عن مؤامرات الأعداء بنشر الفوضى في اليمن..!
د. محمد علي الحريشي ـ اليمن ||
سوف تذهب كل الفقاعات الإعلامية التي تبثها الأبواق المعادية وعن توقعاتهم البهلوانية بتعكير صفو أمن المجتمع في أمانة العاصمة صنعاء وفي عدد من مدن المحافظات أدراج الرياح وسوف يدوسها شعبنا اليمني الحر والواعي تحت الأقدام ،
عيون الشعب وعيون الأمن الساهرة لهم بالمرصاد، هي فقاعات إعلامية لها أهداف منها التأثير على الإحتفالات الشعبية بثورة ال21 من سبتمبر ومن ضمن الأهداف خلق وعي مزيف سلبي لدى من ينخدع بشعارتهم وترهاتهم،المغرضون يهدفون من وراء حملتهم الخاسرةخلق حالة فوضى وخلق حالة خداع وتزييف للوعي بإن ثورة ال 21 من سبتمبر جاءت للقضاء على ثورة 26 سبتمبر وتصويرها في المخيلة الذهنية إنها معادية لها، هكذا تخيل لهم أحلامهم النرجسية المريضة،
كل هذه الفقاعات من تخريجات حزب الخونج الذين يعتقدون في قرارة نفوسهم المريضة إن ثورة 26 سبتمبر هي ملك لهم، وهم وحدهم المالك الحصري والوارث لها وهم وحدهم يملكون التمثيل لها في قمة سلطات الدولة لأنهم بكل بساطة يتوهمون إن كل ثروات الشعب وخيراته ملك حصري لهم ورثوه،
هذا الذي مارسوه في الفترات الماضية من قبل ثورة 21 سبتمبر.
لكن الشعب قد شب عن الطوق وهو يعرف ممارساتهم ونهبهم للثروات والمال العام ومايحدث في مدينة مارب من نهب لثروات اليمن هو شاهد ودليل على نفاق وخداع تلك الجماعات المتلبسة بمسوح الرهبان وتلبسهم بثورة 26 من سبتمبر وهي منهم بريئة براءة الذئب من دم يوسف،
لأن ثورة 26 سبتمبر تم تجاوزها والإنحراف بها من يوم 5 نوفمبر عام 1967 يوم حدوث الإنقلاب الذي قادته المجاميع الموالية للنظام السعودي على نظام ثورة 26 سبتمبر منذ ذلك التاريخ إلى عام 2014 تم الإنحراف بثورة 26 سبتمبر ماعدى فترة الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي، تحولت الجمهورية من جمهورية شعبية إلى جمهورية مشايخ اللجنة الخاصة السعودية وأصبح القرار السيادي اليمني مسلوباً وتحول مكان ومصدر صناعة القرار اليمني إلى السفارة السعودية والسفارة الأمريكية ومقر اللجنة الخاصة في قصر اليمامة بالرياض،
لم يبق من ثورة 26 سبتمبر الا هيكل أجوف يتغنون به زيفاً ونفاقاً في الأعياد الوطنيةوفي وسائل الإعلام الموجهة التي يديرونها ويوجهونها لصالح مشلريعهم الهدامة، هم من نخر ثورة 26 سبتمبر وجردها من أهدافها وجرفوها وحولوها الى تبعية تخضع للديوان الملكي السعودي في الرياض ومقر السفارة الأمريكية في صنعاء.
إن ثورة 21 سبتمبر عام 2014 قد أعادت لثورة 26 من سبتمبر الإعتبار وهذا مايشهد به الواقع السياسي المعاش في اليمن،–رغم العدوان والحصار– والذي يتجسد في نظام سلطات الدولة على المستوى المركزي والمحلي الذي أعاد الأمور إلى الشعب وليس إلى سلطة القرية والقبيلة التي تم إختصارها في بيت معروف بلونه الدامي الذي رهن اليمن ومقدراته الى السفارة الأمريكية واللجنة الخاصة السعودية وباعوه بثمن بخس مقابل الأموال المدنسة التي كانت تصرف لهم من اللجنة الخاصة السعودية.
نقول اليوم سوف تذهب فقاعاتكم الفارغة أدراج الرياح لأن ثورة 21 من سبتمبر هي رد إعتبار لثورة 26 سبتمبر وهي ثورة شعبية والشعب اليمني يحميها ويذود عنها ويواجه من أجل بقاءها قوى الإستكبار العالمي فكيف سوف يكون الوضع بحثالات الحثالات–وخدام خدام بيت الجرافي
الذين يحلمون بعودة التاريخ إلى الوراء وهيهات هيهات لهم ذلك.