتلال ، حيث باتت إستراتيجية عمل ومشروعاً إقليمياً غيّر الكثير من المعطيات السياسية الإقليمية واعاد رسم خارطة الشرق الاوسط إذ إستطاعت المقاومة الاسلامية من إعادة رسم ستراتيجية جديدة في التعامل مع الملفات الدولية ولا سيما بعد معركة طوفان الأقصى.
فبعد جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني والدمار الذي خلفته الآلة الحربية المجرمة في قطاع غزة هذه المعطيات والجرائم حمّلت المقاومة الاسلامية في لبنان على توسيع نطاق العمليات على النطاق الجغرافي وتغيير نمطها وكذلك التغيير فى نوعية الأسلحة المستخدمة رداً على استمرار العدوان السرائيلي وحالة الإبادة الجماعية التى يمارسها جيش الاحتلال ضد المدنيين العزل فى القطاع بصورة تخطت وتجاوزت كل الأعراف الأخلاقية وقواعد القانون الدولي
لتثبت ان المقاومة ضمير ومبدأ وصمود وتحدي فعندما يعلن الامين العام للمقاومة الاسلامية في العراق الشيخ الأمين قيس الخزعلي الاستعداد التام لدعم سيد المقاومة السيد حسن نصر الله وشباب الحزب الاحرار المقاومين ،
ودعم جبهة لبنان التي تخوض حرباً ابسط مايقال عنها مفتوحة على كل المستويات يؤكد بما لايقبل الشك وحدة القضية والهدف وليثبت للجميع ان المقاومة ثقافة وعقيدة وكرامة ليعزز سماحة الشيخ الأمين الدور المحوري والثابت والمنهجي للمقاومة في العراق والرافضة لكل اشكال الاحتلال والوجود الاجنبي ولتكون ثمرتها ستراتيجية وحدة المحور الذي أربك ويربك خطط العدو وما عمليات المقاومة الاسلامية في العراق والتي نفذت بالطيران المسيّر “الأرفد” والذي استهدف مجمعات عسكرية في الأراضي المحتلة ليؤكد على استمرار العمليات في دكّ معاقل الأعداء بوتيرة متصاعدة والذي عده الاحتلال الهجوم العراقي الاكبر حيث استخدم فيه اكثر من 15 طائرة مسيرة من نوع جديد .
هذا الرد جاء وفاءً لدماء قادة المقاومة الشهداء وعشرات الشهداء من المدنيين الأبرياء، وتأكيداً على أن المقاومة بقوتها وإرادتها الصلبة،
قادرة على ردع العدو المتغطرس والجبان، وأن اغتيال قادتها لن يُضعف عزيمتها أو يكسر إرادتها” ولتثبت ان الافعال والمواقف الثابتة والراسخة هي عنوان المقاومة العراقية وزعيمها ورمحها.
أما دور رجال اليمن الشجعان فقد كان واضحاً وكبيرا من خلال استهداف السفن التابعة للاحتلال أو الدول الداعمة له فى منطقة باب المندب وجنوب البحر الأحمر،
وكذلك النقلة النوعية باستهداف قطع عسكرية أمريكية وبريطانية حيث تمكن محور المقاومة من تعزيز سيطرته واربك خطط العدو وتصوراته من أن اغتيال القادة واستهداف المدنيين عبر تنفيذ جرائم حرب واسعة في لبنان سيضعف من قدرات المقاومة أو يربك وحداتها، إلا أنها أثبتت عكس ذلك؛
حيث أن ضرباتها أظهرت أن منظومتها الهجومية والدفاعية ما زالت قوية، وأن هناك قادة ووحدات جاهزة ومدربة قادرة على قيادة المعركة وتوجيه ضربات موجعة ونوعية للعمق الصهيوني بكل المقاييس، واختراقاً لتحصينات الاحتلال ونظم الحماية للمواقع العسكرية الحساسة،
ما أدى إلى حدوث حالة اختلال في منظومة الردع الصهيونية.